ظاهرة أدبية
الانزياح .... ظاهرة أدبية
عبيدة الشبلي
يجب مراعاتها إذ إن المذهب النقدي الذي يصح تطبيقه على نص معين قد لا يطبق على غيره.
- إن الانزياح يتمثل بتغييرات فنية تصيب النص وهي خارجة عن المألوف تطرأ على التراكيب والصور وموسيقا الشعر أو الايقاع فتأسر المتلقي وتجذب انتباهه اليها للانزياح ظواهر أخرى تلتقي معه ومنها الانزياح الكوني ولعله أصل التسمية ومنبع لها ولعل من أهم الظواهر الانزياحية وأكثرها تأثيراً وإعجازاً للإنسانية الانزياح القرآني الذي جاء بلغة فصيحة سبت القلوب وأعجزت العقول على المجيء و لو بآية مثلها .
- ويعد الشعر الجاهلي الحاضن الأول لبذور الانزياح إذ يرى فيه أن حوليات زهير يضرب بها المثل في جيد الشعر وبارعه وهي أمهات قصائده وغرر كلماته التي لم يكن يعرض واحدة منها حتى يحول عليها الحول وهو يجتهد في تصحيحها وتنقيحها وتهذيبها وكان يقول: «خير الشعر الحولي المنقح المحكك) والانزياح من أهم الدراسات اللغوية الأدبية وهو مصطلح قديم موجود في أمهات كتب البلاغة والأدب ولكن تسليط الضوء الىهذه الدراسة لم يتسنى الا في العصر الحديث وله أشكال كثيرة منها انزياح دلالي في المجاز والاستعارة والكناية والتشبيه ومنها ماهو في تركيب الجملة كالالتفات والتعادل النحوي والتضمين والحذف ومنها انزياح عروضي في القافية أو الضرورات الشعرية والعلل والزحافات ولايخفى على القارىء ماللانزياح من جماليات عظيمة منها أنه يقوم بقراءة ثانية للنص المدروس أي جديدة مختلفة المحتوى وهذا إنما يقود الى تذوق لمواطن الجمال من مااختلف فيه ولعل الانسان عدو لما يجهل عموماً ولكن المفهوم الانزياحي إنما جاء ليضفي على النص جمالية لانهاية لها وينتقل بالمتلقي الى عوالم وبحور جديدة لم يكن قد أبحر فيها من مسبقاً .
- وليس رجماً بالغيب القول: إن الانزياح يقوم على التجديد في اطار التقليد أي قراءة ثانية للنص ال مدروس، وهنا تكمن متعة الأدب المتجدد .
الأحد/31/5/2009
- ظلت دراسة الأدب وتلمس مواطن الجمال فيه هاجساً يراود النّقاد فراح كل يدلي دلوه للدخول الى النص وكشف أسراره فتعددت الطرق والمذاهب التي تعنى بتلك الدراسة على أن هناك فكرة المناسبة بين النص والمذهب النقدي
- ظلت دراسة الأدب وتلمس مواطن الجمال فيه هاجساً يراود النّقاد فراح كل يدلي دلوه للدخول الى النص وكشف أسراره فتعددت الطرق والمذاهب التي تعنى بتلك الدراسة على أن هناك فكرة المناسبة بين النص والمذهب النقدي
يجب مراعاتها إذ إن المذهب النقدي الذي يصح تطبيقه على نص معين قد لا يطبق على غيره.
- إن الانزياح يتمثل بتغييرات فنية تصيب النص وهي خارجة عن المألوف تطرأ على التراكيب والصور وموسيقا الشعر أو الايقاع فتأسر المتلقي وتجذب انتباهه اليها للانزياح ظواهر أخرى تلتقي معه ومنها الانزياح الكوني ولعله أصل التسمية ومنبع لها ولعل من أهم الظواهر الانزياحية وأكثرها تأثيراً وإعجازاً للإنسانية الانزياح القرآني الذي جاء بلغة فصيحة سبت القلوب وأعجزت العقول على المجيء و لو بآية مثلها .
- ويعد الشعر الجاهلي الحاضن الأول لبذور الانزياح إذ يرى فيه أن حوليات زهير يضرب بها المثل في جيد الشعر وبارعه وهي أمهات قصائده وغرر كلماته التي لم يكن يعرض واحدة منها حتى يحول عليها الحول وهو يجتهد في تصحيحها وتنقيحها وتهذيبها وكان يقول: «خير الشعر الحولي المنقح المحكك) والانزياح من أهم الدراسات اللغوية الأدبية وهو مصطلح قديم موجود في أمهات كتب البلاغة والأدب ولكن تسليط الضوء الىهذه الدراسة لم يتسنى الا في العصر الحديث وله أشكال كثيرة منها انزياح دلالي في المجاز والاستعارة والكناية والتشبيه ومنها ماهو في تركيب الجملة كالالتفات والتعادل النحوي والتضمين والحذف ومنها انزياح عروضي في القافية أو الضرورات الشعرية والعلل والزحافات ولايخفى على القارىء ماللانزياح من جماليات عظيمة منها أنه يقوم بقراءة ثانية للنص المدروس أي جديدة مختلفة المحتوى وهذا إنما يقود الى تذوق لمواطن الجمال من مااختلف فيه ولعل الانسان عدو لما يجهل عموماً ولكن المفهوم الانزياحي إنما جاء ليضفي على النص جمالية لانهاية لها وينتقل بالمتلقي الى عوالم وبحور جديدة لم يكن قد أبحر فيها من مسبقاً .
- وليس رجماً بالغيب القول: إن الانزياح يقوم على التجديد في اطار التقليد أي قراءة ثانية للنص ال مدروس، وهنا تكمن متعة الأدب المتجدد .
- ظلت دراسة الأدب وتلمس مواطن الجمال فيه هاجساً يراود النّقاد فراح كل يدلي دلوه للدخول الى النص وكشف أسراره فتعددت الطرق والمذاهب التي تعنى بتلك الدراسة على أن هناك فكرة المناسبة بين النص والمذهب النقدي
يجب مراعاتها إذ إن المذهب النقدي الذي يصح تطبيقه على نص معين قد لا يطبق على غيره.
- إن الانزياح يتمثل بتغييرات فنية تصيب النص وهي خارجة عن المألوف تطرأ على التراكيب والصور وموسيقا الشعر أو الايقاع فتأسر المتلقي وتجذب انتباهه اليها للانزياح ظواهر أخرى تلتقي معه ومنها الانزياح الكوني ولعله أصل التسمية ومنبع لها ولعل من أهم الظواهر الانزياحية وأكثرها تأثيراً وإعجازاً للإنسانية الانزياح القرآني الذي جاء بلغة فصيحة سبت القلوب وأعجزت العقول على المجيء و لو بآية مثلها .
- ويعد الشعر الجاهلي الحاضن الأول لبذور الانزياح إذ يرى فيه أن حوليات زهير يضرب بها المثل في جيد الشعر وبارعه وهي أمهات قصائده وغرر كلماته التي لم يكن يعرض واحدة منها حتى يحول عليها الحول وهو يجتهد في تصحيحها وتنقيحها وتهذيبها وكان يقول: «خير الشعر الحولي المنقح المحكك) والانزياح من أهم الدراسات اللغوية الأدبية وهو مصطلح قديم موجود في أمهات كتب البلاغة والأدب ولكن تسليط الضوء الىهذه الدراسة لم يتسنى الا في العصر الحديث وله أشكال كثيرة منها انزياح دلالي في المجاز والاستعارة والكناية والتشبيه ومنها ماهو في تركيب الجملة كالالتفات والتعادل النحوي والتضمين والحذف ومنها انزياح عروضي في القافية أو الضرورات الشعرية والعلل والزحافات ولايخفى على القارىء ماللانزياح من جماليات عظيمة منها أنه يقوم بقراءة ثانية للنص المدروس أي جديدة مختلفة المحتوى وهذا إنما يقود الى تذوق لمواطن الجمال من مااختلف فيه ولعل الانسان عدو لما يجهل عموماً ولكن المفهوم الانزياحي إنما جاء ليضفي على النص جمالية لانهاية لها وينتقل بالمتلقي الى عوالم وبحور جديدة لم يكن قد أبحر فيها من مسبقاً .
- وليس رجماً بالغيب القول: إن الانزياح يقوم على التجديد في اطار التقليد أي قراءة ثانية للنص ال مدروس، وهنا تكمن متعة الأدب المتجدد .