المحاضرة الثالثة ا
ملوك الطوائف
بعد أن تقوض الصرح الشامخ الذى شاده أمراء البيت الأموى وخلفاؤه، وبعد أن استبد العامريون بأمر الخلافة بدأ أمراء الطوائف أو ملوك الطوائف يستقلون بالإمارات التى يحكمونها فعرفوا بملوك الطوائف.
وقد أصبحت المدن الهامة فى الأندلس عواصم لهذه الدويلات الصغيرة، ومن أهم هذه الدويلات :-
أولاً :- الدولة الجهورية بقرطبة 425هـ - 461هـ رأس الحكم فيها أبو الحزم بن جمهور المتوفى سنة 435هـ([1]) وتولى الحكم أبناؤه من بعده.
ثانياً :- الدولة العبادية فى إشبيلية من سنة 414هـ - 1023م إلى سنة 484هـ - 1091م وتعد أهم إمارات الطوائف لما قادت من حركة أدبية وعلمية كبرى ولما صار إليها من بلدان كثيرة فى شرقى الأندلس وغربيها، وأول من جمع زمام الحكم بها قاضيها محمد بن إسماعيل اللخمى منذ سنة 414هـ إلى أن توفى سنة 433هـ، وخلفه ابنه المعتضد.
وكان حازماً قاسياً داهية سفاكاً للدماء، وكان شاعراً يحب الشعر ويحسن الصنعة، فأحاط نفسه بكوكبة كبيرة من الشعراء وكان يرهب المسيحيين فى الشمال حتى ليدفع لهم الجزية صاغراً، وبذلك كان معولاً كبيراً لهدم الإسلام والعروبة فى الأندلس، وتوفى سنة 461هـ فخلفه ابنه المعتمد، (وكان يشبه بهارون الواثق بالله من ملوك بنى العباس : ذكاء نفس وغزارة أدب، وكان شعره كأنه الحلل المنشرة، واجتمع له من الشعراء وأهل الأدب ما لم يجتمع لملك قبله من الملوك) وكانت قرطبة أشهى عمله، وكان روم أمرها منتهى أمله ، مما زال يعمل الحيلة حتى استولى عليها فأعطى زمامها لابنه الظافر حتى قتل بها سنة 466هـ فى حالة مؤثرة، ثم لابنه المأمون حتى قتل كذلك أيضاً.
وكانت دولة بنى العباد من أبهج الدول كرماً وفضلاً وأدباً، أما نهاية المعتمد فقد كانت من أفجع النهايات، وحسبك أن تقرأ شعره الذى يصور فيه نكبته (كان يؤدى الضريبة (الجزية) للأذفونش، فلما ملك هذا طليطلة لم يعد يقبل ضريبة المعتمد طمعاً فى بلاده، فأرسل إليه يتهدده، فضرب المعتمد الرسول وقتل من معه، فأستعد الأذفونش لقتاله، فاستعان المعتمد بالأمير يوسف بن تاشفين، فتم له النصر، وهرب الأذفونش، وفى العام التالى غدر يوسف هذا بالمعتمد بتأثير الدس والوشاية، فأغار على بلاد المعتمد، وانتزعها من أبنائه، ثم حاصر المعتمد بإشبيلية وقبض عليه واعتقله بمدينة (أغمات) فى المغرب، وأودعه ذل قيدها وظلام سجنها، وشرد أبناؤه، وذلت بناته، وتحطم ملكه الشامخ، وانطوى بساط عزه ومجده، ودخلت عليه بناته فى سجنه يوم عيد ، وكن يغزلن للناس بالأجرة فى (أغمات) حتى إن إحداهن غزلت لبيت صاحب الشرطة الذى كان فى خدمة أبيها وهو فى سلطانه فرآهن المعتمد فى أطمار بالية وحالة رثة، فصدعن قلبه فقال :
|
فيما مضى كنت بالأعياد مسروراً |
|
فجاءك العيد فى أغمات مأسورا |
||
|
ترى بناتك فى الأطمار جائعة |
|
يغزلن للناس لا يملكن قطميرا |
||
|
برزن نحوك للتسليم خاشعة |
|
أبصارهن حسيرات مكاسيرا |
||
يطأن فى الطين والأقدام حافية |
|
كأنما تطأ مسكا وكافورا |
|||
من بات بعدك فى ملك يسر به |
|
فإنما بات بالأحلام مغرورا |
|||
وما زال يرسل من زفراته، ويسكب من دموعه، حتى مات بالسجن سنة 488هـ، فلما مات زار قبره جماعة من الشعراء منهم ابن اللبانة الذى وقف فى يوم عيد والناس عند قبور أهليهم، فأنشد بصوت عال :
ملك الملوك أسامع فأنادى |
|
أم قد عدتك عن السماع عواد |
لما نقلت عن القصور ولم تكن |
|
فيما كما قد كنت فى الأعياد |
أقبلت فى هذا الثرى لك خاضعا |
|
وجعلت قبرك موضع الإنشاد |
ودولة ذى النون فى طليطلة من سنة 427هـ - 1035م إلى سنة 487هـ - 1075م. وهى بربرية من قبائل هوارة.
ودولة بنى الأفطس فى بطليوس من سنة 421هـ - 1030م إلى سنة 487هـ - 1094م وكانت دولة متحضرة نهضت بالعلوم والفنون، تملكها زمن أمراء الطوائف الأفطس عبد الله حتى سنة 430هـ، وورثها أبنائه من بعده.
ودولة العامرية فى بلنسية من سنة 412هـ - 1021م إلى سنة 478هـ - 1085م وهو من موال بنى عامر.
والدولة الزيرية فى غرناطة سنة 403هـ، وهى دولة بربرية، ظل ملكها إلى سنة 483هـ - 1090م وأول أمرائهم بها زاوى بن زيرى.
والدولة اليهودية فى سرقسطة من سنة 410هـ - 1019م إلى سنة 536هـ - 1141م، وهى دولة عربية أشهر ملوكها المقتدر بالله وابنه المؤتمن.
وقد قامت بين ملوك الطوائف حروب متصلة، وكان القوى فيهم يغلب الضعيف فيزيل سلطانه كما حدث أن أزال ملوك بنى عباد حكم بنى جهور فى قرطبة، ولم يتوان بعضهم على أن يستنجد بملوك الفرنجة، فيغتنم هؤلاء الفرصة ويهاجمون الأندلس ويستولون على عواصمها ويخضعون ملوكها ويجعلونهم عمالاً لهم، كما فعل فرديناند الأول بالمظفر ملك بطليوس، وبالمأمون ملك طليطلة، وكما فعل ألفونس السادس بملك سرقسطة.
ولم يكن التنافس بين هؤلاء الملوك سياسياً فقط، بل كان أيضاً عمرانياً وأدبياً وفنياً، فتنافسوا فى ابتناء الحصون والقلاع، وتنافسوا فى مجالس الأدب والطرب وفى تشجيع الشعراء والكتاب والمغنين.
وكان من بين هؤلاء الملوك من خطب لخلفاء بنى أمية وإن زالت خلافتهم ومنهم من خطب لبنى العباس على رغم بعدهم عنهم، ومنهم من تلقب بنعوت الخلفاء كبنى عباد فكان منهم المعتضد والمعتمد.
ومن أجل تهافتهم على هذه النعوت العباسية قال الشاعر أبو بكر بن عمار يهجوهم :-
مما يُزَهَّدُنى فى أَرض أَندلسِ |
|
أَسماءُ معتضدٍ فيها ومعتمدٍ |
ألقابُ مملكة فى غير موضعها |
|
كالهرَّ يحكى انتفاخاً صُورةَ
الأَسَد |
ومن الإنصاف لهؤلاء الملوك أن نذكر أنهم رعوا حركة الأدب وقربوا أصحابها وكانت أكثر عواصمهم أسواقاً لها، وكان منهم أدباء وشعراء كالمظفر وابنه المتوكل ملكى بطليوس، والمعتمد بن عباد ملك إشبيلية، وكان أكثرهم يدعو إلى بلاطه العلماء والشعراء والفلاسفة يحاضرهم ويجالسهم، وفى عهدهم ظهرت الفلسفة وعلى رأسها ابن باجة.
ودام أمر الطوائف نحو مائة سنة تقريباً، استطاع فى أواخرها ملوك الأسبان من جمع كلمتهم فهاجموا هذه الدويلات واحدة واحدة وقضوا عليها حتى بلغوا إشبيلية عاصمة بنى العباد، فضايقوا المعتمد حتى اضطر إلى أن يطلب النجدة من أمير المرابطين فى العدوة الإفريقية فجاء يوسف بن تاشفين أمير المرابطين ومحا ملوك الطوائف، إلا دولة سرقسطة فإن صاحبها اعتصم بالفرنجة فحموها حيناً، ولم ينل منها المرابطون إلاّ فى سنة 503هـ - 1109م، واستعادها الفونس الأول ملك أرغون Arogan سنة 512هـ - 1118م. ([2])
%%%
دولة المرابطين (الملثمين) ([3])
سموا بالمرابطين لأن أحدهم يحيى بن إبراهيم أسلم فجاء بفقيه اسمه عبدالله بن ياسين ليعلم قبيلته القرآن وأحكام الدين، ثم مات يحيى فتفرق الناس عن الفقيه، فلم يفت ذلك فى عضده بل جمع فئة منهم واعتزل بهم فى جزيرة من السنغال، وابتنى لهم رباطاً فسموا المرابطين (والرباط والرابطة) مكان ينفرد به المسلمون للعبادة ويتأهبون فيه للجهاد، فهو بيت دين وحرب.
ولما كثر عددهم حتى بلغوا الألف قام عبدالله وحضهم على الجهاد فى سبيل الحق وأمرهم بإرشاد عشائرهم، ولما أبت هذه أن تهتدى بهديهم شنوا عليها الغارة وقتلوا منها خلقا كثيراً حتى أسلمت. ثم تابعوا الغزوات فى بلاد المغرب، يدعون الناس إلى دينهم ناشرين الرعب والهول فى تلك الأنحاء.
وجعل عبدالله قيادة الجيش ليحيى بن عمر، وكانت له زعامة فى قبيلته لمتونة، فابتدأت به دولة المرابطين ، فلما مات خلفه أخوه أبو بكر ثم تنازل أبو بكر لابن عمه يوسف بن تاشفين فدوخ يوسف المغرب، وفتح فاس وطنجة وسبتة وبنى مراكش، وجعلها داراً له فعظت هيبته وذاع ذكره.
وكانت الأندلس فى تلك الوقت تعانى أشد الضيم من ملوك الأسبان. فكان ألفونس السادس ملك ليون وقشتالة يغير على ثغور طليطلة وما يلبث أن يستولى عليها سنة 478هـ، وهى نتيجة طبيعية لتفتت الأندلس وتوزعها بين إمارات وطوائف تتناحر وتتحارب بينما تؤدى الإتاوات لألفونس السادس وأمراء أراجون ونبارَّه وبرشلونة، تؤديها إشبيلية وبطليوس وغيرهما.
وأحس أمراء الأندلس وفى مقدمتهم المعتمد أمير إشبيلية والمتوكل أمير بطليوس أن ما أصاب طليطلة أصبح قاب قوسين أو أدنى إلى إصابة إماراتهم، فتقع فريسة لألفونس السادس ملك ليون وقشنالة ، أو لغيره من الأمراء المسيحيين فى الشمال، وأجمعوا أمرهم على أن يستغيثوا بيوسف بن تاشفين أمير دولة المرابطين فى المغرب، وأرسلوا إليه نفرا من قضاة مدنهم الكبرى يستفزونه واستفزه كثير من الفقهاء، فجمع جيشاً جراراً وأعد له أسطولاً عبر به فى سنة 479هـ الزقاق، واتجه إلى إشبيلية، وانضم إليه المعتمد صاحبها توا، وبالمثل عبدالله بن بلقين أمير غرناطة والمتوكل أمير بطليوس، وعلم ألفونس السادس بمقدمه فاستغاث بملوك النصارى فى إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وجاءته سيول من الفرسان والتقى الجمعان فى الزلاقة بالقرب من بطليوس ودارت معركة حامية الوطيس سحق فيها جيش ألفونس وفرَّ على وجهه مع الفارين، وتصادف أن توفى ابن ليوسف بن تاشفين فعاد إلى المغرب بعد هذا النصر ولو تابع تقدمه لاسترد طليطلة. وازداد يوسف بن تاشفين عظمة بهذا الانتصار وتلقب منذ ذلك اليوم بأمير المسلمين وأتاه به تقليد الخليفة العباسى المقتدى بأمر الله ولقبه ناصر الدولة، ثم رجع يوسف إلى المغرب ظافراً منصوراً بعد أن ثبت للمعتمد سلطته، وسرعان ما عاد ألفونس للإغارة على شرقى الأندلس، وعلم بذلك ابن تاشفين، فجاز إلى الأندلس، وكاد ينزل بألفونس ما أنزله به فى الزلاقة، إلا أنه عاد إلى المغرب بعد أن ترك فى الأندلس حامية، وسرعان ما دب الشقاق بين أمراء الطوائف فجاز بيوسف إلى الأندلس مرة ثالثة مصمما على إنهاء حكم هؤلاء الأمراء، فاستنزلهم جميعا ومن أبى أخذه أسيراً مثل المعتمد بن عباد الذى نفى إلى أغمات بالمغرب، أو قتله بعد حصاره مثل المتوكل صاحب بطليوس، وبذلك أظل حكم ابن تاشفين الأندلس ما عدا سرقسطة، فإنه تركها لبنى هود لتكون حاجزاً بين الأندلس ونصارى الشمال، وعبر الأندلس مرة رابعة سنة 490هـ لأخذ البيعة لابنه على وتوفى سنة 500هـ - 1106م، وأصبحت الأندلس ولاية للمرابطين.
وكثرت الفتن والثورات فى عهد على لتعصبه الشديد للدين، وانقطاعه للعبادة، فذهبت ريح دولة المرابطين حتى مات عام 537هـ، وفى أيامه ظهر المهدى محمد بن تومرت فى جبال المصامدة بالمغرب فكان ظهوره وبالاً على دولة المرابطين، وسبباً لقيام دولة الموحدين. وخلف على ابنه تاشفين ابن على الذى مات مقتولاً عام 540هـ. بعد أن دام حكم المرابطين فى الأندلس نحو ستين سنة. ([4])
@@@
دولة الموحدين([5])
524-1129م – 667هـ - 1268م
أنشأ هذه الدولة محمد بن تومرت([6]) وهو مصلح دينى، زار المشرق وتتلمذ على أساتذة من الأشعرية وغيرهم ورجع إلى المغرب فنظم فيه ثورة واسعة ضد المرابطين وفقائهم المالكية الذين كانوا يهتمون فى دراسة الفقه بالفروع دون الأصول.
وكان قد أوصى بعده لعبد المؤمن بن على، وكان أحب صحابته إليه، وبويع بالخلافة وتلقب بأمير المؤمنين وتابع عبد المؤمن جهاده حتى أزال دولة المرابطين وأقام دولة الموحدين، وهو يعد المؤسس الحقيقى للدولة إذا استطاع القضاء نهائيا على دولة المرابطين ، وفتح الأندلس عام 538هـ، فأنتزعها من أيدى المرابطين واقتص أثر تاشفين بن على حتى قتله عام 540هـ وبذلك انتهت دولة المرابطين.
ولما أستتب الأمر لعبد المؤمن بن على ولى ابنه يوسف على (إشبيلية)، وولى ابنه عثمان على (غرناطة)، ثم عاد هو إلى مراكش ظافراً منصوراً فأقام بها حتى توفى عام 558هـ، وكانت دولة الموحدين تشمل شمال بلاد المغرب من طرابلس إلى مراكش، كما كانت تشمل الأندلس، وترك عبد المؤمن لأسرته عرشاً وطيداً وملكاً كبيراً، خلفه عليه ابنه أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن على الملك والولاية (558هـ - 580هـ)([7]). ويعتبر هو الخليفة الثانى بعد المهدى.
ثم خلفه المنصور يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن (580هـ - 595هـ) ثم ابنه الناصر أبو عبدالله محمد بن يعقوب (595هـ-610هـ)، ثم ابنه يوسف (610هـ - 621هـ)، وقد حكم الموحدون البلاد نحو مئة وثلاثين سنة استطاع بعدها ملوك النصارى فى الأندلس قهرهم وإخراجهم من الجزيرة والاستيلاء على أكثر إماراتها.
@@@
([1]) تولى ابن زيدون له الوزارة، ولما غضب عليه استعطفه بالرسالة الجدية، وينتهى نسبهم إلى أبى عبدة الكلبى جدهم الذى قدم الأندلس، وكانوا ذووى شرف فى قرطبة، وتولوا الوزارة أيام المستنصر وبنى عامر، ولما خلت قرطبة من الأمويين وبنى حمود اجتمع الناس على جهور بن محمد بن جهور سنة 422هـ، إذ كان حازماً عاقلاً. ولم تزل قرطبة به مشرقة، وغصون الأمل فيها مورقة، حتى مات، فتولى بعده ابنه أبو الوليد فأقر الأمور على ما كانت عليه أيام والده، حتى جاء بعده ابنه عبد الملك، فغلبه ابن ذى النون على قرطبة، ثم استولى عليها المعتمد بن عباد سنة 461هـ.
([2]) راجع فى الأدب الأندلس – د/ جودت الركابى 23/25، وعصر الدول والإمارات الأندلس – د/ شوقى ضيف 35-38.
([3]) كانت دولة المرابطين قائمة بالمغرب الأقصى، وهم من برابرة صنهاجة، وقد أسسها يوسف بن تاشفين الصنهاجى واتخذ لمتونة عاصمة له، وكان من عادتهم أن يضعوا لثاماً على وجوههم فلقبوا بالملثمين.
([6]) نشأ محمد بن تومرت فى جبل السوس من المغرب الأصى وقومه من بنى مصمودة ، وهى قبيلة شديدة البأس كثيرة العدد ، وبدت عليه دلائل التقوى منذ حداثته فكان يزور قبور الأولياء ويتبرك بها ، وطلب العلم فى بلده فوجد أن المدارس فى الغرب لاغناء فيها فرحل إلى المشرق وجاء بغداد ، وتلم لأبى جامد الغزالى فى المدرسة النظامية فأخذ عنه طرفا صالحاً من العلم وأصول الدين ، وكون طريقة له سماها " التوحيد " وعرف أتباعه بالموحدين ، ثم وقع فى خلدهم أن النبى بشر بالمهدى الذى يملأ الأرض عدلاً ، وقال إنه يخرج من المغرب الأقصى ، فقام إليه عشرة رجال وقالوا له : " أنت المهدى " وبايعوه وساروا فى ركابه ، يبثون له الدعوة فى بلاد المصامدة ، حتى كثر أتباعه ، ورسخت تعاليمه ونشأت فى المغرب دولة جديدة سميت "دولة الموحدين" وصارت بلاد المغرب ومراكش كلها تحت حكمهم ، ومات ابن تومرت عام 534هـ .