كمـــا روتـــها السيرة الشعبية ..
( قبل أن تقرأ السيرة !! )
عرف التراث العربي عدداً من السير الشعبية التي كانت زاد (( الحكواتي )) في عنله , و مادة
ليالي السمر لدى كثير من الشعوب العربيه خاصة في مصر و بلاد الشام بالإضافة إلى وجود
آثار لهذه السير في الجزيرة العربية و أماكن آخرى , و من أبرز هذه السير التي تمت طباعتها
طبعات شعيبة رديئة دون أي تحقيق أو مجهود بحثي : (( السيرةالهلالية _ سيرة الزير سالم _
سيرة عنتر بن شداد _ سيرة سيف بن ذي يزن _ سيرة الأميرة ذات الهمة _ سيرة حمزة البهلوان ))
ولعل أبرو ما تتسم به هذه السير بصفة عامة مع الأخذ بعين الإعتبار التفاوت فيما بينها :
1. الإتكاء على أسطور لها تواجد تاريخي في الأساس . ...
2. المبالغه في وصف بطولات أصحاب تلك السير ......
3. كثرة قصص الحب و الغرام في معظم هذه السير ....
4. الإتكاء على الخرافات و تأثيرات السحرة و نبوءات ...
5. الخلط في الأنساب الحقيقيى لأصحاب السير ...
6. الإحتفاء بالشعر و خاصة العامي منه ...
7. لغة السرد الرديئة المترنحه بين الفصحي و العاميه ...
و لكم الحكاية .....
(( مختصر السيرة الشعبيه للزير سالم ))
في ذلك الزمان كانت قبائل العرب منقسمه الي قسمين و يمين , وظهر من القيسيين (( ربيعه ))
و آخوه (( مره )) إبني وائل في أطرف الشام , وكانا يحكمان قبيلتين من العرب هما
(( بكر و تغلب )) و كان لربيعه أولاد منهم : (( كليب و سالم الزير و عدي و دريعان )) وله
بنت جميله هي (( ضباع ) . أما (مره ) فله أولاد منهم : (( همام و سلطان وجساس ))
و بنت جميله هي (( الجليله )) فخطب ( مره ) ابنة أخيه ضباع لولده همام , و تم الزواج
السعيد الذي أثمر ولدين هما (( شيبون و شيبان )) .
((( حادثة التبع حسان اليماني ))
كان ملك اليمن حسان التبع يتزوج كل ليلة بابنه من بنات الملوك الذين كانوا يخشون
سطوته و يحملون إليه الخراج , فسأل ذات ليلة وزيره العاقل (( نبهان )) : و آميرهم ( ربيعه ) الأمر الذي
أغاظ التبع اليماني وجعله يقرر غزو ربيعه في عقر داره .
و أثناء مسيره إلى الشام استعان التبع بابن أخته (( الرعيني )) ملك الحبشه الذي جاء إليه بالرجال
و الأمداد كما لحقت به الملوك من كل جانب , و لما وصلوا الى الشام اضطرب نائب ربيعه في دمشق
المسمى (( زيد بن علام )) للنرحيب بالتبع و مبايعته مما أغضب ربيعة , و لكنه لم يملك في
النهايه بعد استشارة وانحنوا جميعا به ظل ربيعه ةاقفا نمتحديا مما دعا التبع لأن يأمر بشنق ربيعه .
وتمزق بنو قيس بعد مقتل ربيعه , وضعوا كما خضع أخوه مره لسطوة التبع . وجاء أنسباء ربيعه أخوال بنيه
يزعمون الخضوع للملك , ونتظرون الفرصه المواتية للأخذ بثأر صهرهم.
وفي تلك الأثناء سمع التبع بجمال الجليله ابنة مرة , فأرسل إلى ابيها طالبا الزواج بها رغم علمه بأنها مخطوبه لابن عمها كليب
و أنشد هذه الأبيات :
يقول التبع الملك اليماني
ملكت الارض و السبع البحار
ألا يا غادي مني لمرة
على فرس تشابه ريح ساري
أيا مره فارسل لي الجليله
بلا إهمال من بين السراري
سمعت بأنها زينه مليحه
ويخجل حسنها ضوء النهار
أريد تكون باكر وسط قصري
وتتسلط على كل الجواري
وارسل جزيه السبع المواضي
جزاين في صناديق كبار
واحضر يا ملك مره لعندي
واخضع لي بذل و انكساري
فذهب الوزير نبهان بهذا الطلب الذي ادعى مره قبووله , و لكنه طلب مهله ثلاثة أيام لتحضير جهاز الجليله في
حين أرسل لابن أخيه كليب يستشيره في الأمر .
بعد ذلك ذهب كليب إلى صديق له يدعى ( العابد نعمان ) و الذي أشار عليه أن يجهز مائه صندوق يتكون كل صندوق من طبقتين أفقيتين
فيضع في العليا رجلا محاربا و في السفلى جهاز الجليله , ووضع العابد خطة مفادها أن يرافق كليب الجهاز بصفته مهرجا للجليله
و أخبره أن ما يحمي التبع من أعدائه هو طلسم على شكل سلسله نحاسيه موجودخ عل باب قصره , فليحرص على انتزاعها قبل محاولته
قتل التبع .
و بالفعل أقبل الوفد بالجهاز لكن ضاربا بالرمل أخبر التبع عن تفاصيل المؤامرة مما دعاه لإرسال العبيد لل(( الزواج بالجليله و الحرب مع عمران )):..
تزوج كليب من الجليله وبنى لها قصرا لا مثيل له , و جاءت الأخبار عن استعداد ابن عم للتبع يدعى (( عمران القصير ))
لأخذ بثأره , فخرج كليب لقائه وبعد مبارزات مع آخرين تمكن عمران من قتلهم بارزه كليب استطاع قتله بنفسه , و سار كليب بعد ذلك حتى ملك اليمن .
و في أحد أيام استأذن مره من ابن اخيه كليب بالانتقال مع قومه الة واد كثير البنات , و هناك أقام ابنه جساسا محله في الزعامه
حتى اشتهر الأخير بين الأعراب بالكرم و الشجاعه .
وذات يوم اجتمع أولاده مره وضربوا بالرمل , فرأوا أن جساسا سيقتل كليبا مستقبلا , و أن أخاه الزير سوف يأخذ
بثأره منهم , فأجمعوا أمرهم على قتل الزير قبل أن يكبر , و ذهبوا الى أختهم زوجة كليب و أخبروها بالأمر وطلبوا
منها المساعده في التخلص من الزير .
و انتظروني في الجزء الثاني ان شاء الله ..
و الحين أن شاء الله يعجبكم ,,,
و مع ألف سلامه ...