ما زال فينا رباطُ الخيل معلمة ً
رقم القصيدة : 17482 | نوع القصيدة : فصحى | ملف صوتي: لا يوجد |
ما زال فينا رباطُ الخيل معلمة ً | وفي كليبٍ رباط الذلّ والعارِ |
النّازلينَ بدارِ الذُّلّ، إنْ نزلوا | وتَسْتَبيحُ كُلَيْبٌ مَحْرَمَ الجارِ |
والظّاعنينَ على أهْواء نِسْوتِهِمْ | وما لهم من قديمٍ غيرُ أعيار |
بمُعْرِضٍ أوْ مُعيدٍ أوْ بَني الخَطَفى | تَرْجو، جريرُ، مُساماتي وأخطاري |
قومٌ إذا استنبحَ الأضيافُ كلبهُمُ | قالوا لأمّهِمِ: بُولي على النّارِ |
فتُمْسِكُ البَوْلَ بُخْلاً أنْ تجودَ بهِ | وما تبولُ لهم إلا بمقدارِ |
لا يثْأرون بقَتْلاهُمْ، إذا قُتلوا | ولا يكُرُّون، يوْماً، عِنْدَ إجْحارِ |
ولا يزالونَ شتى في بيوتهمِ | يَسْعُونَ مِنْ بينِ مَلْهوفٍ وفَرّارِ |
فاقعُدْ، جَريرُ، فقد لاقَيْتَ مُطَّلَعاً | صعباً، ولا قاكَ بحر مفعمْ جارِ |
إلا كفيتمْ معداً، يومَ معظلة ِ | كما كفينا معداً، يومَ ذي قارِ |
جاءتْ كتائبُ كسرى ، وهي مغضبة ُ | فاسْتأصلوها، وأرْدوْا كُلّ جَبّارِ |
هَلاَّ مَنعْتَ شُرَحبيلاً، وقدْ حَدِبَتْ | لهُ تميمٌ بجمعٍ غيرِ أخيارِ |
يومَ الكلابِ، وقدْ سيقتْ نساؤهُمُ | كأنّهُ لاعبٌ يَسْعى بمئجارِ |
مستردفاتٍ، أفاءتها الرماحُ لنا | تدعو رياحاً وتدعو رهطَ مرَّارِ |
أهوى أبو حنشٍ طعناً، فأشعرهُ | نجْلاءَ، فوْهاءَ، تُعْي كُلَّ مِسْبارِ |
والورودُ يردي بعصمٍ في شريدهم |
|
يدعو فوارسَ، لا ميلاً ولا عزلاً | مِنَ الّهازِمِ، شِيباً غَيْرَ أغْمارِ |
ألمانعينَ، غداة َ الرَّوْعِ، ما كرِهوا | إذا تلبسَ ورادٌ بصدارِ |
والمُطعِمون، إذا هَبّتْ شآمِيَة ٌ | تُزْجي الجَهَامَ سَديفَ المُرْبِعِ الواري |
ما كانَ مَنزِلُكَ المُّروتَ. مُنْجَحِراً | يا بنَ المَراغة ِ، يا حُبْلى ، بمُخْتارِ |
جاءتْ بهِ معجلاً عنْ غبّ سابعة ٍ | من ذي لهالة ِ، جهمِ الوجهِ، كالقارِ |
أم لئيمة ُ نجلِ الفحلِ مقرفة ُ | أدت لفحلٍ لئيمِ النجلِ شخارِ |