معجم البابطين لشعر




معجم البابطين لشعراء العربية
مراجعة ونقد (10)
للتوثيق والتحرير:
• في ترجمة عباس بن عباس صل، ذكر له عدة دواوين مخطوطة. وقد وقفت على عنوان ديوان مطبوع يحمل اسم: "نفحات ربانية: لوامع الدرر في خير البشر": الحاج ابن عباس صل التيجاني السنغالي. أعدَّه تيجان غاي، وهو في أكثر من جزء. فإن كان هو المقصود فلم يذكر له هذا الديوان، وإن كان آخر فلم أعرف.
• ذكر في ترجمة عباس المصفى، أنه عمل صحافياً في جريدة (-3) هكذا!
ولم أسمع بها، فإذا كان خطأ استدرك، وإذا كان حقيقة فإنها تستحق الإيضاح.
• عبدالأمير الحصيري، وردت وفاته 1408هـ، 1987م.
وهو خطأ، فقد توفي يوم 2 شباط فبراير 1978م، الموافق 28 صفر 1398م، هكذا وجدته في كتاب صدر فيه، على أن هناك مصادر تذكر وفاته كما في المعجم.
• عبدالأمير أرشدي، ورد تأريخ ولادته (1923م)، بينما ورد في معجم المؤلفين والكتاب العراقيين (1935م)؟ والفرق اثنا عشر عامًا.
• في ترجمة عبدالبديع البتانوني، أورد تأريخه (1331-1420هـ) (1912-1999م)، ومصدره لقاء أجراه مراسل المعجم مع أسرة المترجم له في القاهرة عام 2005م!
والذي سجلته عندي في ترجمته: 1318-1424هـ، 1900-2003م، ومرجعي فيه مجلة التوحيد (التابعة لأنصار السنة، وهو منهم) ع 9 س 32 ص68. والله أعلم.
• عبدالحسين الرفيعي، أورد وفاته 1415هـ، 1994م.
وفي "التتمة" المخطوط: 1396م، 1976م. ومرجعي ومرجعه معجم رجال الفكر والأدب في النجف2/ 115، وليس هو بين يدي لتأكيده.
• عبدالحق حداد، ورد عنوان ديوانه في المعجم: ثلاث وثلاثون قصيدة للسيد المسيح. وعندي: ثلاث وثلاثون رسالة، وهو كما في معجم المؤلفين السوريين ص 121.
• عبدالحق النقشبندي، أورد وفاته 1409هـ، 1988م.
وهو عندي 1402هـ، 1982م، والمصدر: معجم مؤرخي الجزيرة العربية، وشعراء العصر الحديث؟
• عبدالحميد متولي، وردت وفاته 1399هـ، 1978م.
وهو كما في "أعلام مصر في القرن العشرين" ص 295. ولكن أرَّخت لوفاته بسنة 1416هـ، 1995م، عن "مصريون معاصرون" ص 143.
• عبدالسلام بن مفتاح، أورد وفاته 1410هـ، 1989م.
بينما وردت في معلمة المغرب 16/ 5265: 1407هـ، 1987م.
• عبدالرحيم بدر، أورد اسم والده محمد.
بينما هو "كمال" في موسوعة أعلام فلسطين 5/ 139.
• عبدالرحيم عمر، ورد تفصيل اسمه في "المعجم": عبدالرحيم محمد عمر الخالد.
بينما ورد في "موسوعة أعلام فلسطين" 5/ 132: عبدالرحيم عبدالرحمن محمد عمر.
• أورد وفاة عبدالعزيز الأدوزي 1346هـ، 1927م.
وهو في "معجم المؤلفين المعاصرين" نقلاً عن مصدر مغربي: 1336هـ، 1918م.
• عبدالعزيز مصلوح، أورد وفاته 1406هـ، 1985م.
بينما أرَّخت له بعام 1404هـ، 1984م، نقلاً من الأهرام ع 4279 (14/ 12/ 424هـ).
• ورد في ترجمة عبدالقادر الصالح أنه من قرية سلفيت.
وقد نقلت من كتاب صدر فيه أنه من قرية تلفيت بالتاء، وهي غير سلفيت، والأولى تبعد عن نابلس 25كم.
• أحمد عبدالمجيد فريد، أورد وفاته 1401هـ، 1980م.
وقد توفي يوم 9 أكتوبر 1981م، كما في "أهل الفن" ص 125، ويقابله بالهجري: 11 ذي الحجة 401هـ. ويبقى الخطأ وارداً هنا أو هناك، وقد رأيت في أكثر من مصدر وفاته مثلما أورده المعجم.
• عبدالله العتيق، أورد سنة وفاته 1350هـ، 1931م.
بينما وردت وفاته 1342هـ، 1924م، في "موسوعة أعلام العلماء" التي أصدرتها المنظمة العربية للتربية والثقافة 9/ 527.
• في ترجمة عبدالله نوفل، أورد وفاته 1377هـ.
بينما هي في أعلام الزركلي 1366هـ؟
• ورد اسم عبدالمجيد محمد أحمد الشرنوبي، هكذا أورد اسم والده.
وهو في "الأعلام" عبدالمجيد الشرنوبي، أبو محمد. ونقلت من مصدر اسم والده إبراهيم، لعله من مقدمة كتاب صدر له بعد وفاته؟
• أورد وفاة عبدالمهدي مطر سنة 1398هـ، 1977م.
وقد ترجم له صاحب "المنتخب من أعلام الفكر والأدب" وأرَّخ لوفاته بـ: 7 رجب 1395هـ.
• أورد اسم عدنان الغريفي مفصلاً هكذا: عدنان بن شبر بن علي الغريفي البصري.
ولم يذكر المعجم في ترجمته أي حال له في البصرة، على الرغم من ذكر أنه "البصري" وقد قرأت في مصدر أنه ولد في البصرة،. ثم إنه يعرف بالبحراني أيضاً، فقد يكون له سكن مؤقت هناك، ولم يرد هذا في المعجم أصلاً.
• أورد وفاة عزت الطباع عام 1421هـ، 2000م.
وأثبته عندي: 1400هـ، 1980م. وأظن المصدر: أعلام الأطباء الأدباء في دمشق ص 269، بينما وردت وفاته في موسوعة الأسر الدمشقية 1/ 1025: 1419هـ، 1998م؟.
• علي الزاهر. ورد عنوان ديوانه بسمة الأسمار.
وهو في "المنتخب من أعلام الفكر": بسمة الأسحار؟
• وفي ترجمة علي مهدي شمس الدين، ورد أن له ديواناً مخطوطاً بعنوان: الوطنية والحياة.
وقد قرأت في مصدر أن شعره جمع في ديوان طبع بعنوان: شاعر من جبل عامل.
• أورد اسم فاروق سميرة. والذي رأيت نسبته: اسميرة.
• فتحي عامر، ذكر وفاته 1426هـ 2005م.
وقد أرَّخت لوفاته بعام 1425هـ. فيبدو أنه توفي أوائل السنتين الهجرية والميلادية. كما أرخت لولادته بعام 1379هـ، 1959م، ولعله ليس دقيقًا.
• فخري أبو السعود، ذكر أن له من المخطوط كتاب الخلافة الإسلامية، وتكرر.
بينما ورد عنوانه "الخلافة والسياسة" في ترجمته في الأعلام 5/ 128؟
• فواز عيد، ذكر من دواوينه: أنحل من أنين.
وقد وقفت له على عنوان: "من فوق أنحل من أنين" في مصدرين: موسوعة أعلام فلسطين، وتراجم أعضاء اتحاد الكتاب.
• أورد تاريخ ولادة فوزي سابا 1915م.
وقد رأيته 1925م في معجم أسماء الأسر 405، وهو في قرى ومدن لبنان 7/ 242 كما في المعجم؟
• فيليب لطف الله، أورد وفاته 1981م.
ورأيت تأريخ وفاته في أكثر من مصدر: 1978م، وفي مصدر 1980م؟
• في ترجمة "لعبدة محمد الأمين" -ولام (لعبدة) من أصل الكلمة-، تم ضبط الاسم الأول بشكلين: أعلاه وأدناه؟
وهو اسم غريب، لم أعرف الصحيح من الضبطين.
• وردت وفاة محمد عبدالسلام الحليوي في المعجم 1393هـ، 1973م.
والذي حررته عندي أنه توفي عام 1398هـ، 978م والمصادر: تراجم المؤلفين التونسيين، مشاهير التونسيين، وكتاب: محمد الحليوي ناقداً وأديباً، ولا أدري هل هذه الوفاة فيها كلها أم في بعض منها، فقد غاب عني المصدر، إلا الأول، وفيه وفاته 1 سبتمبر 1978م.
خلط
• في ترجمة عبدالفتاح إسماعيل، ذكر أنه ولد في حيفان "قرية الأشعب". هكذا.
ويفهم أن الموضعين واحد، والصحيح أن ولادته بقرية الأشعب، التابعة لناحية حيفان بلواء تعز.
• عبداللطيف البرتوني، أورد وفاته بالهجري 1423هـ، وبالميلادي 1347م!
والأخير هو سنة ولادته بالهجري، الذي يوافقه 1928م. أما وفاته فيوافقه بالهجري: 2002م.
• ذكر في ترجمة عبدالمطلب محسن الأمين، أنه ترجم كتاب "قصة الإنسان".
والصحيح أن الترجمة لعبدالمطلب الأمين، اللواء الركن، من بغداد، وذاك من سورية. ينظر توثيقه في معجم المؤلفين العراقيين 2/ 347.
• في ترجمة علي مهدي الأمين، أورد ولادته 1381هـ، 1961م، وترك مكان وفاته فراغاً. وما ذكر هو سنة وفاته وليس ولادته، وقد ولد عام 1328هـ، 1910م، كما في موقع شقراء.
أخطاء كتابية ومطبعية.
• ذكر في ترجمة عامر التونسي مسرحية: آذان الفجر. والصحيح: أذان.
• عبدالرزاق ملا حسن، ورد من أعماله المخطوطة قصة جولبيت، ولعلها جولييت؟
• ورد في ترجمة عبدالعزيز شرابي هذه العبارة: "قصيدته الجنية تحمل من روح الفكاهة والنقد الاجتماعي ما يذكرنا بالصور الفنية عند البخلاء في التراث العربي، وقد مارس فيها أسلوب التوريق".
أقول: يبدو أنها مصحفة من "التورية"، فلا أظن المقصود به "علم التوريق" المتعلق بكتابة الشروط والسجلات، وهو مصطلح قديم.
• في ترجمة عبدالقادر الأدهمي، ورد عنوان كتاب مخطوط له "تقطير الوجود بمدح صاحب المقام المحمود".
وأرى كلهم "تقطير" تصحيفاً من "تعطير".
• ورد في ترجمة عبدالقادر بدران اسم "ابن سودون البشيغاوي".
• وهو "البشبغاوي" بالباء وليس بالياء.
• عطا الله مغامس، ورد اسمه في عنوان الكتاب الذي جمع نتاجه: "عطا لله".
• في ترجمة علي بن صالح الأنقيري، ورد: المتاح من شعره قطوعتان.
والمقصود: مقطوعتان.
• وفي ترجمة علي بن عقيل بن يحيى ورد: ضرموت.
ويعني: حضرموت.
• علي بن قاسم الأسدي، ورد: له مجموع شعري... فق..
ولعله يعني: فُقد.
• فائز السمعاني، ذكر أنه من بلدة حضرون في لبنان.
والصحيح بالصاد وليس بالضاد، وتقع في أعالي قضاء بشرِّي.
• في ترجمة لورا الأسيوطي، ورد: هرجان الشعر.
وهي: مهرجان.
• محمد أحيد بن سيد، ذكر أن له مجموعات شعرية في المكتبات المخطوطة بالحوض الغربي.. ولا يصح التعبير بهذا، فلا توجد مكتبات مخطوطة وأخرى مطبوعة... وإنما كتب مخطوطة، ومكتبات مخطوطات.
أخطاء لغوية ونحوية
• ورد في ترجمة عباس كركي، أنه "ولد في الكاظمية (ضاحية بغداد).
وليست هناك ضاحية واحدة لبغداد حتى يقال هكذا، ولكن يقال: ضاحية ببغداد، أو من ضواحي بغداد.
• عبدالفتاح زكي المرصفي، ورد في ترجمته: نشرت له مجلتا "المعلمين ومعلمات بورسعيد" عددًا من المقالات. هكذا؟
• عبدالكريم العلاف، ذكر له ديوان شعر مخطوط عنوانه "قطف الإثمار "هكذا بكسر الهمزة. ولماذا لا يكون بفتحها، وهو جمع ثَمَر؟.
المنحى السياسي:
• من مظاهر التحزب في المعجم الثناء على الحزبيين غير المقبولين لدى معظم الشعب العربي، مثلما في ترجمة محمد عبدالحفيظ شلباية، المنتمي إلى حزب البعث، قال في المعجم: "يعدُّ واحداً ممن أرسوا دعائم النضال الفكري من أجل التحرير في صحيفة القدس التي أفردت له زاوية يومية تحت عنوان (هذا رأيي) عالج فيها مختلف قضايا الوطن".
ولا شك أنه كان يعالج هذه القضايا من زاوية حزبية بعثية ضيقة، كما هو شأن غثاء كثير تمتلئ به الجرائد والمجلات العربية، التي لا يقرأها أحد؛ لجفافها وعقمها وتكرارها.
• كما يظهر التعصب لرموز مصرية بدون فائدة تذكر، كما ورد في ترجمة محمد السيدكوتة: "المتاح من شعره قصيدة وحيدة... في رثاء الزعيم المصري سعد زغلول... مجد فيها البطولة المطلقة في الزعيم، فوصفه بربِّ الزعامة والفصاحة والخطابة، وجعله رسول الشرق ورمز النهضة، ناعياً حال الأمة من بعده"!
وهذا كلام لا يشرِّف، وهو مبالغ فيه جداً، ولا يذكر إلا للنقد، وقد تكرَّر مرّات في هذا المعجم وصف زغلول بأنه زعيم، ولكن من المؤسف أن تكون هذه الزعامة مصنوعة من قبل العدو البريطاني المحتل، فهو الذي هيَّأه لرئاسة الوزراء عندما نفاه مع آخرين إلى سيسل، وقد بدأ حياته صديقًا للإنجليز عندما صاهر أشهر صديق للإنجليز مصطفى فهمي باشا، وختمها كذلك، ولكن بصداقةٍ حميمة للورد كرومر، وليس هنا مجال التوسع في بيان ذلك، ولكن يكفي أن يُقال إن كرومر في آخر خطبة له بمصر لم يمدح إلا رجلاً واحدًا، هو سعد زغلول! وكان زغلول هذا (الزعيم) في مقدمة الداعين لإقامة حفل توديعه، وكتب في مذكراته ما يفيد تبرُّمه من الذين انتقدوه لأجل ذلك، وقال في كرومر –عدوُّ الشعب المصري، الذي قتله بطلٌ حلبيّ-: إن "صفاته قد اتفق الكل على كمالها"!!
• ذكر في ترجمة عارف الشهابي أنه "أسس جمعية النهضة العربية لمقاومة التتريك فأعدم".
ولا يخفى أن الأمر كان أكبر من التبرُّم من "التتريك"، فقد كان المقصود هدم الخلافة العثمانية الإسلامية.
• ونعود إلى الموضوع المهم الذي أسلفنا فيه، وهو ما بثَّ في هذا المعجم الأدبي التاريخي من تمجيد لزعيم مصري، ولو كان كلام المعجم على النسق التالي لما نقدته، فقد ورد في ترجمة مأمون الشناوي: "حصل على جائزة الدولة التشجيعية من الرئيس جمال عبدالناصر، وجائزة عيد العلم من الرئيس أنور السادات، ووسام من الملك الحسن في المغرب، وجائزة من الرئيس بورقيبة في تونس"، فقد ذُكروا جميعًا بأنهم رؤساء، دون ألقاب أخرى تميِّز بعضهم عن بعض لهوى، على أنه لا لزوم لذكرهم أصلاً، وإنما يذكر أن الشاعر حصل على جائزة كذا وكذا وكفى، والرئيس لا علاقة له بالشعر وأهله، إنما هم رجاله وموظفوه.
أما ذكره بدون أن يسبقه لقب "الزعيم" فكثير وكثير، مثل ما ورد في ترجمة علي الأقطش: كرَّمه الرئيس جمال عبدالناصر بعد انتهاء حرب السويس...
ومع أن القذافي تلميذ لعبدالناصر، إلا أنه أورده هكذا عرياً من أي لقب، مثلما في ترجمة عمرو مسعود، ففيه: "كتب في مدح القادة والزعماء ولا سيما ما كان فيه من مدح معمر القذافي قائد الثورة في ليبيا".
أما السادات "المسكين" فلا حظَّ له في هذا المعجم؛ لأن دارس شعر الشعراء فيه ليس من أنصاره... وينظر هنا كيف يمرُّ ذكره مقارنة بسابقه، ففي ترجمة محمد عزب البهنسي عدَّد من إنتاجه الشعري ديوانًا بعنوان: "عبر وعظات عن ملاحم السادات"، وملحمة شعرية عنوانها: "ملحمة السادات"... ومع كل هذا لا يؤبه به، ولكن قيل فقط: "شعره تقليدي يتنوَّع بين مديح أعلام عصره وبخاصة السادات". ولو كان هذا الديوان وهذه الملحمة في الرئيس الذي سمِّي زعيمًا، لاعتبر صاحبه من الشعراء المجددين، ولاعتبر شعره مجددًا! وقد يذكر القارئ ما أوردته في الحلقة الأولى عن "سالم محمد شحاتة" الذي لم تكن له سوى قصيدة واحدة –وليس ديوانًا وملحمة- وما وُصِفَ به، وأورد المعجم قصيدته كلها، البالغة خمسين بيتًا! وهذا المسكين لم يورد له بيت واحد من ديوانه كله، ومن ملحمته كلها، وحُكمَ عليه بأن شعره "تقليدي"!. فهل هذه أمانة؟ وهل دراسة الشعر فنيًا له علاقة بمدح رئيس دون آخر،؟ إنه حاصلٌ على كلِّ حال، في هذا المعجم الكبير، الذي شوَّهته هذه النزعة، أو النزغة.
ولا يهم المعجم أي رئيس آخر إن كان غير المذكور، وقد لا يُذكر اسمه أصلاً، كما في ترجمة علي عبدالحميد عيسى، قال: كرَّمه رئيس الجمهورية في عيد الإعلاميين 1990م.
فلم يذكر اسم الرئيس.. وهو حسني مبارك.
وفي ترجمة فؤاد عبداللطيف كذلك، فقد ورد أنه "حصل على وسام العلوم الفنون من الطبقة الأولى من رئيس الجمهورية (1975م). فلم يذكر اسم الرئيس هنا، وهو السادات، ولو كان الرئيس الذي عظِّم وبجِّل لذكر اسمه وسبق بلفظ القائد والزعيم غالبًا!
وفي ترجمة محمد بن حميدة (من تونس) لم يورد حتى اسم رئيس بلده، وهو زعيم عند بعضهم، بل قال: "فنظم في مديح رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما مدح رئيس بلده".
وجريًا على ما سقناه من شواهد في الإشادة بذلك الرئيس مما ورد في هذا المعجم، نكمل منها ما يخص هذه الحلقة أيضًا.
• من ذلك ما جاء في ترجمة عباس الأنصاري، الذي ذكر أن له قصائد كثيرة نشرت في جريدة "الصعيد الأقصى"، وأورد عناوين سبعة منها، بينها "تحية الزعيم جمال عبدالناصر بمناسبة عيد الثورة"، ثم أورد (13) بيتاً من قصيدة "صروح المجد"، وهي عن جمال عبدالناصر كما ذكر تحت العنوان مباشرة.
• كما جاء في ترجمة عبدالله محمد عطية: (من اليمن): "كتب في المناسبات الدينية والوطنية خاصة حديثه عن انتصارات بورسعيد مشيداً في ذلك بحكمة القائد جمال عبدالناصر وصموده...".
• وفي ترجمة عبدالمجيد إبراهيم: "... توزعت أقسامها بين مديح النبي ومدح الرئيس جمال عبدالناصر... ثم تخلصُ إلى مدح جمال عبدالناصر وتناصرُ ثورته..".
• وفي ترجمة عبدالمعطي إبراهيم كرر صفة الزعيم، وأن الشاعر ألقى قصيدته الثانية في مهرجان الشعر.. "الذي أقامته المنصورة التعليمية بمناسبة عيد المنصورة القومي وزيارة الزعيم جمال عبدالناصر للمدينة يستهلها بخطاب الزعيم ومدحه والإشادة بالمدينة وتاريخها ودور الزعيم في توحيد العرب...".
• وقال في ترجمة عبدالمنعم حفص: نظم في مناسبة ذكرى استقلال لبنان، وآزر الوحدة العربية، وحيا جمال عبدالناصر.
وما لزوم ذكره هنا وهناك؟
• وفي ترجمة عبدالوهاب فايد ورد: "منحه الزعيم جمال عبدالناصر جائزة عيد العلم (التاسع 1963م).
• وقال عند الحديث عن الشاعر علي الدشناوي: "منحه الزعيم جمال عبدالناصر شهادة تكريم"!.
• وجاء في ترجمة عوض سعيد: "كتب في المدح الذي اختص به القادة والوجهاء في زمانه، ولا سيما ما كان منه في مدح الزعيم جمال عبدالناصر".
ألم أقل إنه لا يهمُّ المعجم أي رئيس مهما كان شأنه إلا أن يكون هو، فلم يذكر هنا اسم أي قائد سوى اسمه، مكللاً وموشحًا باسم الزعيم؟!
• وفي ترجمة فؤاد الفيومي... ورد أنه "امتدح الزعيم جمال عبدالناصر".
• كما ذكر في ترجمة كامل حسن حاتم أنه التقى "الزعيم" جمال...
• وعند الحديث عن كامل القايتي، أورد له قصيدة في جمال عبدالناصر تقع في (32) بيتاً!
• وفي ترجمة كمال عمار قال: "وله قصائد متفرقة نشرت في صحف ومجلات عصره، منها: وسعيت إلينا اليوم التالي، عن رحيل جمال عبدالناصر.
فلم يجذب الناقد من قصائد الشاعر إلا ما كان في مدح زعيمه!
• وقال في ترجمة كمال أبو غانم: له مجموعة قصائد يرثي فيها جمال عبدالناصر وينعى فيها فرقة العرب!
• وفي ترجمة محمد إبراهيم فضل، ذكر من مزايا شعره.. ممجداً للقادة من الثوار منذ أحمد عرابي إلى جمال عبدالناصر زعيم ثورة يوليو 1952م.
فلم يقل لعُرابي زعيم... ولا لزوم لأن يقول إن عبدالناصر زعيم ثورة كذا، ولكن يبدو أن قلب الكاتب لا يطمئن إذا أورد اسمه ولم يردف بفخامة وإجلال.
• وذكر في ترجمة محمد الأمين عاج، أن له رثاء في زوجته، ورثاء في جمال عبدالناصر: فقيد الحرية!
نعم، إن مؤسس الدكتاتورية العربية الحديثة ودولة المخابرات فيها فقيد الحرية!!
• وفي تمجيد واضح وانحياز حزبي بارز قال في ترجمة محمد الحوفي: "بشعره نزعة وطنية تتجلى في تمجيد القادة من صانعي التاريخ أمثال جمال عبدالناصر، مشيداً بإنجازاته...".
ولم يذكر غيره، مع أنه مجَّد "قادة من صانعي التاريخ"، فلماذا ذكر عبدالناصر من دونهم؟ أليس هو انحيازًا حزبيًا في هذا المعجم؟ وأي تاريخ صنع، وهذه مصر ما تزال تجترُّ مآسي الفقر والذلِّ وتستجدي المعونات من أمريكا وغيرها، ومعظم شعبها يعيش تحت خط الفقر، وتحت سياط قانون الطوارئ0... وقد تقدمت دول إسلامية مثل تركيا وإيران وماليزيا، وهي ماتزال في أوحال التخلف مثل غيرها من البلاد العربية؟ (كُتب هذا قبل ربيع الثورات العربية).
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Web/khair/11139/50097/#ixzz2Wtq61N6n