ملخص الأدب العباس
ملخص الأدب العباسي ....
الحركة العلميه : الإسلام دفع العرب إلى العلم والتعلم حتى أخذ العرب يلمّون بما لدى الأمم المفتوحة من ثقافات متباينه ونهض التعليم نهضه واسعة .وعادة ما كان يبدء الناشئ بتعلم في الكتاتيب . وكان أبرز معلمي الكتاتيب (محمد بن السكن ،وعلقمة إبن أبي علقمة ) والثاني كان يكثر في كلامه من الغريب الشاذ وكان معلماً للعربية والنحو والعروض . حيث كانت لهم ألواح من الخشب تكتبون عليها دروسهم ومن ثما تمحى وتكتب مرة أخرى وكانوا يتقاضون أجور زهيده بعكس ماكان عليه معلمي أبناء الخلفاء فكان يجزى لهم الكثير من الأموال . فقد إمتازت البصرة بسوق باديتها المعروف بإسم (المربد ) حيث كان يذهب اليه ابو نواس بينما كان يذهب بشار إبن برد لأخذ اللغة والشعر من ينابيعها وجذورها . أما المساجد فكانت ساحة العلم الكبرى فكانت العديد من الحلقات فحلقة لفقيه وهي اكبر الحلقات وأخرى لمفسر ولقصاص ولمحدث. • من أهم الأسباب في بلوغ الحركة العلميه غايتها وتوسعها استخدام الورق حيث أنشأ الفضل البرمكي مصعناً في عهد هارون الرشيد في بغداد (مكتبة دار الحكمه ) وقد عنيوا بالمكاتب مثل مكتبة المؤرخ المشهور الواقدي ، كما أنشأؤا دكاكين ملأوها بالكتب يتاجرون فيها .وكذلك مايدور في مجلس الخلفاء من ندوات علميه يتناظر فيها الأدباء مثل مناظرة الكسائي والكوفي واليزيدي البصري بين يدي المهدي وكذلك الكسائي وسيبويه بين يدي الرشيد . • فكانت مجالس البرامكه (يحي بن خالد البرمكي ) ندوات كبيره للمتكلمين والفلاسفه. وكان مجلس المأمون ساحة واسعه للجدل والمناظرة حيث كان ذو ثقافة دينيه ولغويه واسعه ، وكذلك مجلس أيوب ابن جعفر فقد إجتمع فيه يوماً النظام وابو شمر المتكلم وكان ابي شمر لايحرك يديه ولا منكبيه إذا جادل أو ناظر فضطره النظام بما أورده من كلام وأدله أن يحبوا اليه ويحرك يديه ليسكته . • من أسباب ازدهار الحركتين العلميه والأدبيه الإتصال الخصب والمثمر بين الثقافات العربيه وبين الثقافات الأخرى فكان في عصر بني أميه يأخذ طريقتنين : 1 المشافهه مع المستعربين . 2 النقل والترجمه . فالنقل والترجمه ظل ضيفا في عصر بني أميه لو استثنى ما ترجم لخالد بن يزيد ابن معاويه في الطب والنحو . • أما في العصر العباسي : فقد عنوا به وأنفقوا عليه اموال طائله ويتقدمهم الخليفه المنصور ابن جعفر حيث كان اول خليفة ترجمت له كتب من الأعجميه للعربيه ( كلية ودمنه ، والسند هند ) وأهتم بالتنجيم ويعود إهتمامه بالتنجيم إقتداء بنوبخت الفارسي ، حيث أمر المنصور بإستخراج كتاب منه للعرب كان اسمه (سدهانت ) واطلق عليه العرب اسم السند هند ولم يعمل به الا في عصر المأمون . • وكذلك نشطت الترجمه في عصر الرشيد ووزرائه البرامكه وللبرامكه فضل كبير في الترجمه حيث طلب خالد بن يحئ البرمكي من بطريك الإسكندريه ترجمة كتاب في الزراعه وقد ترجمة برسمه . • من أشهر المترجمين لتراث الفارسي محمد بن جهم البرمكي ، وزادويه بن شاهويه . • وكذلك جلب خالد اطباء من الهند واستعربوا ونقلوا بعض ثقافاتهم في الطب والعقاقير. • وكذلك ظهر في هذا العصر من أعتنى بالكيماء جابر إبن حيان إبن صيدلي كوفي ترجمت مؤلفاته للإتينيه وغيرها . • (الخوارزمي ) مؤسس العلوم الرياضيه والفلكيه ، (يوحنا بن مأسويه ) الأبحاث الطبيه العربيه . (إبن الندم ) : مؤسس علم الكيماء العربي . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ • العلوم اللغوية والتاريخيه : تعاقب في هذ العصر ثلاثة أجيال تجمع اللغة والشعر . (الجيل الأول ) : في البصره أبو عمرو بن العلاء وهو أحد القراء السبعه لقرائات القران وكان حجة صدوقاً قال عنه الجاحظ أنه اعلم الناس بالغريب والعربيه والقران والشعر . (الجيل الثاني ) : لخلف إبن الأحمر والأصمعي . (الجيل الثالث ) :محمد بن سلام الجمحي صاحب كتاب فحول الشعراء الجاهليين . • أما الكوفه : (الجيل الأول ) : حمادة الرواي وكان زنديقاً فاسقاً غير موثوق به . (الجيل الثاني ) : أبو عمرو الشيباني . (الجيل الثالث ): ابو عبيد القاسم إبن سلام له مصنفات كثيره (غريب الحديث )والحديث المصنف ، • وجاء أن ابو الأسود الدؤلي أول من وضع العربيه وهو كلام خاطئ ولم يضع شيئ من قواعد النحو بل وضعها (نقط الكلام ) . • أول نحاة البصره : عبد الله إبن إسحاق الحضرمي ، عيسى إن عمر الثقفي . • بينما كان الواضع الحقيقي لنحو الخليل بن أحمد الفراهيدي وخلفه سيبويه . • ولم يخمد النحو في الكوفه غير أنه لم يكن ببراعته في البصره . • مذهب أهل البصرة في النحو : بالقياس مستمداً له من إستعمال العرب الشائع . • أما الكوفه : يعني بالسماع ويقدمه على القياس . وكان اقدم نحاة الكوفه ابو جعفر الرواسي . وكذلك الفرّاء . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ • التجديد في المواضيع القديمه : العباسيون ينظمون في الموضوعات القديمه من المديح وغيرها مما كان ينظم في الجاهلية وعصر الإسلام وبذلك أبقوا لشعر العربي شخصيته الموروثه ، ولكنهم ظلوا يدعمونها بما للأموا بينها وبين حياتهم العقليه الخصبه واذواقهم المتحضره المرهفه . 1 المدح : كان في القدم يشتمل مقدمات تصف الاطلال وعهود الهوى ثم الى وصف الصحراء ومشهد الصيد ، اما العباسي فقد ذهب احياناُ الى مايتلأم معه في عصره فقد تحول من وصف الصحراء الى وصف الرياض في الحاضره ومناظرها البهيجه في الربيع والورود المثمره كمستهل قصيدة أبو تمام في مدح المعتصم : رقت حواشي الدهر فهي تمر مر .... وغدا الثرى في حلية يتكسى 2 الهجاء :ولعل التطور فيه أعمق وأوسع من المدح فقد كان إتصاله بحياة الشعب والعامه أرق من المديح حيث لم يعد قائما ً على أساس العصبيات القبليه كما كان في العصور الأولى بل كان بمثابة الصحيفة التربويه المقابلة للمديح فلمديح يرسم المثالية الخلقيه والهجاء المسأوي الفرديه الإجتماعيه ، وقد كثر في هجائهم هتك الأعراض مثل مافعل بشار وغيره نظراً لحياة الترف والمجون التي يعيشون بها . وشاع روح السخرية وكذلك روح الفكاهة المضحكه . 3 الفخر :ظل للفخر حيوته القديمه وإذا كان قد ضعف فيه الفخر القبلي الإبعض الشعراء أمثال أبو نواس الذي كان يتعصب لمواليه من بني سعد . 4 الرثاء :وقد نشط نشاطاً واسعاً وشاع فيه بكاء الرفقاء والاصدقاء وظهرت ضروب جديده كرثاء المدن والبساتين كقول أحدهم : كأن لم تكن بغداد أحسن منظراً .... وملهى رأته عين لاه وناظر . 5 الغزل : وقد أعتنوا به كثيراً إلا إنه ظغى عليه المجون حتى أنه ظهر الغزل الشاذ بالغلمان . ولم يكونوا على هالحال كل الشعراء بل كان العباس بن الأحنف عفيفاً . ( أما الأعتذار والعتاب فقد أتخذا مسالك تدل على رهافة الحس وخصوبة الذهن . ) • الموضوعات الجديده : أولا : الشعر التعليمي : تعريفه : هو ما ألف نظما لتسهيل حفظ العلوم أو الفنون الأدبية . *وهو شعر استخدم لحشد المفردات العلمية فيه بقصد الاستدلال والاحتجاج بها , ثم تطور به الأمر فتمخض لسرد المفردات واتخاذه وسيلة من وسائل التعليم ،ومن أجل ذلك سمي الشعر التعليمي . تاريخه : تعود بداية هذا النوع من الشعر إلى العهد اليوناني القديم , ولعل أول من سبق إليه << هيزيود >> اليوناني الأصل الذي عاش في القرن الثامن قبل الميلاد , فقد ابتكر هذا الشعر ونظم مجموعة من القصائد أولها وأشهرها قصيدته الخالدة " الأعمال والأيام " ضمنها جملة من الحكم والعظات والقواعد الخلقية وغيرها من النصائح والإرشادات وقد بلغ عدد أبياتها أكثر من 800 بيت ثانيا : شعر التهاني : *شعر التهاني , و هو لون تحول إليه شعراء المدح , م خاصة لاحياء المناسبات الدينية و الاجتماعية كعيد النيروز , و كان أول من استهل شعر التهاني أحمد بن يوسف في عهد المأمون • التجديد في الأوزان والقوافي : • شيوع الأوزان الخفيفة. • - ظهور القوافي المزدوجة. • - ظهور الرباعيات والمسمطات والخماسيات ونظم على وزن الرجز وفي الرمل والكامل والهزج . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ • بشار أبن برد : ولد بالبصرة وجده يرجوخ بن طخارستان ممن سباهم المهلل ابن صفرة والي خرسان ومن أجل ذلك نشأ على الرقة ويقال أنه من أب فارسي وأم روميه وقد كان كفيفاً ويقال له اخوة بشر وبشير ، وقد كانت بدايته في الشعر هجاء نظراُ لإضطرام الهجاء في ذلك الوقت بين الفرزدق وجرير وغيرهم ، وكان ذو غزل فاحش أغضب فيه الكثير ومديحه أهم غرض وصل بشار بالتراث القديم أما الرثاء فكان مقلاً فيه لإنغماسة في حياة اللهو . تمسك بشار بالتراث الفني وأصوله التقليديه ونماه ولائم بينه وبين حياته العقليه المتحضره . • أبو العتاهيه : إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان ولد في عين التمر 130 هـ كان ابوه نبطياً من موالي بني عنتره أما امه فكانت من موالي القرشيين وصف المهدي له بالمعته طغى على اسمه وسميا ابو العتاهيه . وما رأيناه في شعره أنه يخرج في كثير من الأحيان عن الموروث والتقاليد القديمه وكأنه كان يريد الإفساخ لأساليب عصره اللينه الخفيفه كقوله مادحاُ المهدي : اتته الخلافة منقادة ... إليه تجر اذيالها .ولم تكن تصلح الا له ولم يكن يصلح الا لها . وهي من بحر المتقارب الخفيف . غير انه لم يكن يكثر في الهجاء فقد كان ذو اشعار زاهده فقد كان يشتق اسلوبه من لغة الحياه اليوميه في بغداد وهو اسلوب ابتعد فيه عن الغرابة والتعقيد والعجمه . • ابو تمام : هو حبيب بن أوس الطائي ولد بقرية جاسم قرب دمشق وتعددت الروايات حول سنة ولادته فقيل 182 هـ وقيل 192 هـ وتضاربت الاراء حول صحة نسبه من طي فهناك من قال أنه من أب نصرانياً يسمى تدوس وحرّفه لأوس وقد كان متأثرا بمذاهب المتكلمين وبالفلسفة والمنطق مما جعله ينشر في معانيه الأضداد المتنافره مما جعله يقل من أستخدام الأدله المنطقية كقوله : رب خفض تحت السرى من الفني ... من عناء ونضرة من شحوب . • تطور النثر : تطور العصر العباسي في النثر تطوراً كبيراَ حيث تحولت إليه الثقافات اليونانيه والفارسيه والهنديه فقد تحولت تلك المعارف الأجنبيه على عربية وكذلك إيذاناً بتعدد شعُب النثر العربي وفروعه فقد أصبح به النثر العلمي والنثر الفلسفي وكذلك النثر التاريخي والنثر الأدبي الخالص أخذ يتأثر بملكات اللغات الأجنبيه ولم يقف فقط بل تجلت العبقريه العربيه في وضع العلوم اللغويه التي ساهمت في كثرة الألفاظ وإزدهار النثر وبيئات المتكلمين وقد عني المعتزلة والمتكلمين في هذا العصر بمعرفة الأصول التي تقوم عليها براعة القول وبلاغته . فنون النثر العباسي :(فنون تقليديه مثل الخطب والرسائل ، وفنون مطوره مثل التوقيعات ، وفنون جديده مستحدثه مثل القصه ) فالبلاغة : اسم جامع لمعان تجري في وجوه كثيره فمنها مايكون في السكوت منها مايكون في الإستماع وفي الإشاره والإحتجاج ومايكون جواباً ومايكون سجعاً وخطباً ورسائل . كما ذكرها ابن المقفع . ومما أدى لتطور النثر ايضاً تحول الدواوين القديمه إلى مدارس بيانيه . فالنثر نوعين : قصص ومقامات وكذلك رسائل . • الرسائل الديوانيه والعهود والوصايا والتوقيعات : رسائل الديوانيه في هذا العصر تناولت تصريف أعمال الدوله ومايتصل بها من تولية الولاه والبيعه والفتوح الإسلاميه وأخبار الولايه وأحوالها ووصايا الوزراء . وكذلك تناولت بعض الأغراض التي كان يتناولها الشعر ومن تهاني وتعازي وشكر . • وقد تأثرت بالإطناب والإطاله تأثراً بالفارسيه وكذلك التنويع في التوجه للامور الشخصيه للإعتذار ، وهي بسيطه لها قواعد مقرره ، براعه ، والإستهلال ، والتحميدات ، ويكون فيها الأتياء بالغرض والأستشهاد ومراعاة البديع والمحسنات . • التوقيعات : وهي عبارات موجزه بليغه تعّود ملوك الفرس أن يقعوا بها على مايقدم إليهم من تظلمات وشكاوي ، وقد برع فيها (جعفر إبن يحى البرمكي ) . مميزاتها :(الإيجاز والقصر ، والمحسنات البديعيه ،الأقتباس ) • المقامات : • هي حكاية قصيرة تدور حول بطل وهمي وراوية خيالي لغرض اجتماعي أو لغوي • الرسائل الإخوانيه الأدبيه : وهي تلك التي تصور عواطف الأفراد ومشاعرهم من مدح ورثاء وهجاء وإعتذار . وقد نمت نمواً واسعا وقد زاحمت الشعر في ذلك الوقت بسسب : (ظهور طبقة ممتازه من الكتاب ، مرونة النثر ويسر تعابيره وقدرته على تصوير المعاني ) وكانت ترجمة الأدب الكبير لإبن المقفع فتح باب للكتاب للأخذ منه . • وكان منها : 1 المناظرات : وتكون بين شيئين كالشمس والقمر . 2 المفاكهات : تتسم بالروح الهزليه والترويح عن النفس . 3 الأوصاف : كوصف رحلات الصيد مثلا . • ينقسم الأدب العباسي لثلاث مذاهب أو مدارس : 1مدرسة الترسل الطبيعي : عدم الإهتمام بالسجع (عبدالله إبن المقفع ) 2 مدرسة الترسل الصناعي : تجمع بين السجع والشعر (محمد زياد الصولي ). 3التحليل والإستطراد : ابو عثمان ، والجاحظ . إبن المقفع : فارسي الأصل أسمه روزبه بن داذويه أبوه من قرية إيرانيه تسمى جور وظل على دينه المجوسي وأستعرب سريعاً لإختلاطه بمواليه التميميين وهم يشتهرون بالفصاحه وعمِل في ديوان الحراج للحجاج فبانت عليه بوادر خيانه فضربه الحجاج فتقعت يده فسميا ابن المقفع وقد قتل في عام 142هـ وقبل بعد إعلانه الإسلام أنه يظهره فقط ويضمر المانويه . من ترجماته : ( كتاب كليله ودمنه شعرا ونثراُ وزاد عليه باب اسماه عرض الكتاب ) أسلوبه الكتابي : (جمع المقفع بين الثقافات العربيه والإسلاميه والفارسيه واليونانيه وقد كان بليغاً وكان اول من ثبّت الأسلوب الكتابي العباسي الموّلد والذي يقوم على الوضوح وكشف الألفاظ من معانيها وان تخلو من كل غريب وحشي مبتذل مما مكنه من : ( الإيجاز والإقتصاد الشديد في الالفاظ بعدد المعاني لا تزيد ولا تنقص ، عذوبة الألفاظ ، خلوها من التعقيد والغرابه ) الجاحظ حمّله قصوارً في الألفاظ عن تأدية المعنى . وتأثر طه حسين بما قاله الجاحظ وشكك في قدرته على أداء المعاني الدقيقه العميقه . • سهل إبن هارون : هو سهل بن هرون بن راهبوني كما جاء في البيان والتبيين وهو فارسي الأصل إختلف في اسم جده وكذلك في مسقط رأسه فقيل أنه من أهل ميسان بين البصرة والأهواز وأغلب الظن أنه ولد منتصف القرن الثاني للهجره وقد رحل مبكرا للبصرة وأخذ يتزود من علم الكلام حتى اسس الرشيد دار الحكمة فعينه مشرفا على بعض الكتب ثم اصبح خازناً لدار الحكمة وتوفي 215هـ وكان من مؤلفاته ( النمر والثعلب ، والوافق والعذراء ) أسلوبه الكتابي :( الجدل ،توازن الألفاظ( الإزدواج )،الدقه في الحوار) • المتنبي (شاعر القرن الرابع شاعر العربيه الأكبر ) : ولد بالكوفة عام 303هـ ويشوب الغموض أسرته وأصله فيقال أحيانا إنه أحمد بن الحسن بن مره بن عبد الصمد وأخرى احمد بن الحسن بن عبد الجبار ويتفقون على كونه عربياً من أب جعفي وأما ً همدانيه قبائل يمنيه . أما نشأته فكانت شيعيه بانت على اول مقطوعات قصائده. فما لبث أن ترك الكوفه الى بغداد وارتحل منها الى حمص جنوب الشام وروي أنه كان من الحالمين في الحكم مما أثار غضب حاكم الأخشيد في ذلك الوقت ورمى به في السجن وقيل أن سبب سجنه إدعاءه النبوه وقيل أنه فكر في الثورة وبقي في السجن سنتين . وبعد خروجه من السجن إتجه الى انطاكيه ومن ثم الى أمراء بني حمدان (سيف الدوله ) واستمر معهم مايقارب التسع سنوات وانقطعت علاقته بهم لأ ..( كونه شاعرا متعالياً محتقراً لغيره من الشعراء الحمدانيين والذين باتوا يعدون له المكايد مما قلل حضوره عند سيف الدوله .فقرر الرحيل الى مصر وكان يحكمها (كافون ) ولم يلبث معه طول حتى هجاه ورحل بقصيدة جميله كان مطلعها: عيدُ بأية حال عدت ياعيدُ..... بما مضى أم لأمر فيك تجديدُ. وعاد لسيف الدوله مرة أخرى فكانت قصيدته اللاميه في مدح سيف الدوله ومن ثم قصيدته البائيه في رثاء اخت سيف الدولة خوله . • أشغلت أشعار المتنبي عقول الناس حيث ألف القاضي الجرجاني كتاباً أسماه ( الوساطه بين المتنبي وخصومه ) ولم يظفر شاعراً بهتمام الباحثين والنقاد كما نال المتنبي . • فقد أعاب عليه خصومه بخروجه على النحو واللغه والتعقيد المعنوي وغموض معانيه والتناقض والإحالة والتعقيد اللفظي والخروج بالشعر للفلسفه وسرقت القصائد . بينما وقف معه أنصاره ودفعوا عنه بعض التهم واعتذروا عن بعض . • فقال عنه العقاد في كتاب (مطالعات في الكتب والحياة ) أنه فخر العرب وشاعر التجارب والحكم ، والشاعر العظيم القليل النظير . • أما المازني فلا يبدي إعجابه به وليس الشاعر المفضل لديه . • والدكتور عبدالوهاب كان متعصبا للمتنبي وكذلك شوقي ضيف . تعود أهمية المتنبي في الشعر العربي لـ : استطاع تحريره من قيود الصنعة البديعيه والزخارف اللفظيه التي قيده بها شعراء مدرسة البديع . فقد كان المتنبي على إتصال بالثقافات اللغويه النحويه وأسرارها . • الجدير بالذكر أنه كان تلميذا في مدرسة أبي تمام .وسرعان مارسم لأسمه بثقه . • وتقوم نظرية المتنبي في الشعر على أساسين : 1 العوده بأسلوبه الى أصالته الأولى 2 تحريره من قيود المدرسه البديعيه . • ولعلنا نجد في نظرية التعاون في مزج العناصر أنه توزع شعر المتنبي على : 1 ارتفاع نسبة العناصر البدويه لما تحمله من ارتفاع نسبة الصوت الإنفعالي 2ارتفاعة نسبة العناصر الأجنبيه لما تحملة من ارتفاع نسبة صوت العقل . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ • أبو العلاء المعري (شاعر الفلسفة ) : كما فعل المتنبي وأشغل عقول الأدباء بشعره فعل ذلك ابو العلاء في القرن الخامس الهجري وحول قصائده الى مايشبه النصوص الفلسفيه ودواوينه الى كتب في الفلسفه . • وهو أحمد بن عبد الله بن سليمان ولد في قرية اسمها معرة النعمان بين حلب وحماه وإلى هذه القرية كان سبب تسميته . وأصيب بالجدري وهو لم يتجاوز الرابعة من عمره وافقده بصره .وهو عربي الأصل من قبيلة عربية يمنيه تسمي تنوخ تسكن الشام . • تولى منصب القضاء في بلدته وأتقن اللغة والنحو إتقاناً تاماً وأخذ يدرس اقوال الفلاسفه وتأثرا كثيرا بها واخذ في دراسة الديانات من يهودية وغيرها . ورحل الى بغداد ليستمد العلم .ولم يلبث طويلاً في بغداد حيث كما يبدو رجع بخيبة أمل حيث حبس نفسه وأعتزل وسمي (رهين الحبيسين ) :حبسه نفسه ، وحبس بصره عن النظر . • وعاش في عزلته يخضع لمجموعة من الأفكار الفلسفيه وأمتنع عن الزواج وحرّم ذبح الحيوان والطير وفي هذه العزله ألف كتبه الكثيرهـ : (رسالة الغفران ، الفصول والغايات ) وشرحه على دواوين الثلاثة الكبار (ابي تمام ، والبحتري ، والمتنبي ) ذكرى حبيب ، وعبث الوليد ، ومعجزة أحمد .كما نظم ديوانه الشهير (اللزوميات ).وبقى في عزلته حتى أتاه مايفكر فيه عام 449هـ والذي أوصى أن يكتب على قبره (هذا جناه أبي عليّ وماجنيت على أحد ) • دوّن ابو العلاء اشعاره قبل العزله في ديوان أسماه (سقط الزند ). • أما اشعاره في عزلته فهيا في مايعرف بديوان (اللزوميات ). (ديوان سقط الزند ) : وقد تناول فيه أغراض الشعر القديمه من مدح ورثاء وغيرها وقد كان للمدح نصيب الأسد بـ 34 قصيده منها 19 لأشخاص معروفين 15لم يشر لأصحابها وهي ظاهره غريبه لأنه ابو العلاء لم يكن يتكسب بشعره . وكذلك خلا هذا الديوان من الهجاء وقل فيه الرثاء بسبع قصائد فقط ومنها الداليه التي رثاء بها حمزة الفقيه . (اللزوميات ) : فهيا أشعاره مابعد العزله وهي الوثيقة الدقيقه التي سجلت صدق وأمانة نظريته الفلسفيه فالزوميات شيئ جديد في الشعر العربي شكلاُ ومضموناً . فأبوا العلاء أول شاعر عربي التفت لفكرة تسمية الدواويين . • ابو تمام سبق ابو العلاء في استغلال الثقافات العقليه أما ابو العلاء فقد بناه بناء عقلياً خالصاً . • تدور اللزوميات حول فلسفته في الحياه ومابعدها وبهذا فهيا تدور حول معنيين : 1مجال أخلاقي يتصل بسلوك الإنسان . 2مجال الميتافيزيقي ويتصل بمصير الإنسان بعد الحياه .. • وقد شاع في اللزوميات الغرابة اللغويه والطباق والجناس . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أسأل الله لكم التوفيق والفائده . هذا ملخص لمادة الأدب العباسي إن أصبت فيه فمن الله وأن اسأت فمن نفسي . 1433 هـ . |
|
|
|