ملخص بحث صورة المر
ملخص بحث
صورة المرأة في قصص نجيب الكيلاني
د/عبير عبد الصادق محمد بدوي
أستاذ الأدب والنقد المشارك بجامعة الأزهر
وكلية التربية بالزلفي – جامعة المجمعة
لقد استطاعت الرواية ذات الأطروحة الإسلامية أن ترسم صورة متكاملة عن المرأة، وان تجسد عبر تقنيات السرد والوصف والحدث ، ومختلف الأوضاع والحالات الفكرية والسلوكية للمرأة المعاصرة .
ولقد برزت تلك الصورة واضحة جلية من خلال قصص الكاتب
" نجيب الكيلاني "
وقد كان الروائيون في مصر علي وعي تام بهذه الحقيقة ، حقيقة ارتباط حركة المرأة بحركة المجتمع من ناحية ، ومن ناحية أخري دلالة المرأة كرمز ثري موح، أكثر من هذا أنه اتضح خلال البحث أن صورة المرأة في الرواية كانت تتعدي وجودها الفردي لتعبر عن حقائق أبعد من هذا الوجود كأن تكون رمزا للنوع الأنثوي ، أو لطبقة أو شريحة اجتماعية خاصة .
ومما يؤكد صلاحية المرأة لتكون رمزا للواقع الذي تعيش فيه ، أن شخصية الفتاة في أسرة معينة أكثر دلالة – من الفتي – علي نوع الرعاية والتربية التي تلقاها في هذه الأسرة . كذلك نجد المرأة قادرة علي أن تستقطب بحسياتها المتأنية واتزانها العاطفي مُثل مجتمعها وتقاليده بجميع عناصرها استقطابا يبلغ الثبات والتكرار .
فإذا قلنا : "طالبة الجامعة "،أو " المرأة العاملة " أو" الفلاحة "أو " بنت البلد " أو " الخاطبة " أو " العاملة" ..............الخ علي سبيل المثال ، فمن السهولة بمكان أن نستجمع في الذهن صفاتها – لا كفرد- وإنما كنموذج يتسم بسمات عامة لا تكاد تفردها خصوصيات تذكر .
والكيلاني في رواياته لم يخرج عن منطق الحياة الذي خطه الله سبحانه وتعالي للنفس الإنسانية الخيرة والشريرة ، الصالحة والطالحة ، الملتزمة والمتحررة ، يقول سبحانه وتعالي في سورة التحريم :
((ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ *وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾)آية 10، 11
والحقيقة التي لا مراء فيها أن نجيب الكيلاني قد ترك في نفوسنا بقصصه هذه أثرا نحس معه دور المرأة وأثره في واقعية الحياة 0
فالكيلاني لم يقف بالمرأة عند دورها " كربة بيت " أو أنها أنثي وظيفتها حفظ النوع ، بل أثبت أنها إنسان لها كل الحقوق التي للرجل . لذلك تبدو صورة المرأة عنده إيجابية متفاعلة .
وحركة المرأة في الرواية عند الكيلاني انعكاس لحركتها في الحياة لذلك يبدو الأدب عنده وثيق الصلة بالواقع الذي يصوره ويعبر عن حركته فالكيلاني روائي واقعي يصدر عن رؤية أكثر إدراكا للواقع ، وأشد وعيا بالعوامل المؤثرة فيه، ومن ثم كان تصوره للمرأة في الواقع والفن أكثر تقدمية ، إنها عنده إنسان متفاعل ومشارك ، ذو إرادة حرة وعواطف يجب أن تحترم ، لذلك كانت الصورة ذات طبيعة ديناميكية متحركة ، وهي في حركتها مدركة لجميع العلاقات الاجتماعية التي تتحرك من حولها . وحين تتأزم تدرك بوعي الأسباب المؤدية للأزمة، إنها لا تحارب مجهولا ولا تتحرك في فراغ ، وتصرفاتها مبررة أو قابلة للتبرير ، حيث تتصرف متسقة مع طبيعة الشخصية وظروفها ، فأصبحت الصورة " نامية" نتيجة لوعي الأديب بالظروف الاجتماعية المختلفة التي تحرك المرأة في الواقع ، ومن ثم كان انعكاسها علي الفن صادقا ً.
الروايات التي درست بالبحث مرتبة حسب دراستها :
1. رواية رأس الشيطان / ط/ مؤسسة الرسالة 1999م.
2. رواية حكاية جاد الله / ط/ مؤسسة الرسالة 1999م.
3. رواية رجال وذئاب / ط/ مؤسسة الرسالة 1999م.
4. رواية ليالي السهاد/ ط/ مؤسسة الرسالة 1999م.
5. رواية أهل الحميدية/ ط/ مؤسسة الرسالة 1999م.
6. رواية الذين يحترقون / ط/ مؤسسة الرسالة 1999م.
7. رواية الربيع العاصف/ ط/ مؤسسة الرسالة 1992م.
8. رواية عذراء جاكرتا / ط/ مؤسسة الرسالة 1992م.
9. رواية اليوم الموعود/ ط/ مؤسسة الرسالة 1992م.
1. رواية النداء الخالد/ ط/ مؤسسة الرسالة 1999م.
1 . رواية مواكب الأحرار/ ط/ مؤسسة الرسالة 1999م.
1 . رواية مملكة البلعوطي / ط/ مؤسسة الرسالة 1999م.
. . رواية ملكة العنب / ط/ دار ابن حزم 1992م.