شعرفي السكوت
من جواهر الامام الشافعي رحمه الله
في كتمان الأسرار
إذا المـَــرء أفشـَى سِـرَّهُ بلســــَــانـه ولامَ عليــــهِ غــَـــيْـرَهُ فهُـوَ أحمَـقُ
إذا ضَـاقَ صَدْرُ المَرْءِ عَنْ سِرِّ نفسِهِ فصَدْرُ الذي يَسْتودِعُ السِّــرَّ أضْيـَقُ
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
ولي صاحب سـري المكتـم عنـدهمـحـاريـق نـايــران بـلـيــل تــحــرقُ
عطفـت علـى اســراره فكسوتـهـاثيـابـاً مـــن الـكـتـان مـــا تـتـخـرقُ
فمـن تكـن الاسـرار تطـفـو بـصـدرهفاسـرار نفسـي بالاحدايـث تغـرق
فـلا تودعـن الـدهـر ســرك جـاهـلافـانــك ان اودعـتــه مـنــه احـمــق
وحسبك في ستر الاحاديث واعظاًمن القول مـا قـال الاديـب الموفـق
اذا ضاق صدر المرء عن سر نفسهفصدر الذي يستـودع السـر اضيـق
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
أما ... الصمت فأنه اجمل عادة وافضل عبادة واكرم شيمه واعظم غنيمه , يكسبك الكرامه ويورثك السلامه
ويؤمنك الندامة ويكفيك الملامه
إنّ القليــل من الكـلام بأهله *،* حســنٌ وإنّ كثـــره ممقـــوت
مازلّ ذو صمت وما من مكـثرٍ *،* إلا يـزلّ وما يُعــــاب صمـــوت
إن كان ينطق ناطقا من فضّة *،* فالصّمـت درّ زانـــه الياقـــوت
علي بن أبي طالب
*
أيهــــا المــــرء لا تقـــولنّ قــــولا *،* لست تـدري مـــــاذا يجيئك منــــه
واخزن القول إنّ في الصمت حُكما *،* وإذا أنــــت قلـــــت قـولا فــــزنـه
وإذا النـــاس أكثـــروا في حــديث *،* ليس ممــــا يــــزينهم فــالـْهُ عنـــه
عبد الله بن معاوية
*
ولرُبّ صــمت من شجــيّ مـــوجع *،* جمع البيـــان وشفّ عن مكنـــون
صمت الكئيب ينال من نفس الفتى *،* مــــا لا ينــــال مغـــرّدٌ بلحــــون
عدنان مردم بك
*
لا خير في حشو الكـــلام *،* إذا اهتديت إلى عيوبـــه
والصمت أجمـــل للفتــى *،* من منطق في غير حيـنه
وعلى الفتى لطباعـــــه *،* سمة تلوح على جبينـــه
من ذا الذي يخفي عليك *،* إذا نظرت إلى خديـــــنه
ربّ امـــــرئ متيــــــقّن *،* غلب الشّقاء على يقينه
فأزالـــه عـــن رأيـــــه *،* فابتاع دُنـــياه بدينـــه
الامام الشافعي
*
صمٌ إذا سمعوا خيـــرا ذُكــرت به *،* وان ذُكرت يسوء عندهم أذُنـــوا
أو يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا *،* منّي وما سمعوا من صالح دفنوا
قعنب بن أم صاحب
*
لا تتركنّ الصمت حكمــا إذا بـــدا *،* لك الرّشد وانطق فيه غير مجمجم
ولكن إذا ما الصمت كان حزامـــة *،* وخفتَ وبال القول فالصّمت فالزم
هبيرة بن طارق
*
خـــــلّ جنبيك لـــرام *,* وامضي عنه بســلام
مُت بداء الصمت خيرٌ *،* لك من داء الكــــلام
أبو نواس
*
وكائن ترى من صامت لك معجب *،* زيـــادته أو نقصـــه فــي التّكلم
لسانُ الفتى نصفٌ ونصف فؤاده *،* فلم يبق إلا صـــورة اللحم والــدم
زهير بن أبي سلمى
*
لعمــرك إن الحـــلم زيـنٌ لأهلـــه *،* ومـا الحـــــلم إلا عـــادة وتحلــم
إذا لم يكن صمتُ الفتى من ندامة *،* دعيّ فإنّ الصمت أولى وأسلــم
علي بن هشام
*
اسمع مخاطبة الجليس ولا تكنْ *،* عجلا بنطقــــك قبلمـــا تتفــهّم
لم تُعط مع أذنيك نطقـــا واحدا *،* إلا لتسمـــع ضعف مــا تتكــــلم
صفي الدين الحلي
*
فلا تكثرنّ القول في غير وقتـه *،* وأدمن على الصمت المزين للعقل
يموت العقل من عثرة بلسانــــــه *،* وليس يموت المرءٌ من عثرة الرّجل
علي بن أبي طالب
*
أنت من الصمت آمن الزّلـل *،* ومن كثير الكلام في وجل
لا تقل القـول ثـــم تتبعــه *،* ياليت ما كنت قلت لم أقل
محمد بن زنجي البغدادي
*
عجبت لازدراء الغبـــيّ بنفســه *،* وصمت الذي كان بالقول أعلما
وفي الصمت شعرٌ للغبيّ وإنما *،* صحيفة لبّ المــرء أن يتكلمــــا