مواقف مضيئة من الس




مواقف مضيئة من السيرة
رسولَ اللهِ، فُقتَ الخلقَ طرًّا
![]()
بأخلاقٍ.. فكنتَ لها مِثالا
![]()
أميناً صادقاً سُمِّيتَ حتى
![]()
غدوتَ مؤمَّناً دُرراً ومالا
![]()
وحِلمكَ لم يدَع للشرِّ باباً
![]()
لأيِّ مُعاندٍ بالظُّلم صالا
![]()
لأنَّك رحمةٌ تدعو برفقٍ
![]()
وتصبرُ كي يَرُوقَ له امتِثالا
![]()
وتتَّسعُ الجميعَ بكلِّ حبٍ
![]()
كبدرٍ في السماء إذا تَلاَلا
![]()
وليس سِواكَ مَن يحنُو كأمٍّ
![]()
وليسَ سواكَ من يبني رِجالا
![]()
وكنتَ القلبَ يؤلمُهُ عنادُ ال
![]()
عقولِ إذا تخيَّرَتِ الضَّلالا
![]()
فيشغلُ قلبَكَ الإرهاقُ حتَّى
![]()
يُفرِّحكَ العنيدُ إذا استَمالا
![]()
وكنت النُّورَ يَطلع كلَّ فجرٍ
![]()
على الدُّنيا فيغمرُها جَمالا
![]()
فصغتَ النورَ كِلْماتٍ أحالَت
![]()
قُساةَ القلبِ أفئدةً نهالا
![]()
فذا الفاروقُ وابنُ العاصِ وابنُ ال
![]()
وليد لَكَم أرادُوها قتالا
![]()
ولكنْ حين نوَّرهُم حديثُ ال
![]()
رَّسولِ.. إذا بِهم وصَلوا حِبالا
![]()
أبو ذرٍّ تراجعَ حين آذَى
![]()
بلالَ، وراح يكتنِفُ النعالا
![]()
لأنَّ النورَ خالطَهُ فأبدى اع
![]()
تذاراً علَّه يُرضي بِلالا
![]()
رسولَ اللهِ، قصدُك أنْ تُلاقي
![]()
جُموعَ الخلقِ تستبقُ الكمالا
![]()
فكَم صابرتَ في إنقاذِ قومٍ
![]()
مِن الإشراكِ، فاخترتَ ابتهالا
![]()
ولَم تختَر قِتالاً قبلَ نُصحٍ
![]()
إذا ما النُّصحُ في الأَفرادِ جالا
![]()
رسولُ اللهِ رحمتُهُ تجلَّت
![]()
بمكَّةَ في جَوانبها اشتِمالا
![]()
ليَخرجَ من أكابرها رجالٌ
![]()
أقاموا العدلَ وامتازُوا خصالا
![]()
ولكنْ رغمَ رحمتِه تبدَّى
![]()
من الجُهلاءِ مَن يخشى انتِقالا
![]()
فآذَوهُ ولم يصغُوا إليهِ
![]()
وأَغرَوهُ بملكٍ لَن يُطالا
![]()
فقامَ إلى ثقيفٍ علَّ فيهِم
![]()
يرَى عوناً وتأييداً وفَالا
![]()
وإذ بالقَومِ آذَوهُ لقاءً
![]()
فلا استقبالَ أو ماءً زُلالا
![]()
تمادَوا في عدائكَ فاستعانُوا
![]()
بصبيانٍ أذاقوكَ الوبالا
![]()
وزيدٌ حِينها أضحَى كتُرسٍ
![]()
أمامَك إنْ أرادوكَ المَنالا
![]()
فداهُ أبي وأمِّي من محبٍّ
![]()
يراكَ أباً ولَم يرضَ ارتِحالا
![]()
وحين أردتَ أنْ تنأَى بعيداً
![]()
لتخلُصَ من هوانٍ منكَ نالا
![]()
أويتَ إلى جدارٍ تحتَ نَخلٍ
![]()
وجاءَ إليكَ مَن يرجُو سُؤالا
![]()
نظرتَ إليهِ مُبتسماً وقطفٌ
![]()
مِن العِنبِ الشهيِّ إليكَ شالا
![]()
فلَم يشغلكَ آلامٌ وجرحٌ
![]()
عَن المضيافِ إذ جاءَ احتفالا
![]()
وتسأَلهُ فيُسرع في جوابٍ
![]()
ويَعجَبُ حين أوجزتَ المقالا
![]()
وقمتَ بُعيدَها تدعُو دعاءً
![]()
يؤجِّجُ مُهجةً تَخشى المَآلا
![]()
ولكِن رحمةُ الرحمنِ تدنُو
![]()
إذا ما العَبدُ قد صدقَ اتِّكالا
![]()
ومهما ذاقَ مِن ألمٍ وعُنفٍ
![]()
حماهُ اللهُ إنْ ضاقَ احتمالا
![]()
وإذْ مَلَكُ الجبالِ يقولُ: مُرْني
![]()
لأُطبِقها عليهم، قلتَ: لا لا
![]()
فلم ترضَ ابتهالاً أو رجاءً
![]()
إذا ما كانَ خسفاً أو زَوالا
![]()
ولكنْ ربِّ، قومي في غفاءٍ
![]()
وجهلٍ، فاهدِهم يا ربُّ حَالا
![]()
لك العُتبى لتَرضى يا إلهي
![]()
وبابُكَ كم يوسِّعُ لي مَجالا
![]()
فإن تَرضى فذاكَ مُنى فؤادِي
![]()
ولا أرجُو بُعَيدَ رضاكَ آلا
![]()
عليكَ اللهُ قد صلَّى ابتِداءً
![]()
لتبدُوَ بدرَ تِمٍّ لا هِلالا.
![]() |
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_