4- الوحدة العضوية
قضايا النقد الأدبي
إعداد الدكتورة
عبير عبدالصادق محمد
أستاذ الأدب والنقد المشارك
4- الوحدة العضوية في الشعر
ـ
معنى الوحدة:
تعنى وحدة الشئ ـ في الأصل ـ انفراده،
واختصاصه بمزية لا توجد في غيره، فهو واحد، ووحيد، ووحد، وأحد، وقد وحده ووحده (مخففاً
ومشدداً): جعله واحداً، وفلان نسيج وحده، وواحد دهره، أى لا نظير لـه، وتوحد
واستوحد: انفرد. وتوحد برأيه: تفرد به. وتوحيد الله: الإيمان به واحداً أحداً
متوحداً بالربوبية. واتحد الرجلان في الرأى: صار بينهما اتحاد فيه، أى أنهما
التقيا على رأى واحد.
ويراد بالوحدة في الشعر: اندماج عناصر
القصيد، واتحاد أجزائه ؛ بحيث يبدو القصيد كلا مجمعاً لا أجزاء مبدد ة، فكأنه واحد،
وكأنه فيه وحدة. فالتجمع المنشود في القصيد يسمى وحدة ؛ لأنه سبيل إلى هذه الوحـدة.
والمثل من الهيكل البشرى ؛ فهو كل ـ واحد ـ بما يجمع من أطرافه وأعضائه المركب هو
منها، وقد يكون لكل طرف أو عضو وظيفة ذاتية، ولكنها وظيفة في خدمة الكل ـ الواحد ـ
ولا يستطيع أن يستقل بها. وكذلك يمكن أن يتصور الهيكل الشعرى ؛ هو كل ـ وواحد ـ
بعناصره وأجزائه الداخلة في تركيبه، وتتفاعل هذه العناصر والأجزاء في سبيل تكوين
الهيكل، واستوائه ([1]) ووحدته.
فالوحدة ركن جوهرى وأساسى في كل الأعمال
الفنية، وسائر الأعمال الأدبية، وهى في الأعمال الأدبية تمثل عنصر من عناصر
التجربة. ونقصد بها في القصيدة وحدة الموضوع، ووحدة المشاعر التي يثيرها الموضوع.
وما يستلزم ذلك في ترتيب الصور والأفكار
ترتيباً به تتقدم القصيدة شيئاً فشيئاً حتى تنتهى إلى خاتمة يستلزمها ترتيب الأفكار
والصور، على أن تكون أجزاء القصيدة كالبنية الحية، لكل جزء وظيفته فيها.
ويؤدى بعضها إلى بعض عن طريق التسلسل في
التفكير والمشاعر.
وتستلزم هذه الوحدة أن يفكر الشاعر تفكيراً
طويلاً في منهج قصيدته، وفى الأثر الذى يريد أن يحدثه في سامعيه، وفى الأجزاء التي
تندرج في إحداث هذا الأثر، بحيث تتمشى مع بنية القصيدة بوصفها وحدة حية، ثم في
الأفكار والصور التي يشتمل عليها كل جزء، بحيث تتحرك به القصيدة إلى الأمام لإحداث
الأثر المقصود منها، عن طريق التتابع المنطقى، وتسلسل الأحداث أو الأفكار، ووحدة
الطابع والوقوف على المنهج على هذا النحو ـ قبل البدء في النظم ـ يساعد على ابتكار
الأفكار الجزئية والصور التي تساعد على توكيد الأثر المراد.
ولابد أن تكون الصلة بين أجزاء القصيدة
محكمة، صادرة عن ناحية وحدة الموضوع، ووحدة الفكرة فيه، ووحدة المشاعر التي تنبعث
منه. أى أنها صلة تقضى بها طبيعة الموضوع، ووحدة الأثر الناتج عنه ([2]).
ـ الوحـدة عنـد الاغريـق:
قيد " أرسطو " فنى الملحمة
والمسرحية بقيد " الوحدة العضوية " وأعفى الشعر الغنائى من هذا القيد.
وهو قيد منطقى في الملحمة والمسرحية كلتيهما ؛ لأنه في الملحمة ـ القديمة ـ ينسى
الشاعر ذاته، ويخضع للموضوع خضوعاً تاماً، فيفرض الموضوع نفسه على الشاعر، ومن هنا
تجىء الوحدة من الموضوع. وفى المسرحية ـ وكانت في القديم شعراً لا نثراً ـ يكون
الشاعر ملزماً بالخضوع لمنطق الزمان والمكان والحدث [ الوحدات الثلاث ] ؛ ومن هنا
تتسلسل عناصر الحدث، مترابطة الوقائع، في زمانها الموقوت، وفى مكانها المرسوم، من
البداية إلى النهاية ؛ بحيث تبدو حتمية ضرورية، ولا دخل فيها لعنصر الاتفاق
والمصادفة.
أما الشعر الغنائى، فما كان " أرسطو
" يقيده بمثل هذا القيد ؛ لأن الشاعر فيه لا ينسى ذاته بإزاء الموضوع، ولا
يقبل أن تغله أغلال الزمان أو المكان أو الحدث، والمنطق الوحيد الذى يخضع لـه إنما
هو منطق نفسه، وهو عامل انطلاق وحرية، لا عامل حجر وتعويق، فلـه أن ينطلق بخياله
وتصوراته في كل زمان، ويسبح في كل مكان، ويحلق في كل عالم، بل لـه أن يجاوز ـ
بشفافيته ـ حدود الواقع الدنيوى، إلى عوالم الأحلام، والرؤى، والخيالات، والأوهام
؛ ففيها متسع لانطلاق أكبر، وسبح أعظم.
ـ الوحـــدة عنـد العـرب:
شعر العرب كله شعر غنائى، فالشاعر الجاهلى
يبدأ قصيدته بالغزل، وذكر منازل المحبوبة، والبكاء واستبكاء الأصحاب لدى هذه
المنازل، ووصف ما يشهدون من الآثار التي خلفها قوم المحبوبة حين ارتحلوا، وبعد ذلك
يذكر الشاعر الراحلة، ووصف طبيعتها، وذكر الصحراء وما قاسى الشاعر من جوها، وعاصف
ريحها، وما صادف من وحشها، وجنها وإنسيها، ويتخلص من ذلك كله إلى وصف، أو مدح...
الخ
ومن المعروف أن الشعراء العرب كانوا يبدءون
قصائدهم بالغزل، ليستدعوا كما يقول ابن قتيبة الإصغاء إليهم وليمهدوا النفوس
لاستقبال ما ينشدون من المديح، وليرققوا الإحساس ويشوقوه إلى ما يأتى، فذلك في
نظرهم يوجب على الممدوح حق الرجاء ويبعث على السماح وهل نسخر من عنترة، إذ ذكرها
في ساعة القتال، يتزود منها بطاقة روحية تحبب إليه لقاء السيوف، بل تقبيلها:
ولقد ذكرتك والرماح نواهل
منى وبيض الهند تقطر من دمى
وهل نسقط بائية شوقى
النبوية لأنها بدئت بالحب والجمال
سَلو
قَلبي غَداةَ سَلا وتابا
لَعَلَّ
عَلى الجَمالِ لَهُ عِتابا
وعندما جاء الحاتمى ([3]) وأشار إلى وحدة القصيدة إشارة صريحة في قولـه: " مثل القصيدة مثل الإنسان في
اتصال بعض أعضائه ببعض، فمتى انفصل واحد عن الآخر وباينه في صحة التركيب ؛ غادر
الجسم ذا عاهة، تتخون محاسنة، وتعفى معالمه، وقد وجدت حذاق المتقدمين، وأرباب
الصناعة من المحدثين، يحترسون في مثل هذا الحال احتراساً، يجنبهم شوائب النقصان،
ويقف بهم على محجة الإحسان، حتى يقع الاتصال، ويؤمن الانفصال، وتأتى القصيدة في
تناسب صدورها وأعجازها، وانتظام نسيبها بمديحها كالرسالة البليغة، والخطبة الموجزة،
لا ينفصل جزء منها عن جزء. وهذا مذهب اختص به المحدثون، لتوقد خواطرهم، ولطف
أفكارهم، واعتمادهم البديع وأفانينه في أشعارهم ([4]) ".
فالحاتمى يرى جواز انتظام النسيب بالمديح في
القصيدة الواحدة. شريطة أن يكون بينهما تجانس وتلاؤم في الأفكار والصور والمشاعر.
إذن فالنظر إلى الوحدة العضوية في القصيدة
الغنائية يجب أن ينظر إليه بمنظار يختلف عن الوحدة العضوية في القصة أو المسرحية
التي تقوم على الحوادث والمشاهد والمواقف، فالوحدة العضوية فيها أمر طبيعى يفرضه
واقع الحوادث، واتصال بعضها ببعض في تسلسل يشبه أن يكون غير
أما الوحدة العضوية في القصيدة الغنائية
فتقوم على التجانس والملاءمة بين الأفكار والصور والمشاعر، ومن هنا كان جهد الشاعر
فيها شاقا مضنياً.
نعم حين ينزع الشعر الغنائى إلى صورة القصص،
مثل أشعار عمر بن أبى ربيعة في كثير من مغامراته إلى صواحبه، فإن على النقد أن
يحاسبه بميزان الوحدة العضوية في القصة، لأن القصيدة إذ ذاك إنما تصور مشاهد
وحوادث، لا أفكاراً ومشاعراً وقد اتضح الفرق بين الحالين.
ولقد رأينا في قصائد الشعر الجاهلى نماذج لا
حصر لها تتعدد فيها العناصر، وتتنوع فيها الصور.
يقول المتنبى في قصيدته العاتبة على سيف
الدولة:
واحر
قلباه ممن قلبه شيم ..................
فقد مدح وافتخر، ووصف الحرب، والخيل والشعر، وهدد وتوعد، بل هجا وسخر، كل
ذلك في إطار العتاب والشكوى مع مزج عجيب، وتفنن ساحر، وهذا من فضل الحصافة
والحضارة، ودقة الحس الفنى، فهل نسقط هذه القصيدة وأمثالها من شعره، لتعدد العناصر
المختلفة فيها ؟
الوحدة العضوية عند الكلاسيكيين والرومانسيين
والرمزيين :
كان الأدب الكلاسيكى القديم أدبا موضوعياً محافظاً، يسير على القواعد
اليونانية الأولى، كما كان يراها أرسطو ومتبعوه، وكانت القصة والمسرحية عماد هذا
الأدب ومجاله الطبيعى، إذ كانت الموضوعية هي الأساس فيهما، ولم تعن الكلاسيكية
بالشعر الغنائى، لبعده عن هذه الموضوعية من جهة، ولاعتماده على الخيال والمشاعر من
جهة أخرى، فإذا اتجهت إليه فبقدر رسوم وتقاليد موروثة تجعله إلى الموضوعية والعقل
أقرب منه إلى الخيال والمشاعر الذاتية، ذلك أن هذا الأدب كان هدفه العام هو البحث
عن الحقيقة، والبحث عن الحقيقة سبيله العقل لا الخيال والموضوعية لا الذاتية.
ثم جاءت الرومانسية كثورة أدبية على
الأدب الكلاسيكى الأورستقراطى المحافظ، وكعامل من عوامل الثورة السياسية على الحكم
الطبقى الذى ساد أوروبا في عصور الظلام.
وكان طبيعياً لمثل هذه الثورة الرومانسية، أن تمشى على أنقاض الأدب الذى
ثارت عليه، وأن ترفض في الشعر الغنائى تلك الرسوم القديمة، من الموضوعية الباحثة
عن الحقائق في المدار العقلى، وأن تتجه إلى الذات ومشاعرها والطبيعة ومفاتنها،
تتغنى بها، وتلتمس اللذة والجمال في مسارحها، لتنعم بالحرية التي طالما حرمتها،
وبذاتيتها التي طالما فقدتها.
وما كان لمثل هذه الثورة أن ترهق الشعر الغنائى بهذه الوحدة العضوية فتكون
أكثر تقييداً لـه من الكلاسيكية ؟ بل ظلت كما كانت عند سابقيهم. هي ذلك القدر من
الترابط الذى يصحح وضع الفكرة إلى جانب الفكرة والخاطرة مع الخاطرة بالصورة التي
تتوارد فيها الخواطر والصور في عقول الناس لأدنى ملابسة ([5]).
ثم جاءت الرمزية التي تقوم على استرسال الايحاء بهواجس النفس في
ألفاظ غامضة مبهمة، وعلى تجسيم الأفكار المجردة وتحريكها في أحداث، واللغة العادية
لا تستطيع أن تعبر عن هذه الأشياء إلا بطريق الإيحاء والرمز، مرة بتراسل الحواس،
فيصبح السمع بديلاً عن البصر، والبصر بديلا عن الشم، فالأصوات ترى، والألوان تسمع
أو تشم وهكذا. ومرة أخرى باستخدام الألفاظ المشعة، التي تصلح للايحاء بالمعانى
الغامضة إيحاءا شعوريا مبهما، وهذا الشعر بغموضه وإبهامه، وإبعاده في وسائل
التعبير، وتهويهاته في التفكير والتعبير معاً ـ لا يمكن أن يكون وراءه وحدة عضوية،
إلا أن تكون وحدة خفية قائمة على الإيحاء الغامض.
الوحدة العضوية عند مدرسة البعث
وعند مدرسة التجديد.
ليس من شك أن البارودى ومن سار على دربه من شعراء المدرسة المحافظة، قد
أحدثوا تطوراً كبيراً في الشعر العربى، من ناحية عنايتهم ببلاغة اللفظ، والعبارة،
وإيثار المتانة، والفخامة، والرنين الإيقاعى، مع التجديد في أغراض الشعر، لذا فقد
فضلوا استقلال البيت على استقلال القصيدة.
أما مدرسة التجديد التي اضطلع بها الأقطاب الأربعة مطران، العقاد، شكرى،
والمازنى، فقد دعوا إلى تحرير الشعر من قالبه القديم، المعتمد على وحدة البيت،
وذلك بالاعتماد على الوحدة الفنية في الشعر، وما تتطلبه من رعاية الفكر والوجدان
والخيال والصورة معاً.
وكان مطران أول من نبه إلى أنه لم يجد في الشعر العربى " إرتباطا بين
المعانى التي تتضمنها القصيدة الواحدة، ولا تلاحما بين أجزائه، ولا مقاصد عامة
تقام عليها أبنيتها، وتوطد أركانها، وربما اجتمع في القصيدة الواحدة من الشعر ما
يجتمع في أحد المتاحف من النفائس، ولكن بلا صلة ولا تسلسل، وناهيك عما في الغزل
العربى من الأغراض الاتباعية التي لا تجتمع إلا لتتنافر وتتناكب في ذهن القارىء."([6])
وقد اتبع في شعره المنهج الجديد، ولخصه في مقدمة ديوانه (ديوان الخليل)
الذى أخرجة عام 1890م فقال: " هذا شعر عصرى، وفخره أنه عصرى، ولـه على سابق
الشعر مزية زمانه، على سالف الدهر، هذا شعر ليس ناظمه بعبده، ولا تحمله ضرورات
الوزن أو القافية على غير قصده، يقال فيه المعنى الصحيح باللفظ الفصيح، ولا ينظر
قائله إلى جمال البيت المفرد، ولو أنكر جاره، وشاتم أخاه، ودابر المطلع، وقاطع
المقطع، وخالف الختام، بل ينظر إلى جمال البيت في ذاته، وفى موضعه وإلى جملة
القصيدة في تركيبها، وفى ترتيبها، وفى تناسق معانيها، وتوافقها، مع ندور التصور،
وغرابة الموضوع، ومطابقة كل ذلك
والاستاذ العقاد يرى أن القصيدة " ينبغى أن تكون عملاً فنياً تاماً،
يكمل فيها تصوير خاطر أو خواطر متجانسة كما يكمل التمثال بأعضائه، والصورة
بأجزائها، واللحن الموسيقى بأنغامه، بحيث إذا اختلف الوضع، أو تغيرت النسبة أخل
ذلك بوحدة الصنعة وأفسدها، فالقصيدة الشعرية كالجسم الحى، يقوم كل قسم منها مقام
جهاز من أجهزته، ولا يغنى عنه غيره في موضعه، إلا كما تغنى الأذن عن العين، أو
القدم عن الكف، أو القلب عن المعدة، أو هي كالبيت المقسم، لكل حجرة منه مكانها
وفائدتها وهندستها، ولا قوام لفن بغير ذلك. "([7])
وبهذا المفهوم الحرفي للوحدة العضوية تكون القصيدة في رأيه بناء مكتملا،
يوضع كل بيت منها في مكانه، بحيث لا يمكن أن ينقل عنه، أو يحذف، أو يصيبه تعديل أو
تبديل، أو يزاد على القصيدة شىء من خارجها، لأن البناء قد استوفى حظه من الأقسام،
واكتمل لـه حقه من الأجزاء، فأى تعديل أو تبديل أو إضافة أو نقص معناه خلخلة
البناء، أو الاعتراف بأنه لم يقم على خطة سليمة وافية بالغرض منه حين إقامته ونرى
أن العقاد بهذا التصور الحرفى للوحدة العضوية في القصيدة الغنائية قد غالى وتعسف
في نقده.
فلا ريب أن القصيدة بنية حية، وليست قطعا متناثرة يجمعها إطار، لكنه من
المغالاة ما ذكره " العقاد " من إلزام كل بيت مكاناً في القصيدة
لايجاوزه، ولا يترخص حذفه أو إنمائه، وخاصة في الشعر الغنائى، الذى يقوم على
الملاءمة بين أفكار الشاعر ووجدانه، وما يقتضيانه من خيال، وتصوير، وإن كانت تلك
الهيئة متصورة في الشعر الموضوعى. ومن ناحية أخرى نرى أن العقاد نفسه لم يستطع أن
يطبق مفهوم الوحدة العضوية بهذه الصورة على شعره هو، فحين أعاد نشر بعض أشعاره عدل
فيها، وبدل، وزاد، ونقص.
ومن الجدير بالذكر أن اهتزاز الوحدة العضوية في عمل " العقاد "
جاء بعد سبع سنوات من تقنينه لها، وندائه بها.
تعقيــب:
ـ لم تتحقق الوحدة العضوية ـ بالمعنى الحرفى ـ في
الشعر الغنائى ؛ لأنه عبارة عن مجموعة انفعالات، يتلو بعضها بعضا، وتتباين قوة
وضعفا، اللهم إلا ما ينظمه الشاعر شعرا قصصياً.
ـ الوحدة المطلوبة في القصيدة هي الوحدة الفنية
وهذه الوحدة تقوم على أسس هامة منها:
أ )
وجود تجربة شعرية حية نابضة.
ب)
تجانس وتلاؤم وتوافق الأفكار والمشاعر والصور، والربط بينها داخل التجربة
ربطا محكما.
ج)
عرض التجربة عرضاً صحيحاً، يوفى بمعانيها. وذلك عن
د)
للشخصية أثرها في بناء الوحدة، فالشاعر ذو الفكر المركز تأتى وحدته منطقية
جادة في معظم الأحوال والشاعر المضطرب تتذبذب وحدته.
هـ) تنظيم الأنفعال عن طريق المنطق،
والانفعال هو الفرع الفعال في التجربة، والمنطق هو الموجه لهذا الانفعال، وكلاهما
لا ينفصل عن الآخر، بل يؤثر ويتأثر به.
[1] ) انظر / قضايا النقد
الأدبى الحديث / 87 .
[2] ) انظر النقد الأدبى
الحديث / 373 ، 374 .
[3] ) 384هـ .
[4] ) زهر الآداب للحصرى / ط 2
حجازى /3/16 .
[5] ) انظر / اتجاهات وآراء في
النقد / 68 .
[6] ) انظر / النقد الأدبى
الحديث / 381 .
[7] ) الديوان / 45 .
فوددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبارق ثغرك المبتسم
إرادى، بحكم أن لكل حدث زمانه ومكانه وترتيبه الواقعى، ويتوقف جهد المؤلف في هذين
الفنين على تطور الحدث وانتقاله من مشهد إلى مشهد.
للحقيقة، وشفوفه عن الشعر الحر، وتحرى دقة الوصف، واستيفائه فيه على قدر. "
طريق: إحكام الصياغة، ومواءمة الموسيقى لمعانى القصيد، وموافقة الألفاظ لهذه
المعانى، وتماوجها مع هذه الموسيقى، وعلى الجملة إعطاء كل حقه.