الدراما الخلاقة أ
7- الدراما الخلاقة أو التمثيل التلقائي Creative Drama
يشرح هذا الأسلوب عبد الحليم محمود السيد فيقول: إن الدراما الخلاقة تتمثل في تنمية قدرات الشخص على تذوق الخبرات التي تمر به، والتعبير عن هذه الخبرات وعن مشاعره وحاجاته، وتحويل الخبرات التي تمر به في مواقف اللعب والأكل والشرب والنزهة والعمل إلى تمثيليات ارتجالية يقوم بها في أثناء اللعب مع أفراد جماعته الصغيرة في الحضانة والمدرسة على سبيل المثال دون التقيد بنص معين أو أسلوب محدد للتعبير، ودون محاولة توجيه الخطاب إلى جمهور معين، ودون أي محاولة لإكراه التلاميذ الصغار بصورة معينة، لما يؤدي إليه هذا الافتعال من فقدان التلقائية في التعبير، والهدف من التمثيل التلقائي هو تنمية روح الإبداع والخلق لدى التلاميذ.
ويحدد تورانسTorrance خطوات هذا الأسلوب في الآتي:
أ- تحديد المشكلة: وهنا يوضح المدرب أو المعلم للأعضاء أنهم بصدد التمثيل لمسرحية لا نص لها، وعليه أن يثير أيضاً عدداً من الأسئلة التي تؤدي إلى تحديد المشكلة.
ب- وصف الموقف المتصارع: وفيه يعبر الأعضاء عن المشكلة بأسلوب موضوعي مفهوم.
ج- توزيع الأدوار: ويتم ذلك اختيارياً ويجب على المدرب أو المعلم إثارة اهتمام المشاهدين إلى إمكانية ظهور أدوار جديدة بل ويشجعهم على ممارستها.
د- إثارة اهتمام وحماس الممثلين والمشاهدين: مع التنبيه إلى وضع حلول جديدة للمشكلة.
هـ- تمثيل الموقف: مع ملاحظة المدرب أو المعلم لمواقف الصراع التي قد تظهر بين أعضاء الجماعة حول حل المشكلة دون التدخل لحسم هذا الصراع، وعند توقف التمثيل يثير المدرب أو المعلم الأعضاء بأسئلة مثل ماذا حدث الآن؟ وماذا يمكن أن يحدث فيما بعد؟ وهكذا من الأسئلة المساعدة على استمرار الموقف.
و- توقف التمثيل: وقد يحدث هذا عند أي من الأمور التالية:
- عجز الأعضاء عن الاستمرار في التمثيل.
- الوصول إلى حل.
- خروج الأعضاء عن الأدوار المناسبة.
- توجيه المدرب أو المعلم لأعضاء الجماعة إلى استخدام أسلوب أخر وموضوع آخر.
ز- مناقشة وتحليل وتقييم الموقف: ويتم ذلك وفقاً للمحكات الموضوعية التي تعين على أحد أمرين، إما تقييم الحلول المقترحة وإما إعادة صياغة المشكلة.
ع- وضع الخطط: بعد التوصل إلى الحل ولذلك لتنفيذه ونعني بذلك وضع الأفكار موضع التنفيذ.