تحقيق العزل الصوت
استخدام
تعد ظاهرة انتشار الصوت وتأثيره فى الأماكن المغلقة من العوامل التى تؤدى إلى عدم الاحساس بالراحة ن ومما يتطلب فى بعض الأحيان استخدام مواد عازلة للصوت ككسوة للحوائط والأرضيات لتقليل معدلات الضوضاء .
ويلاحظ فى كثير من الأحيان الاعتماد على العزل الصوتى فى المبانى من مكان لأخر خلال التركيب الانشائى للمبنى عن طريق عمل القواطع والفواصل ذات الوزن والسمك والتكلفة ، وقد كان ذلك ملائماً للمبانى سابقاً ، اما فى وقتنا الحاضر فإن المتطلبات الحديثة فى الحصول على هذا العزل وبنفس الأسلوب الانشائى يجعل مساحة الفراغ المعمارى أقل ، مع ارتفاع التكلفة وزمن الانشاء ، بجانب التقيد الحركى للأفراد داخلها .
كما أصبح مطلب الحصول على مساحة أكبر مع تقليل كل من الأحمال على المنشأ ، وكذلك زمن الانشاء هو السمة السائدة ، والتى انعكست على فكر المهندس المعمارى فى تقليل السمك مع تخفيض الأحمال ، مما أدى إلى انخفاض خاصية العزل الصوتى ، كما أفقد شاغلوا هذه المساكن خصوصية الحرية فى مساكنهم . حيث يعتمد الوصول إلى مستوى الأداء الصوتى ، ونسبة الضوضاء المحتملة فى المساكن على تنفيذ عزل صوتى لجميع أجزاء المبنى سواء كانت حوائط أو أرضيات أو أبواب أو نوافذ إلا أن ارتفاع تكلفة تنفيذ أعمال العزل الصوتى قد تدفع المهندس إلى التغاضى عن تحقيق هذا العزل مع تعريض قاطنى العقار للضوضاء .
وقد ساعدت تكنولوجيا البناء العصرية فى التحكم بمستوى الضجيج والازعاج داخل المنازل ، وذلك عن طريق تغليف الجدران بعوازل الصوت . والتى تعمل على تخفيض معامل الترداد مع زيادة معامل امتصاص الصوت .
ويعرف معامل امتصاص الصوت بأنه النسبة بين كمية الطاقة الصوتية الممتصة وكمية الطاقة الصوتية الساقطة ، وتتراوح قيمته فيما بين 0.01 ، 1 .
والجدول ( 1 ـ 8 ) يوضح قيم معامل الامتصاص لبعض المواد ، وذلك عند ثلاث ترددات مختلفة للطاقة الصوتية الساقطة وهى ( 125 ، 500 ، 4000 ) ذبذبة / ثانية .
يبين قيم معامل الامتصاص لبعض المواد المختلفة
التردداتمحازاة الخلية |
125 ذبذبة / ثانية |
500 ذبذبة / ثانية |
4000 ذبذبة / ثانية |
مربعات الجبس المثقب( المخرم ) |
0.150 |
1 |
0.700 |
الصوف الزجاجى |
0.050 |
0.540 |
0.600 |
ستائر قطيفة |
0.050 |
0.350 |
0.350 |
أبلكاج بسمك 3مم ، وخلفه فراغ 5 سم |
0.250 |
0.200 |
0.100 |
مصيص صوتى |
0.180 |
0.320 |
0.580 |
مصيص فوق الطوب |
0.013 |
0.025 |
0.045 |
السقف ( مصيص على لياسة ) |
0.030 |
0.030 |
0.045 |
أرضية خشب |
0.050 |
0.060 |
0.200 |
نافذة مفتوحة |
1 |
1 |
1 |
سجاجيد |
0.090 |
0.210 |
0.370 |
الهواء |
ــ |
ــ |
0.010 |
الأشخاص لكل قدم من الأرض |
0.500 |
0.820 |
1 |
كما يتأثر معامل الامتصاص بدرجة كبيرة بسمك المادة ، وطريقة إنشائها وتركيبها بالإضافة إلى تردد النغمة الصادرة . فالطبقة الرقيقة من اللباد على حائط صلب يمكنها أن تمتص طاقة صوتية ذات ترددات عالية ، بينما لا تصلح فى حالة الأصوات ذات الترددات المنخفضة . ويمكن معالجة الأخيرة بزيادة سمك الطبقة ، ومحاولة إبعاد المادة الماصة للصوت عما خلفها عن طريق عوارض خشبية .
وقد ساعد استخدام المواد المسامية فى المبانى الحديثة على امتصاص الصوت ، وخاصة عند انتقاله من فراغ إلى أخر ، ويمكن تفسير الظاهرة بأنها تعتمد على تحويل الطاقة الصوتية إلى طاقة حرارية عند انتقال الصوت فى الفراغات ، وذلك عن طريق إزاحة الهواء المتواجد بالمسام إلى خارج مما يؤدى إلى ارتفاع نسبة الامتصاص لتصل إلى 95 % .
ومما هو جدير بالذكر أنه ليس بالضرورة أن يتناسب سمك المادة المسامية الماصة للصوت تناسباً طردياً مع الامتصاص عند الذبذبات المنخفضة . كما تؤثر مواد الطلاء الحديثة تأثيراً سلبياً على خصائص الامتصاص للأجسام المسامية ، وذلك من خلال تغطيتها للمسام . لذلك يوصى برش الدهان بواسطة مسدسات الرش ، وذلك لمنع الانسداد فى المسامات للمواد الماصة للصوت سواء كانت بلاطات سابقة التصنيع أو مصيص صوتى . وقد ساعد استخدام النظام البنائى المعتمد على استخدام حوائط غير مستمرة على التقليل انتقال الصوت .
كما يمكن تحقيق العزل الصوتى بإيجاد حلول مناسبة تعمل على منع مصدر الضوضاء من الخارج ، وخاصة إذا كانت الضوضاء من النوع المستمر ، أو ضوضاء نتيجة التصادم . فإذا أحيط مصدر الصوت بحاجز فإن الصوت قد يتسرب من خلال الأبواب والنوافذ وفتحات التهوية ، ويعتمد تأثير هذه الضوضاء على ضغط الموجات الصوتية .