Over Glaze Potter
طريقة صناعة الخزف المرسوم فوق الطلاء: Over Glaze Pottery
تشكل الآنية بالشكل المطلوب وتترك لتجف، ثم تطلى طبقة من الدهان (البطالة) Slip باللون الأبيض أو الزبدي ثمتترك لتجف، وتحرق حرقاً أولياً ويصب عليها طبقة طلاء زجاجي شفاف Glaze وتترك لتجف، ثم يرسم عليها الزخارف المطلوبة وتوضع في الفرن لتثبيت الطلاء والزخارف. لذلك نلاحظ أن زخارف هذا النوع لا تكون محددة الحواف، كما أنها باهتة وذلك لوجودها على طبقة من الطلاء (لوحة 65).
أما زخارف هذا النوع فمعظمها مرسوم تحت الطلاء، وتشمل على:
زخارف نباتية محورة عن الطبيعة، وهي عبارة عن وريقات نباتية، وأيضاً رسوم نخيل ومراوح نخيلية وأنصاف مراوح نخيلية. ومن أمثلتها:
طبق من الخزف يشتمل زخرفته على ثلاث وريقات نباتية محورة عن الطبيعة (لوحة 59) مرسومة باللون الأزرق على أرضية زبدية اللون، ويتوسط الثلاث وريقات دائرة زرقاء، وهذا الطبق محفوظ بمتحف كلية الآثار. وينسب إلى العراق أو إيران.
طبق محفوظ بمتحف طهران يشتمل زخرفته على نخلة محورة عن الطبيعة باللون الأزرق ويحيط بحافة الطبق أنصاف مراوح نخيلية يفصل بينها نقاط أو دوائر صغيرة مطموسة (لوحة 60).
زخارف تشتمل على دوائر ومثلثات متداخلة وأشكال نجمية ومربعة. ومن أمثلتها:
طبق من الخزف محفوظ بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة يشتمل زخرفته على شكل شبه دائري ذي ستة فصوص، يضم بداخله نجمة ذات ستة أطراف، وفي قلب النجمة زهرة محورة والزخارف مرسومة باللونين الأزرق والأخضر على أرضية زبدية اللون (لوحة 61).
ج- زخارف كتابية: اقتصرت بعض زخارف هذا النوع على كتابة كلمة أو جملة بالخط الكوفي البسيط أو الكوفي المورق، وتكون هذه الكتابة مقروءة أحياناً، وكثير من الأحيان غير مقروءة، كما اشتمل هذا النوع على كثير من توقيعات الصناع. ومن أمثلته:
د- الخزف الإيراني المتطور:
عرف في بعض مراكز صناعة الخزف بإيران واقتصر عليها مثل مدينة ساوة وسمرقند ونيسابور والري، ومن سماته:
عبارة عن سلاطين عميقة طينتها ذات لون برتقالي.
الزخارف محددة بخطوط سوداء أو أرجوانية، ومليء بداخلها باللون الأصفر أو الأخضر.
اشتملت زخارفه على رسوم للحيوانات والطيور والأشخاص إلى جانب الزخارف الهندسية والبنائية والكتابية، أي أن زخارفه متطورة عن نظيرتها بالعراق.
ألوان هذا الخزف زاهية جداً، وبها ترتيب وإتقان.
الكتابات الكوفية بهذا الخزف متطورة عن أنواع الخزف الإيراني السابق، وهي تحيط بحافة الطبق، وتتجه هامات الحروف نحو مركز الطبق (أي إلى الداخل)، وعادة ما تكون حكمة تقول "الحلو أوله مر مذاقه ولكن آخره أحلا من العسل السلامة" ويمكننا إرجاع هذا الطبق إلى القرنين 3- 4هـ/ 9- 10 م (لوحة 66).
وهناك مثال آخر طبق مرسوم تحت الطلاء مزخرف من حوافه الخارجية بنص بالخط الكوفي الزخرفي المقروء بصيغة "السلامة والسعادة والغبطة والنعمة والصعود" (لوحة 67).
كما أن هناك أيضاً أطباق نفذت زخارفها بأسلوب مدينة سامرا الثالث على الجص وذلك باللون الأحمر والأسود على أرضية بيضاء