أساليب تنمية وتطوي
أساليب تنمية وتطوير كفايات أعضاء هيئة التدريس :
لما كان لعضو هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي من الأهمية وتلك الأدوار التي يقوم بها في إعداد الكفاءات البشرية للمجتمع في التخصصات المختلفة ، وأيضا في البحث العلمي الذي يساهم في تطوير المجتمع ، فمن الضروري أن ينال من العناية والاهتمام بالقدر الذي يتناسب مع الأدوار الكبيرة التي يقوم بها .
وفي الواقع إن هناك الكثيرين من أعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي لم ينالوا إعدادا تربويا خاصا بالمناهج وطرائق وأساليب التدريس وكيفية التعامل مع الطلاب وغيرها من الأمور التربوية اللازمة له كأستاذ ومعلم ومربي .ويتم في الغالب تعيين عضو هيئة التدريس بعد حصوله على درجة علمية عليا في أحد فروع العلم المختلفة ، وذلك دون النظر للكفاية التدريسية أو المهنية ، بل ربما دون مراعاة لسماته الشخصية التي ينبغي أن تكون معيارا أساسيا عند اختياره عضوا بهيئة التدريس . وإذا كان هناك قصور في الكفايات التدريسية والمهنية وفي السمات الشخصية لعضو هيئة التدريس ، فلا يجب أن يُمارس وظائفه العلمية والتربوية إلا بعد أن يتلقى التدريبات التربوية الكافية التي تُؤهله للقيام بأدواره المختلفة خير قيام .
هذا ما ينبغي أن يكون ، ولكن ما العمل والواقع على مستوى كثير من مؤسسات التعليم العالي أنها تكتفي بالدرجة العلمية العليا كمعيار للحصول على وظيفة عضو هيئة تدريس بها ؟
ليس هناك بديل إلا بتحسين أداء عضو هيئة التدريس وتنمية وتطوير كفاياته التدريسية والمهنية أثناء القيام بعمله ، وهو ما يُعرف اصطلاحا بالتدريب في أثناء الخدمة In-ServiceTraining وتتنوع أساليب تحسين أداء الأستاذ الجامعي في أثناء الخدمة