ألوان الزيت.
ألوان الزيت.
يتم إعداد ألوان الزيت بخلط مساحيق الألوان الجافة بالزيوت النباتية. وأكثر الزيوت استخدامًا في هذا المجال هو زيت الكتان. وتصنع الألوان الزيتية اليوم بطرق متقدمة وتباع في أنابيب مختلفة الأحجام. وعندما يشرع الفنان في التصوير فإنه يمزج هذه الألوان بزيت الكتان، أو التربنتين.
ومن مميزات الألوان الزيتية أنها لاتجف بسرعة، وبذلك فإنها تُعطي الفنان فرصة ليغير ويمزج لمسات الفرشاة حتى يصل للصورة التي يريدها تمامًا. ومن مميزاتها أيضًا أنها لا تتشقق وبهذا تتيح للفنان فرصة استخدام طبقة سميكة لإعطاء تأثيرات محدَّدة. وللفنان أن يستخدم الطريقة المباشرة بأن يضع التفاصيل من البداية، أو أن يستخدم الطريقة غير المباشرة بأن يُخطط اللوحة أولاً بألوان غامقة، وبعد أن تجف يُكْمِل التفاصيل. وقد اشتهرت الألوان الزيتية في الأوساط الفنية منذ القرن السادس عشر الميلادي. وهي تُعدّ إلى يومنا هذا الألوان الرئيسية في التصوير التشكيلي.
|
الدهان الأكريلي يتيح للفنانين إنتاج تأثيرات لونية متعددة. واللوحة التي رسمها فيرفيلد بورتر (أعلاه) تركز على الألوان الباهتة. |
تطوير الألوان.
طوّر المنتجون الألوان التي يستخدمها الفنانون خلال العصور المتلاحقة. غير أنهم لم يطوروا كثيرًا في المواد اللاصقة التي تجعل الألوان متماسكة وثابتة على السطوح. وقد بدأ التطوير في هذا المجال منذ عام 1946م حيث عمد بعض المنتجين إلى أن يستبدلوا بالصمغ العربي والغراء وصفار البيض، مواد صناعية مُستَخرَجة من الفحم أو النفط فأنتجوا بذلك ألوانًا أقوى وأكثر مرونةً، وأشدّ مقاومةً للماء.
وأهم هذه الألوان الحديثة هي الألوان الأكريلية وألوان الفِينِيل التي يمكن أن تُستخدم في عدد كبير من السطوح كالأوراق والأخشاب والأقمشة وغيرها. ومن مميزات هذه الألوان أنها تجمع خواص كل الألوان السابقة فيمكن استخدامها في لمسات خفيفة جدًا، ويمكن وضعها في شكل طبقات سميكة. كما يمكن إيجاد ملامس ناعمة أوخشنة بهذه الألوان.