أهمية التذوق الفني
أهمية التذوق الفني
تنمية الحس الجمالي والارتقاء به أمر هام وضروري في جميع مراحل الإنسان والهدف الرئيسي لذلك تعليم الناس فهم الفن وتذوقه فالمستوى الردئ في تذوق الفن خسارة لا تقدر في رصيد نمو الإنسان روحيا وزيادة خبراته الجمالية وفهمه للحياة 0
وتنبع أهمية التذوق الفني وضرورته لدى الإنسان من تكوين المقدرة على إصدار حكم جمالي مطابق ومن الأفضل أن نبدأ به مبكراٌ 0
وهناك تعد الأسرة من أهم وأخطر المؤسسات التربوية التي تساهم في في تنشئة ونمو الأسس الجمالية لدى الطفل 0 والهدف من التربية الجمالية الوصول إلى نوع من التقارب النسبي بين الأحكام الجمالية للأفراد بالنسبة لموضوع جمالي معين ، كما تتضح أهمية التذوق الفني في أنه نافذة الفرد للتأمل والإطلاع على آيات الله تعالى في خلقه بعين فاحصة تميز مواطن الجمال والإبداع في البيئة الطبيعية وهو المدخل الحيوي للتعرف على التراث الحضاري وتذوقه ويتم ذلك ليس فقط من خلال المشاهدة أو التأمل بل من خلال الرؤية الإبداعية الموجهة والبحث المنظم الواعي في آيات الجمال في الطبيعة وفيما صنع الإنسان وإبداع مستوحيا ذلك من آيات الله الطبيعية بالغة الثراء متناهية التنوع ومن خلال هذه الرؤية التأملية الإبداعية نتعلم التصنيف والتحليل والتميز بين مستويات الجمال والإبداع وفي الوقت ذاته يكتسب الفرد المقدرة والخبرات العملية الهامة التي تمكنه من التعبير عما بداخله وفي تفهم وتذوق مواطن الجمالي فالذوق الرفيع يرتقي بثقافة الفرد وشخصيته إلى مستوى الوعي والتحضر ويعطيه القدرة على تقدير مكانة الفرد في تقدم الأمم 0
ومن هنا يتضح ان للتذوق الفني دورا كامل في بناء الفرد والمجتمع هذا الدور يرتبط بالثقافة والفكر والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية والارتباط بشعوب العالم والانفتاح على الثقافات المعاصرة وهذا من شأنه الارتقاء بسلوكيات المواطن وتنمية قدرته الإبداعية وتعميق الانتماء الوطني والإنساني وتعميق الشعور الروحي نحو الإيمان بقدرة الخالق وعظمته وبديع صنعه