أهمية المعيارية في التعليم الالكتروني
أهمية المعيارية في التعليم الالكتروني :
أصبح الحديث عن أهمية المعيارية في التعليم الالكتروني ملازماً للحديث عن التعليم الالكتروني نفسه لما تملكه المعيارية من أهمية في إنتاج تعليم إلكتروني متميز.
- المواصفات القياسية الموحدة:
حتى يعطى معنى لمفهوم التعليم الالكتروني وكذلك للمواصفات القياسية المستعملة فلا بد لنا من التفرقة بين مجموعتين من العناصر. المجموعة الأولى تحتوي على العناصر المادية – هذه العناصر لها وجود مادي الكتروني- وتشمل هده المجموعة الملفات، وبرامج التسيير وكذلك قواعد البيانات. أما المجموعة الثانية فإنها تمثل العناصر المصممة والمنتجة فكريا مثل الدروس والحقائب التدريبية وتسمى حاليا ب"المنتج التعليمي « a learning object” ويتغير حجمها بحسب استعمالاتها ولكنها تبقى دائما قائمة بداتها أي انه يمكن استعمالها والاستفادة منها في تطبيقات ودروس وحقائب أخرى ومحيط آخر. مما يتحتم على منشئ المنتج التعليمي عنونته وتعريفه و إمكانية فهرسته باستعمال المواصفات القياسية الدولية الموحدة. – Standards - - حتى يمكن استعماله والتعرف عليه من مختلف أنظمة تسيير التعليم
Learning Management System: LMS-. - ومن ثم إيجاد واجهات interfaces- - بينية للمنتجات التعليمية و العناصر المادية من خلال وسائل موحدة عالميا.
إن المواصفات القياسية للتعليم الإلكتروني، هي في الواقع، وسائل تسمح بإعطاء المرونة الضرورية لمحتويات الهياكل.
إن أي محتويات اكاديميه منجزة حاليا في نظام معين لا يمكن استعماله في نظام ثان إلا بعد القيام بتعديلات مضنية فعلى سبيل المثال، فان مؤسسة إذا اشترت ترخيص لمكتبة برامج معينة؛ فأنها تكتشف بأن هذه المكتبة لايمكن استعمال محتوياتها إلا من خلال نظام وحيد، وأكثر من دلك فهو مرتبط بواجهة خاصة لها طرقها و متطلباتها المعينة من اجل الوصول إلى قاعدة بياناتها مما يقلل من منفعتها.
ومن ثم أصبح الاهتمام بالمواصفات القياسية لمنتجات التعليم الإلكتروني من الأهمية بمكان لتطوير هذا النوع من التعليم والاستفادة القصوى من عائد الاستثمار فيه(1).
لقد لوحظ نجاح وضع المواصفات القياسية بالنسبة للشبكة العنكبوتيةinternet))، وهكذا أصبحنا نستعمل هذه المواصفات يوميا في الشبكة, فمثلا لا يمكن استعمال الشبكة بدون مواصفاتTCP/IP أو HTTP أو HTML أما بالنسبة للمواصفات القياسية في التعليم إلكتروني, هناك انتشار واسع -لمقياس تكنولوجي فعلي، يعتمد على لغة XML من eXtended Markup Language فقد انتشر اعتماده في تطبيقات عديدة, كوسيلة تسمح لمختلف القواعد التبادلات البينية. أن هذه اللغة تعطي على سبيل المثال الوسائل التي تنشأ وتحافظ على ملفات مهيكلة على شكل نص والتي يمكن بعد ذلك أعادتها في أشكال مختلفة, أن أهم الأهداف البدائية للغة القياسية XML هي الفصل بين شكل المحتوى و شكل العرض.
(1) إبراهيم عبد الوكيل الفار،إستخدام الحاسوب في التعليم، الأردن،عمان،دار الفكر للطباعة و النشر،1425هـ، ص(297-312).