ابن البيطار
ابن البيطار ... أعظم عباقرة العرب
(1248 - 1197 م)
ساهم في استقرار المصطلح الطبي العربي وأثرى معجمه
الذي أصبح من بعده مصدرا ثريا
لكل أطباء أوروبا والغرب
تخصص فى في علم النبات
والكمياء والصيدلة
يقول عنه ماكس مايرهوف:
"إنه أعظم كاتب عربي خلّد في علم النبات"
وبعترف المستشرق روسكا بأهمية
كتاب الجامع وقيمته وأثره
الكبير في تقدم علم النبات
وكان له أثره البالغ في
أوروبا
وكان من أهم العوامل في تقدم
علم النبات عند الغربيين
والباحثة الألمانية زيغريد
هونكه تقول إن ابن البيطار
من أعظم عباقرة العرب في علم
النبات فقد حوى كتابه
الجامع
كل علوم عصره وكان تحفة رائعة
تنم عن عقل علمي حي،
ترجم كتابه إلى عدة لغات وكان
يُدرَّس في معظم الجامعات
الأوروبية حتى عهود متأخرة
ترك لنا علما مميزا سطعت
أضواءه على عتمة الغرب
فأنارت لهم دروبهم المظلمة
تمثال لابن البيطار في إسبانيا
ابن البيطار
فى الحضارة العربيَّة الإسلاميَّة نخبة من المشتغلين بعلم الصيدلة غير أن أشهر
العشابين (الصيادلة) فى تاريخ الإسلام هو : ضياء الدين عبد الله بن أحمد بن
البيطار المالقى ، وُلِد بمالقه بالأندلس فى نهاية القرن السادس الهجرى . وأتم
دراسته فى أشبيلية ، وكان يعيش فى ضواحيها مع شيوخه وأساتذته كأبى العباس النباتى
. وغادر ابن البيطار الأندلس إلى الشرق ماراً بأفريقيا الشماليَّة (المغرب الأقصى
فالجزائر فتونس ثم طرابلس ومصر) وواصل رحلاته حتى آسيا الصغرى ، ثم سوريا . والتقى
فى أثناء رحلاته بجماعة من العشَّابين المهرة، وأخذ عنهم معرفة نبات كثير . وبعد
عودته من سفراته ، استقر ابن البيطار بمصر، عاش فى كنف سلطانها الكامل ابن الملك
العادل الأيوبى ، الذى عينه رئيساً للعشَّابيين والصيادلة فى مصر . وكان فى أثناء
إقامته بمصر يقوم برحلات علمية عديدة، فكان يعانى النباتات النادرة مع تلميذه ابن
أبى أصيبعة وغيره من التلاميذ ، إلى أن توفى بدمشق فجأة فى شعبان 646 هـ . ويعد
كتابه (الجامع لمفردات الأغذية والأدوية) هو أوفى كتاب فى الصيدلة بعد كتاب
ديسقوريدس العين زربى المسمى (هيولا النبات) أو (كتاب الحشائش) وقد حقَّق ابن
البيطار كثيراً من النباتات التى أوردها ديسقوريدس فى كتابه . ولابن البيطار
مجموعة أخرى من المؤلفات فى الطب والصيدلة ، من أهمها : الأفعال الغريبة والخواص
العجيبة ، المغنى فى الأدوية المفردة ، كتاب ميزان الطيب ، رسالة فى الأغذية
والأدوية.
وللمزيد من التعريف بابن البيطار ، يمكن الرجوع إلى المصادر التالية :
كحالة : معجم المؤلفين 2/222 ، سير أعلام النبلاء 23/ 256 ، شذرات الذهب 5/358 .