ابن باجّه
ابن باجّه
هو أبو بكر محمد بن يحيى بن الصائغ التُجيبي، السرقسطي،
المعروف بابن باجّه، أول مشاهير الفلاسفة العرب في الأندلس، كما انصرف في حياته،
فضلاً عن الفلسفة، إلى السياسة، والعلوم الطبيعية، والفلك، والرياضيات، والموسيقى
والطب. وبرز في الطب خاصة حتى أثار حفيظة زملائه في تلك الصنعة، فدسوا له السم،
فتوفي في فاس (المغرب) سنة 529 هـ. ويسرد ابن أبي أصيبعة لائحة بثمانية وعشرين
مؤلفاً ينسبها إلى ابن باجّه، تقع في ثلاث فئات مختلفة: شروح أرسطوطاليس، تأليف
اشراقية، ومصنفات طبية. فمن تأليفه في الطب: (كلام على شيء من كتاب الأدوية
المفردة لجالينوس)، (كتاب التجربتين على أدوية بن وافد)، (كتاب اختصار الحاوي
للرازي)، و (كلام في المزاج بما هو طبي)
حياته
نشأ في سرقسطة وعمل وزيرا وكاتبا لأبي إبراهيم بن تيفلويت
الذي كان يكرمه بسخاء بالغ [4]
إذ كان كلاهما يحب الموشحات
والموسيقى حتى عينه أبي إبراهيم بن تيفلويت وزيرا
وبقي وزيرا حتى توفي [5]
بعد أن استطاع ألفونسو
المحارب إسقاط دولة بني هود في سرقسطة, إتجه بن باجه إلى شاطبة
حيث كانت لا تزال تحت سيطرة أبو إسحق إبراهيم بن يوسف بن تاشفين وكانت علاقة بن
باجه بابن أبي الزهر والفتح بن خاقان
سيئة حتى أن بن خاقان ألف كتاب قلائد العقيان ومحاسن الأعيان
ردا على بن باجة اتهمه فيه الإلحاد والزندقة [6]
و مع ذلك بقي بن باجة وزيرا للمرابطين لمدة عشرين سنة على الأقل حتى مات. تشير عدة
مصادر إلى أنه قتل مسموما في مدينة فاس المغربية[7]
رغم موقف المرابطين المتشدد من العلماء أمثال بن باجة, إلا أنه عين قاضيا على مراكش [7]
مؤلفاته
يسرد ابن أبي أصيبعة لائحة بثمانية وعشرين مؤلفاً ينسبها إلى ابن باجّه، تقع في
ثلاث فئات مختلفة: شروح أرسطوطاليس، تآليف اشراقية، ومصنفات طبية. فمن تآليفه في
الطب: كلام على شيء من كتاب الأدوية المفردة لجالينوس، كتاب التجربتين على أدوية
ابن وافد، وكتاب اختصار الحاوي للرازي وكلام في المزاج بما هو طبي.
كان لكتاباته أثر عظيم على إبن رشد[8]
ولفلسفة ابن باجّه قيمتان أساسيتان، أولاهما أنه بنى الفلسفة العقلية على أسس
الرياضيات والطبيعيات فنزع عن الفلسفة الإسلامية سيطرة الجدل، وخلع عليها لباس
العلم. وثانيتهما أنه أول فيلسوف في الإسلام فصل بين الدين والفلسفة في البحث،
وانصرف إلى العقل ولهذا اتهم بالإلحاد والخروج عن تعاليم الدين، وقد لام أبو حامد الغزالي لميله إلى التصوف. وقال
إن الإنسان يستطيع بلوغ السعادة عن طريق العلم والتفكير لا
بإماتة الحواس وتجسيم الخيال، كما يفعل المتصوفون، وقد رأى أن الغزالي خدع نفسه،
وخدع الناس حين قال في كتابه «المنقذ من الضلال» إنه بالخلوة ينكشف العالم للإنسان"
—أصل ابن باجة
جميع أصول كتبه العربية ضاعت ولم
ينتقل الينا منها الا ما ترجم في حينه إلى اللاتينية ومانقله من جاء بعده من
الفلاسفة كإبن رشد. وابن ميمون واشهر هذه المترجمات (تدبير المتوحد) الذي تخيل فيه مدينة لا
يشغل اهلها غير (تدبير) واحد أو غاية واحدة طريقها العقل فتتحقق لها ولهم السعادة.
ويقسم ابن باجة غايات الإنسان إلى جسدية وروحانية وعقلية وهذه الأخيرة هي ارقاها.
ولابن باجة أيضا (رسالة الوداع) التي اهداها لأحد أصحابه وهو على اهبة سفر طويل
خشي الا يراه بعده، ورسالة (الاتصال) و(كتاب النفس) وكتاب (الكون والفساد)، وكتاب
(رسالة الوداع).
- تآليف اشراقية
- رسائل ابن باجة الإلهية
مصنفات في الطب
- كلام على شيء من كتاب الأدوية المفردة لجالينوس
- كتاب التجربتين على أدوية ابن وافد
- كتاب اختصار الحاوي للرازي
- كلام في المزاج بما هو طب
مشروعه
عمد ابن باجة إلى العودة بالفلسفة إلى
أصولها الأرسطية
خالصة كما هي في كتب أرسطو مبتعدا عن أفكار العرفان والأفلاطونية المحدثة فكان بذلك أحد أفراد تيار تجديدي أندلسي حاول فصل
الأفكار العرفانية التي اختلطت كثيرا بالفكر الإسلامي
والذي بدأ بمشروع ابن حزم الذي عمد إلى تأسيس منهج العودة إلى الأصول واستبعاد
القياس في الفقه واستأنف بعد ابن باجه بابن رشد الذي عمد إلى فصل نظام البيان الفقهي عن نظام البرهان
الفلسفي. بمصطلح آخر فصل الدين عن الفلسفة كأنظمة استنتاجية وربطهما عن طريق
الغايات والأهداف.
فلسفته
- في الإنسان :
كل حي يشارك الجمادات في أمور, وكل إنسان يشارك الحيوان في
أمور... لكن الإنسان يتميز عن الحيوان غير الناطق والجماد والنبات بالقوة الفكرية،
ولا يكون إنسانا إلا بها
—أصل ابن باجة
- في منازل الناس:
- المرتبة الجمهورية: وهؤلاء لا ينظرون إلا للمعقول.
-
المرتبة النظرية: وهؤلاء ينظرون إلى الموضوعات أولاً،
وإلى المعقول ثانياً ولأجل الموضوعات. - مرتبة السعداء: وهم الذين يرون الشيء بنفسه.
[عدل]
مراجع
1.
↑ أ ب الموسوعة
العربية ,حضارة إسلامية، المجلدالرابع
2.
^ Jon
Mcginnis, Classical Arabic Philosophy: An Anthology of Sources, p. 266
3.
^ Josep
Puig Montada (September 28, 2007). "Ibn Bajja". Stanford Encyclopedia
of Philosophy. Retrieved 2008-07-11.
4.
^ For
the Almoravid period see: Vincent Lagardère (1989); N.T. Norris & P. Chalmeta, “al-Murâbitûn”,
Encyclopedia of Islam, Brill Online, 2007; and the pioneer work: F. Codera
(1899, Reprint 2004).
5.
^ 1978a, Shurûḥ’ ‛alà as-Samâ‛ aṭ-ṭabî‛î,
ed. Ma‛an Ziyâdeh, Beirut: Dâr al-Kindî – Dâr al-Fikr
6.
^ Francisco
Codera, “Familia real de los Benitexufín”, Revista de Aragón, 3 (1903) 418–419.
7.
↑ أ ب Maqqarî
1968, vol. 4, pp. 12–13
8.
^ Davidson,
H.A., 1992, Alfarabi, Avicenna, and Averroes on Intellect. New York, Oxford:
Oxford University Press.