استخدام التقنية في التخطيط التعليمي
استخدام التقنية في التخطيط التعليمي
إن التطبيق الفعال للتقنية في التعليم وتخطيطه يتطلب تغيرا في ثقافة الأفراد المنتسبين للمؤسسة الأكاديمية و/أو التربوية؛ ومن أهم العوامل التي يمكن أن تشجع الأفراد على التفكير بشكل مختلف حول التخطيط للتعليم وتيسر التغيير في المواقف والاتجاهات نحو استخدام التقنية، هي: التدريب والدور الإيجابي لمساعدة الآخرين لفهم التقنية وسبر أغوارها. يضاف إلى ذلك، أن الترويج داخل المؤسسة للأفكار والمفاهيم القائمة على التقنية يمكن أن يساعد في تغيير المواقف ويخلق بيئة تعاونية تواقة لاستخدامها في التعليم. ويتضمن هذا النوع من الترويج بيانا للمدى الذي يمكن أن تحسن فيه التقنية من طرق التعليم والتعلم في المؤسسة وتحل به مشاكل تنظيمية وتربوية.
إن استخدام التقنية في التخطيط يساعد على فهم أعمق لكيفية سدّ الفجوة في المستوى التقني بين المنزل والمؤسسات التعليمية وإمكانيات التواصل بينهما لمساعدة المتعلم على تحقيق مستوى الكفاءة المطلوب في التعامل المستقبلي مع التقنيات؛ كما أنه يقدّم معلومات حول المعايير الوطنية الحالية والأدوات التقنية المستخدمة، والممارسات التربوية المتبعة، والتوصيات البحثية، واحتياجات سوق العمل؛ بينما يزودنا بالصورة العالمية لمقارنتها مع التخطيط التقني على المستوى المحلي من قبيل معيارية المعدل الوطني لعدد الطلاب لكل حاسوب. وعلى المستوى المؤسسي، يقدم التخطيط القائم على التقنية تحليلا داخليا لتقييم الأدوات المستخدمة، ومصادر التمويل ومستوياته، والإمكانات البشرية المتوافرة. وتعتبر كافة هذه المعلومات غاية في الأهمية لوضع الميزانية وتخصيص المصادر المناسبة، وفهم وتقويم إنجازات الخطة بمرور الوقت.