استخدام النسيج فى
استخدام النسيج فى مجال العزل الحرارى
تستخدم خيوط النسيج فى بعض الاستعمالات الخاصة أهمها الأقمشة التى تتطلب مقاومة عالية للحرارة والاحتراق والتى تتحمل الاستخدامات للفترات الطويلة لذا فقد تم استخدام الأقمشة غير المنسوجة فى مجال العزل الحرارى على نطاق واسع بناء على قدرتها العالية لمقاومة الحرارة إلى جانب توافر خاصية ثبات الأبعاد بعد التنظيف الجاف او عند تعرضها لضغوط ميكانيكية بالإضافة لتوافر مرونتها ودرجة لزوجتها العالية التى تؤهلها إلى سهولة وضعها على السطح المراد عزله بالإضافة إلى مساميتها للماء والهواء وعند تصنيع هذه العوازل يجب أن نضع فى الاعتبار المتطلبات المذكورة كما إنه يقال أن قدرة المادة على عزل الحرارة تعتمد على سمكها لذلك يتم عمل طبقات من الألياف الغير منسوجة ( المستخدمة فى إجراء عملية العزل ) ومما هو جدير بالذكر أن دراسة نعومة الألياف وسهول تنظيفها وسمك المادة يؤثر بالطبع على وزنها ومن هنا تتم عملية الكبس والضبط مع الأخذ فى الاعتبار الضغط الواقع على مادة الحشو وهو كما يلى من :
صفر : 500 وحدة ضغط لأقمشة الملابس
صفر : 1500 وحدة ضغط لمراتب النوم
ويتم تصنيع هذه الأقمشة المستخدمة فى إجراء عملية العزل بلصقها بمادة البولى بروبلين وألياف الثرموبلاست استخدام تكنولوجيا الهواء ويتم ملاحظة مادة اللصق وتأثيرها وكثافة البولى أستر وما يندرج تحت ذلك من سهولة تشكيل النسيج أثناء الإنتاج باستخدام الحرارة وبتغير عوامل الإنتاج يمكن تقليل حجم النسيج وزيادة مقاومته للحرارة والغسيل والتنظيف الجاف والتصاقها بالأسطح الأخرى ,
وخاصة فى ستائر المسارح ودور السينما والطائرات ومفارش المناضد التى لا تتأثر بوضع سجائر مشتعلة عليها وتتميز ألياف النسيج بارتفاع قوى الشد بها وانخفاض معامل الاستطالة .
كما تعد خامة الصوف الصخرى الاسبستوس من أشهر الخامات المستخدمة فى مجال العزل الحرارى حيث تتحمل شعيراتها درجات الحرارة العالية وذلك إذا ما قورنت بالشعيرات الأخرى كما إنها لا تفقد متانتها عند درجات الحرارة الغالية والتى تصل إلى 315 درجة مئوية ( حيث تبدأ فى فقد متانتها عند هذه الدرجة ) وتلين الألياف وتنصهر عند 815 درجة مئوية وتتميز خامة الاسبستوس بانخفاض معامل التوصيل للحرارة ونظرا لصعوبة الحصول على خيوط رفيعة منها فإن غزلها يقتصر على الخيوط السميكة حيث تستخدم فى عمل قفازات والملابس التى تتعرض للحريق ودرجات الحرارة العالية كأعمال الأفران وعزل الغلايات والأنابيب البخارية .
تأثير العوامل المختلفة على خاصية العزل الحرارى :
· أجريت دراسات لمعرفة أهمية كثافة ونوع الشعيرات على كل من الصوف والقطن والحرير الصناعى فى صورة طبقة من الشعيرات يتم ضغطها ووجد أن :
· لنوع الشعيرات تأثير طفيف فى معامل العزل الحرارى قد يصل إلى " 10 – 20 % " .
· بينما لكثافة النسيج تأثير بالغ الأهمية فنجد أن معامل العزل الحرارى قد تصل لأكثر من ثلاثة أضعاف وذلك لزيادة الكثافة " 7 "
· وأثبتت بعض الدراسات أن خامة الصوف 100% هى أفضل خامة من ناحية الدفء ويرجع ذلك إلى طبيعة الألياف وما تحتويه من حراشيف تعمل على الاحتفاظ بالهواء الراكد كما إنها تقلل من مساحة الالتصاق بين الجسم والخامة مما يعطى الاحساس بالدفء " 8 "
· أثبتت بعض الدراسات ان سمك النسيج " المسافة بين وجهى القماش دون حساب الشعيرات البارزة عن السطح " من أهم العوامل المؤثرة على قدرة الأقمشة على العزل الحرارى وذلك بغض النظر عن نوع الشعيرات والتركيب النسجى " 7 "
· وأثبتت بعض الدراسات أن خامة الجوت لها علاقة بالعزل الحرارى فعند نسج نسيج بلحمات من الجوت ينخفض نتائج الفقد الحرارى للأقمشة " 9 "
" ويزداد العزل الحرارى " إذا ما قورن بنفس القماش ذو لحمات من القطن ويرجع ذلك لزيادة مساحة سطح الوبرة للجوت والتى تؤدى بدورها إلى انخفاض مساحة الالتصاق والسبب الثانى فيتمثل فى زيادة سمك الأقمشة المنتجة .