اعتبارات مهمة في ت
اعتبارات مهمة في تقويم جودة التعليم
Important Considerations to Evaluate Education Quality
هناك مجموعة من القضايا التي ينبغي مراعاتها في عملية قياس وتقويم جودة الخدمات التعليمية وفقاً لما يشير (Bray,1996:21) وأهم هذه القضايا ما يأتي:
1- تحقيق الأهداف الأكاديمية والتعليمية التي ينبغي تحقيقها من عملية تقويم جودة الخدمات التعليمية للكلية أو الجامعة، وهنا ينبغي التركيز على سبب إجراء عملية التقويم ومتى ستجري عملية التقويم، وهل لها نقطة بداية ونقطة نهاية أم أنها عملية دائمة ومستمرة.
2- تحديد الأطراف التي تستفيد من عملية تقويم جودة الخدمات التعليمية والذين ينبغي أن تروج إليهم نتائج عملية التقويم من خلال التركيز على الجوانب الإيجابية وترويج عمليات التحديث والتطوير التي تقوم أو ستقوم بها الكلية أو الجامعة. وهنا ينبغي استخدام الفكر التسويقي الحديث لتحقيق عملية ترويج فاعلة تستهدف الأطراف المختلفة التي تحقق منافع من العملية التعليمية، واختيار وسائل الاتصال الفاعلة في عملية الترويج. وتجدر الإشارة هنا إلى أن اعتماد استراتيجية الترويج الموحد Undifferentiated Promotion Strategy قد تخفق في تحقيق أهداف عملية الترويج المتنوع Differentiated Promotion Strategy
3- تحديد الأساسيات Basics التي ينبغي أن تتوفر في المناهج التعليمية بحيث تكون هذه المناهج قادرة على تحقيق احتياجات سوق العمل، وتحديد توقعات الإدارة من المناهج التعليمية بتركيبتها الحالية وتركيبتها المحدثة.
4- وضع معايير Criteria دقيقة وواضحة لقياس وتقويم جودة الخدمات التعليمية للكلية أو الجامعة، وهذه المعايير يجري وضعها من واقع أهداف سوق العمل، ومن واقع خبرات المؤسسة التعليمية في ميدان التعليم الجامعي. وللنجاح في ذلك، فأنه ينبغي وضع مؤشرات ومقاييس قادرة على تحقيق عملية تقويم جودة الخدمات التعليمية.
ويشير (Valerie,1998:71) إلى أنه ينبغي تقويم جودة طلبة الكلية من ثلاث إلى أربع مرات خلال مدة مكوثة في الكلية، وذلك على النحو الآتي:
أ- تقويم مستوى جودة الطالب عند دخوله الكلية من أجل تحديد مستوى المعرفة التي يملكها. وعملية التقويم تجريها الكلية أو الجامعة عن طريق عقد امتحان ( تحريري أو شفهي أو كلاهما) وهذا الامتحان يعقد للطالب أما بعد تقديم طلب الالتحاق أو عند قبوله ضمن الاختصاص الرئيسي، وقد يعقد الامتحان أثناء عملية استقبال الطلبة وإرشادهم.
ب- تقويم مستوى جودة الطالب بما يتلقاه من خدمات تعلمية مرتين على الأقل أثناء سنين دراسته في الكلية، وهذا يساعد في تحديد قدرة المناهج والبرامج التعليمية على بناء خريج قادر على تلبية متطلبات واحتياجات سوق العمل بنجاح، وعملية التقويم تكشف عن نقاط القوة والضعف، وتتيح الفرصة لتعديل وتحديث وتطوير المناهج والبرامج التعليمية في وضوء نتائج عملية التقويم، وهذا التوقيت لعملية التقويم مفيد جدا لأنه يعطي الكلية فرصة تحديث وتطوير مناهجها وبرامجها التعليمية وتطبيقها على الطالب قبل خروجه إلى سوق العمل. وعملية التقويم هذه تجري للطلبة أثناء السنة الثانية والسنة الثالثة من الدراسة، وتكون في صورة اختبار، وهذا الاختبار عبارة عن ورقة Paper في اختصاص الطالب الرئيسي تطلب من الطالب. وقد يطلب منه تصميم مشروع معين Project في مجال اختصاصه.
ج- تقويم مستوى جودة الطالب بعد إنهاء متطلبات التخرج، وعملية التقويم هذه يمكن أن تجري ضمن أحد مساقات السنة الأخيرة للتخريج، أو ضمن مساق إضافي أو مشروع تقويمي متخصص لهذا الغرض. إن هذا المستوى من التقويم يجعل الكلية قادرة على التأكد من تقديم الخريج الفاعل إلى سوق العمل. وعملية التقويم تجري في صورة اختبار نهائي متقدم أو في صورة ورقة بحثية في حقل اختصاص الطالب. والاختبار ( سواء أكان ورقة بحثية أو اختبار تحريري أو شفهي ) ينبغي أن يعكس الجوانب الأساسية المطلوبة توفرها في الخريج.
ويؤكد (Borden and Owens,2003:3) على مجموعة من الاعتبارات المهمة التي ينبغي مراعاتها قبل إجراء عملية تقويم الخدمات التعليمية، ومن هذه الاعتبارات:
1- تحديد كيفية استخدام نتائج تقويم جودة الخدمات التعليمية في دعم وتعزيز الأنشطة والعمليات المستمرة ذات العلاقة بهذه الخدمات.
2- تحديد كيفية استخدام الأدوات والأساليب المناسبة في تقويم جودة الخدمات التعليمية، علماً أن تحقيق الفائدة من عملية تقويم جودة الخدمات التعليمية يعتمد على ثلاثة عناصر أساسية هي:
أ- مدى ملائمة الأداة المستخدمة ( أو الأسلوب المستخدم ) للخدمة أو الوظيفة المحددة والتي يراد تقويمها.
ب- توفر حجم كاف من الموارد المالية والبشرية والمادية اللازمة لأجراء عمليات التقويم.
ج- توفر المهارات المنهجية والخبرات اللازمة والكافية لدى من يمارس عمليات التقويم.
3- تحديد الطريقة المنهجية المناسبة لجمع البيانات والمعلومات اللازمة لإجراء عملية تقويم الخدمات التعليمية ( في كثير من الحالات تكون طريقة المسح هي الطريقة الملائمة ). أن استخدام المناسبة يؤدي إلى الحصول على نتائج أفضل لعمليات التقويم. على سبيل المثال، إن الحصول على البيانات الوافية والكافية حول الطلبة الجدد وتوقعاتهم واتجاهاتهم يساعد في اتخاذ الأفعال والتصرفات المناسبة. فالشؤون الأكاديمية مثلاً تقوم بتعديل وتطوير برامجها وفقاً لهذه النتائج، وكذلك الحال لشؤون الطلبة، والعلاقات تستخدم هذه النتائج في تعظيم عملية الاستقطاب.
4- تحديد الأطراف التي تتعاون مع بعضها في إجراء عمليات التقويم ( تقويم الخدمات التعليمية )، فهذه العمليات قد تقوم بها إدارة الكلية وطاقمها، وقد يقوم بها مكتب متخصص على مستوى الجامعة، وقد يقوم بها مكتب متخصص من خارج الجامعة، وقد تجري العملية بالتعاون بين هذه الأطراف.
5- تحديد الأطراف التي سوف تستفيد من نتائج عملية تقويم جودة الخدمات التعليمية في الكلية.
6- هل تجري عمليات التقويم على مستوى الكلية فقط أم على مستوى الكليات المتشابهة على مستوى الدولة بالتعاون بين إدارات هذه الكليات وبالتعاون مع المؤسسة الحكومية (وزارة التعليم العالي مثلاً ).
7- تحديد مستوى الخبرة لدى الطلبة الذين سيكونون مشمولين في عملية البحث والتقويم. وهنا يجري التركيز بصورة أساسية على اتجاهات الطلبة والجوانب السلوكية..
8- تحديد المستوى المستهدف (المطلوب) لدى الطلبة من مهارات وتقدم وتعلم، إذ أن تحديد هذا المستوى يساعد في وضع معايير واضحة ودقيقة لعمليات تقويم مستوى جودة الخدمات التعليمية في الكلية.
9- تحديد مستوى الارتباط بين المناهج التعليمية لدرجة البكالوريوس والدراسات العليا ( درجة الماجستير أو الدكتوراه )، وهل ما يجري بناءه لدى الطلبة من معرفة وخبرات يساعدهم في برامج الدراسات العليا.
10- تعقب ومتابعة مستمرة للتغيرات التي تطرأ على اتجاهات الطلبة وسلوكهم، والتغيرات التي تطرأ على طبيعة الطلب السوقي وتركيبته.
و يشير (Gille,1992:26) إلى مجموعة من القضايا التي ينبغي مراعاتها من أجل ضمان تحقيق المستوى المطلوب لجودة الخدمات التعليمية، وأهم هذه القضايا ما يأتي:
1- التزام إدارة المؤسسة التعليمية الكامل بتحقيق مستوى متميز لجودة الخدمات التعليمية.
2- أن تبني سياسة قبول الطلبة في ضوء الالتزام بتقديم خريجين على مستوى عالي من الجودة إلى سوق العمل.
3- تسجيل مستوى تقدم الطلبة أثناء سنوات الدراسة.
4- التطوير المستمر للمناهج التعليمية.
5- تحديث الاستراتيجيات التعليمية في ضوء التغيرات البيئية المحيطة ( مثل التغيرات في أسواق العمل...)
6- تحقيق الانسجام بين الأدوات والأساليب المستخدمة في عملية تقويم الخدمات التعليمية.
7- وضع إجراءات تكفل تحقيق القياس والتقويم الداخلي بصورة مستمرة لجودة الخدمات التعليمية.
8- القيام بعمليات التدريب والتطوير اللازمة للكادر التدريسي والكادر الإداري في المؤسسة التعليمية.
9- وضع إجراءات فاعلة للتقويم والرقابة.