الأساليب المستخدمة
الأساليب المستخدمة لتماسك المنتجات غير المنسوجة
يتم تشكيل المنتجات غير المنسوجة من خلال تعامل الألياف مع العناصر الميكانيكية لخطوط الإنتاج ذات التكوينات المتباينة إرتباطاً بالأداء الوظيفى للمنتج النهائى المستهدف تشغيله وتنعكس طريقة الارتباط او التماسك المستخدمة بهذه الخطوط على وظيفة الألياف بهذا المنتج وانطلاقاً من هذا العامل والذى يعتبر العامل الرئيسي لأختيار الألياف المناسبة لتحقيق الخواص المطلوبة بالمنتج ، يمكن تحديد النقاط المؤثرة الآتية : ـ
اـ يعتمد المنتج غير المنسوج فى تشكيله على نوعية الألياف وطبيعتها
ب ـ يعتمد اختيار عناصر التشغيل بخطوط الانتاج على مقدرة هذه الألياف على التماسك ببعضها واحتفاظها بطبيعتها وخواصها بعد انتهاء التشغيل
ج ـ يعتمد اختيار المواد المساعدة لزيادة معامل التماسك على طبيعة الألياف ومقدرتها على الامتصاص أو مقاومتها للحرارة والرطوبة
وتتعد طرق إيجاد التماسك بين شعيرات الأقمشة غير المنسوجة ارتباطاً بنوع الخامات المستخدمة وخصائصها فضلاً عن المميزات المطلوبة
1-عملية التماسك الميكانيكي ( الاسلوب المستخدم فى المنتج تحت البحث )
قبل الدخول إلى عملية التماسك الأولى فإنه عندما تكون حصيلة الشعيرات عالية الأمتلاء فإنها تصبح بلا قوة كافية وليست ثابتة نسبياً وذلك لأن الحصيرة يكون لها مخزن هائل ويجب أن تضغط الخامة بداخله لكى يمكن الشعيرات ان تعبر بين اللوح العلوى والدلائل المثقبة للإبر قبل الدخول إلى منطقة التماسك نفسها والهدف من امتلاء الحصيرة هو ترتيب الشعيرات للدفع الهوائى قبل الدخول بين اللوح العلوى والدلائل المثقبة حيث أنه متى أصبحت الشعيرات محكمة فإنه يمكن تماسكها وإخراجها فى صورة منتج نهائى ونجد أن هناك الكثير من مهندسوا الماكينات يعرضون أفكارهم المختلفة فى نظم حصيرة التغذية فى هذه الخطوة حيث نجد فى البداية الأولى لعملية التماسك الأولى ألواح صغيرة وكثافة قليلة من الإبر – إبر النول العادية تستخدم فى عملية التماسك الأولى ثم إزداد معدل كثافة الإبر من 1000 – 2000 إبرة فى المتر إلى 3000 –5000 إبرة فى المتر ويكون العمق النموذجى لدرجات الإبر هى 60 –70 ممويمكن التحكم فى طول الضربات بالزيادة او النقصان تبعاً للمنتج المصمم ونجد أنه فى التطبيقات إن ضربات الإبر عملية لا يمكن الاستهانة بها وعلى هذا فإن اى عيب يتكون أو ينشأ هنا لهو من الصعب جداً أن يكون لو لم يكن من الصعب إزالته , وعلى سبيل المثال فى التطبيقات التى تهتم بجودة السطح نجد أنه من الصعب إزالة عينة تشكلت أثناء عملية التماسك الأولى مثال أخر لو أن التماسك الولى كان أكثر من اللازم فإن تحقيق وتنفيذ خواص السمك سوف تكون صعبة جداً ويعتبر عمق الضربات عاملاً هاماً لأنه يحدد سعة دلائل الإبر ذات الثقوب وطول الإبر نفسها التى سوف تستخدم
بعد الانتهاء من عملية التماسك الأولى وتصبح الشعيرات قماش ذو متانة لكى ينتقل إلى مرحلة التخريز النهائى تتم مرحلة التخريز النهائى عن طريق ضربات أبر النول العلوية أو عن طريق إبر النول السفلية أو الأثنين معاً .
وفيه تتماثل الشعيرات وتتداخل مع بعضها البعض عن طريق إختراق مجموعة الأبر المستقيمة بشاشة الشعيرات غير المتماسكة حيث يتشابه السطح الناتج بالسطح الملبد ، ويمكن استخدام شعيرات طبيعية أو صناعية .
ثانيا: التماسك الكيميائي Chemical bonding
تتصف شاشة الشعيرات الناتجة من العمليات السابقة بضعفها وعدم ملائمتها للاستخدام تماما حيث تكون الشعيرات فى صورة مفككة لذا تجرى عليها عمليات التماسك بالأساليب سابقة الذكر حيث يتم التماسك بطرق مختلفة حسب النوع غرض الاستخدام ومن هذه الطرق طريقة اللصق الكيميائى وفيها تلتصق الشعيرات ببعضها البعض بواسطة مادة كيميائية لاصقة ، وذلك بإمرار الشاشة فى محلول المادة اللاصقة أو بواسطة رش الشعيرات بالمادة اللاصقة Thermo Bonding وتختلف طريقة إضافة المادة اللاصقة حسب الخواص المطلوبة للمنتج النهائى ففى حالة الغمر الكامل للشعيرات تكون الأقمشة المنتجة ذات كثافة عالية ودرجة تماسك كبيرة ام فى حالة الرش فإن درجة الألتصاق تكون أقل كثيراً إلا ان سطحها أكثر تضخماً وأقل كثافة ، أو عن طريق الانصهار الحرارى كما فى الألياف الصناعية حيث لا تضاف مادة لاصقة بل يكتفى بإنصهار الشعيرات وبخاصة ( Low melt fibers ) بعضها البعض لتكوين طبقة متماسكة ذات أبعاد ثابتة وليس لديها قابلية للإنكماش .
التماسك بأسلوب عراوى التريكو Stitch Knitted Fabric
تمثل هذه النوعية فى حقيقتها ماكينة التريكو من السداء , وذلك بإحلال شاشة من الشعيرات محل خيوط السداء , وقد ظهرت هذه الفكرة فى تشيكوسلوفاكيا عام 1949 لإنتاج منتجات غير منسوجة بأسلوب عراوى التريكو من خلال شاشة من الشعيرات غير المتماسكة على ماكينات عراوى التشابك , وذلك من خلال أسلوب يعرف باسم ( Mali watt ) , ويتصف هذا النوع بانخفاض السعر , وجودة المظهر , ويصل عرض الماكينة المستخدمة فى إنتاج هذه النوعية إلى300 سم, كما تستخدم طريقة تماسك التريكو والمسمى بـ ماليمو Malimo فى إنتاج تلك النوعية أيضاً , إلا إنها تختلف عن الطريقة السابقة فى وجود طبقة من الخيوط الطولية والعرضية بدلاً من شاشة الشعيرات الموجودة بدون تناسق , حيث يتم تماسك تلك الخيوط عم طريق مجموعة ثالثة من الخيوط ( تريكو سداء ) يقوم بتكوين عراوى التريكو خلال هذه الطبقة