الألوان الحارة وال
الألوان الحارة والألوان البادرة
يرجع هذا المصطلح الفني إلي زمن الفراعنة، ويقصد به انقسام الألوان إلي مجموعتين: مجموعة الألوان الحارة وهي الحمراء والبرتقالية والصفراء، ومجموعة الألوان الباردة وهي البنفسجية والزرقاء والخضراء.
هذا التقسيم ذاتي، فهو لا يتعلق موضوعياً بالألوان في حد ذاتها، وإنما يرتبط بالانطباع الذي تتركه الألوان في فنس الإنسان، فالألوان الحارة تقترن لديه بالشمس والنار وما إليهما بينما تذكره الألوان الباردة بالسماء والماء والحقول الخضراء.
يستفيد الفنان من الصفة الرمزية للألوان في تكوين العمل الفني، مثلما يفعل الأديب في الاستفادة من قاموس اللغة في صياغة العمل الأدبي ، فحين يضع الفنان مثلا علي السطح الأبيض للوحة لوناً أزرق فإن هذا اللون سيتمركز في وسط فراغ اللوحة، لكنه حين يضع لوناً أحمر قريباً منه وبالمساحة نفسها الموضوع بها اللون والأزرق، فإنه سيجد اللون الأزرق البارد يغوص أمام اللون الأحمر الحار، وذلك بسبب اختلاف اللونين في السطوع وهنا يمكننا استنباط القاعدة التالية:
أ- تقدم الألوان الحارة أشكالها إلي الأمام.
ب- تدفع الألوان الباردة أشكالها إلي الوراء.