الألياف الصناعية
2- الألياف الصناعية
وهي الألياف التي يقوم بصناعتها الإنسان من مواد لم تكن على شكل
شعيرات .
الأسباب التي أدت إلى إنتاج الألياف الصناعية :
1- توفير المنسوجات اللازمة لسكان العالم.
2- التحكم في كميات ونوعيات وأسعار المنسوجات اللازمة.
3- احتياج الأرض لإنتاج المواد اللازمة للغذاء.
4- توافر أشجار الغابات بكميات كثيرة.
وكان لاختراع المنسوجات الصناعية أثر في تحسين خواص الألياف
الطبيعية حيث أنتجت الألياف المخلوطة وبذالك أمكن الحصول على منسوجات قوية لها
القدرة على التحمل وغير قابلة للتجعد و الانكماش.
الألياف الصناعية المحورة
أولاً: رايون الفسكوز.
كلمة (رايون) تعني الحرير الصناعي . وقد حلت هذه الكلمة محل اسم
الحرير الصناعي. وفي هذه الأيام تستعمل كلمة الفسكوز لتعريف نوع الألياف وهذا يرجع
إلى اسم محلول الغزل المستعمل لإنتاجه ويعد رايون الفسكوز من أرخص أنواع الحرير
الصناعي وينتج بكميات عالية في كل من بريطانيا و الولايات المتحدة و اليابان و
ايطاليا .
الألياف التركيبية
أن العلماء حاولوا تقليد دودة القز التي تنتج خيوط الحرير الطبيعي
وقد توصلوا بذلك إلى تحويل السليلوز الموجود في ساق النبات إلى صورة ذائبة بإضافة
بعض المواد الكيميائية إلى السليلوز و الحصول على مادة لزجة تغزل بدفعها داخل
مغازل للحصول على شعيرات وقد تدرجت هذه الفكرة عندما دأب العلماء على محاولة تكوين
ألياف بطريقة متشابهة وذلك بعملية اتحاد بين الجزيئات البسيطة المكونة للمركب مع
بعضها لتكون سلاسل ذات أوزان جزيئية عالية عن طريق تفاعلات كيميائية كما هي الحال
في ألياف السليلوز.
ثانياً: النايلون.
ترجع قصة اكتشاف النايلون إلى العالم الكيميائي الأمريكي ( والأس
كاروثر) الذي كان يدرس الكيمياء العضوية في جامعة هارفارد وقد عكف على خذا البحث
في مختبره إذ كان يجري تجاربه على السلاسل الطويلة الجزيئات التي هي أساس صناعة
المطاط و البلاستيك.
وفي عام 1930أكتشف بطريق الصدفة حين قام مساعده بوضع قضيب زجاج في
المحلول المنصهر و سحبه فرأى أن المادة اللزجة تلتصق مكونة أليافاً دقيقة تتجمد
عند تعريضها للهواء.
ويمكن سحبها أكثر وأكثر فتزيد طولاً ورفعا ًوهي متينة جداً وتشبه
الألياف الطبيعية المستمرة .
وقد استغرق كاروثر وأعوانه مدة ثمان سنوات للانتهاء من اكتشاف
النايلون بصورته التركيبية واعتبر كاروثر أحد العلماء العظماء في ذلك الوقت .
وقد توفي في الحادية والأربعين من عمره قبل أن يجني ثمرة جهوده.
ثالثاً: البولي استر أو الترلين.
أدى اكتشاف ألياف البولي استر أو الترلين إلى توجيه اهتمام العلماء
و الباحثين لمواصلة البحوث على الألياف الكيميائية ذات الأوزان الجزيئية العالية
وكانت أولى الألياف التي تبعت النايلون ألياف البولي استر الذي أطلق عليها اسم
الترلين .ويسمى الترلين بأسماء تجارية حسب البلد المنتجة له فيعرف في ألمانيا باسم
ديولين أو ترافيرا وفي اليابان باسم تترون وأمريكا باسم داكرون وفرنسا باسم ترجال.
استعمالات ألياف البولي استر:
تستخدم أليافه في الأقمشة المستعملة في الملابس لما لها من مميزات
مثل القوة والمتانة. فهي تحتفظ بشكلها ولا تتجعد بسرعة وتتحمل الدعك وتحتفظ بشكل
الثنيات و الكسرات الدائمة مدة طويلة .كما تصنع منها الأقمشة الرقيقة مثل الأرجترا
والفوال والتل وأقمشة الستائر لعدم تأثرها بالضوء والتأثيرات الجوية وكذلك تميزها
بالون الأبيض الناصع.كما تستخدم ألياف البولي استر في حشو الوسائد والمفروشات
والأثاث حيث تظل محتفظة بمرونتها مع الاستعمال كما يمكن العناية بها وتنظيفها
بالماء والصابون دون أن تتأثر .وتختلط ألياف البولي استر مع ألياف أخرى مثل الصوف
للحصول على أقمشة متينة غير قابلة للتجعد والانكماش.كما تختلط مع القطن فتعطيه
مقاومة للانكماش والاحتفاظ بشكل القماش دون الحاجة إلى استخدام المكواة. كما تختلط
الألياف الصناعية المحورة مثل الرايون والاستيت لإعطائها خاصية المتانة والاحتفاظ
بالشكل وعدم التجعد.