الاتصال العلمي
الاتصال العلمي
يعتبر الاتصال العلمي قديما قدم الاتصال ذاته وهو يرجع إلى الحضارات القديمة المصرية والآشورية والبابلية والهندية، وكان يعتمد أساسا على الطرق الشفوية لتبليغ الافكار والانجازات العلمية والفكرية غير أن بقايا الشواهد التاريخية كأوراق البردي وأقراص الطين لا تقدم لنا صورة دقيقة لنموذج الاتصال العلمي في دلك الزمن البعيد إلا بعد اختراع الطباعة المتحركة سنة 1455 من طرف غوتنبرغ GUTENBERGوالتي تركت علامة بارزة في تاريخ الاتصال العلمي كما أن انشاء كل من الجمعية الملكية البريطانية وأكاديمية العلوم في فرنسا يعد حدثا عظيما في تاريخ العلوم والاتصال العلمي ودلك بصدور مجلة العلماء في باريس سنة 1665 وصدور مجلة الأعمال الفلسفية في بريطانيا في السنة ذاتها كما تطورت الدورية العلمية باعتبارها النموذج المثالي للاتصال العلمي بمقالاتها المقسمة الى أجزاء والتي تتناسب مع المجتمع الأكاديمي[2]
ويعد التواصل بين الباحثين والعلماء أخذًا وعطاء تأثيرًا وتأثرا جوهر النشاط العلمي وذلك أن هذا الاتصال أو التواصل العلمي يعني التفاعل بين من ينتمون إلى الأوساط العلمية والمهنية، ويمارسون النشاط العلمي أياً كان دورهم في هذا النشاط هذا فضلاً عن أنه ينطوي على المقومات البشرية والمادية والتقنية لإنتاج المعلومات وأنماط المسئولية الفكرية والإنتاجية في النشاط العلمي والعوامل اللغوية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تؤثر في بث المعلومات والإفادة منها، وفي قنوات بث المعلومات ونمو الإنتاج الفكري وتطور التخصصات العلمية، وانتشار الأفكار في الأوساط العلمية، وتبني أنماط تأثر التخصصات والمجتمعات العلمية بعضها ببعض وتبني تدابير وأساليب ضبط الجودة في النشاط العلمي.