الاتصال العلمي المكتوب
الاتصال العلمي المكتوب
رغم الدور الذي يلعبه الاتصال الشفوي في تداول المعلومات العلمية إلا أن الاتصال المكتوب يفرض نفسه في المحصلة النهائية ودلك عبر الأساليب التي يعتمدها في تداول المعلومات العلمية عبر النظامين الرسمي والغير رسمي.
أ. القنوات غير الرسمية للاتصال العلمي المكتوب
§ التقارير التحريريةالتي يقوم الباحث وهي تعتبر بمثابة مسودة مبدئية لأصل المقال وتساعد في تصحيح الأخطاء قبل النشر وهدا يزيد في درجات الجودة عند النشر النهائي للمقال.
§ التقارير الفنيةويطلق عليها بالوثائق قبل النشر وهي تضم في مجملها الوثائق غير الرسمية التي تسبق النشر الرسمي للمادة العلمية في شكل مقال بدورية علمية.
§ الرسائل الجامعية والأطروحاتوهي تمثل أحد القنوات غير الرسمية الأساسية لبث المعلومات العلمية على أوسع نطاق.
ويجدر الاشارة إلى أنه هناك بعض الأنواع الأخرى ذات الطابع غير الرسمي تنتمي إلى ما يسمى الآداب الرمادية من براءات الاختراع وأعمال المؤتمرات وأطروحات ورسائل جامعية ووثائق قبل النشر وتقارير البحوث التي تنتجها هيئات خاصة أو عمومية [11]
وبناءا على هذا النمط الأخير من قنوات الاتصال يمكن القول بأن العناصر الفاعلة في النشاط العلمي في المجتمع والتي يتكون منها نظام الاتصال العلمي هي الباحثون وأوعية المعلومات والمكتبات ودور النشر والجمعيات العلمية وكل عنصر في هدا النظام له دوره المناط به فعلى الباحثين مثلا كتابة الرسالة وعلى دور النشر والجمعيات العلمية تجميع هده الدراسات وتحريرها وإنتاجها وتوزيعها بينما على المكتبات اقتناءها وتخزينها وتيسير سبل الإفادة منها.
ب. القنوات الرسمية للاتصال العلمي المكتوب
والذي يعتمد في نظامه الرسمي على مقالات الدوريات نظرا لكون المقال العلمي قد مر بمرحلة التحكيم ثم المراجعة لبلوغ أقصى درجات الإجادة حيث يسمح له بعد دلك بالمرور إلى القطاع الرسمي ويصبح بالإمكان الرجوع إليه والاستشهاد به، ويأخذ الاتصال العلمي المكتوب عدة أشكال حسب الهدف المراد تحقيقه إذ يمكن تقسيمه إلى:
§ الاتصال العلمي المكتوب للوثائق الأوليةالتي تنشر النتائج الأصلية للبحث ويكون بين الباحثين في نطاق مغلق
§ الاتصال العلمي المكتوب للوثائقالتي تخدم الأهداف التعليمية والبيداغوجية وهو موجه نحو فئة الطلبة والدارسين
§ الاتصال العلمي المكتوب الموجه لعامة الناسوهو يهدف إلى نشر الثقافة العلمية في أوساط المجتم