الاخلاق عند ارسطو
ثم جاء أرسطو أو أرسططاليس (322-384) وهو تلميذ أفلاطون أسس مذهبا خاصا يسمى اتباعه بالمشائين Peripatetic لأنه كان يعلم وهو يمشي أو لأنه كان يعلم في مماش مظللة وقد بحث في الاخلاق والف فيها 0 وقد رأى إن الغاية الأخيرة التي يطلبها الإنسان من أعماله " السعادة" ولكن نظرة إلى السعادة أوسع ,أعلي مما يذهب إليه المنتفعون في العصور الحديثة ، وطريق نيل السعادة عنده استعمال القوى العاقلة أحسن استعمال 0
وأرسطو هو واضع نظرية الأوساط ، أي ان لكل فضيلة وسط بين رذيلتين كالكرم وسط بين السرف والبخل والشجاعة وسط بين التهور والجبن وسنوضح ذلك عند الكلام على الفضيلة 0
الرواقيون والابيقوريون : جاء هؤلاء فرقوا البحث في الاخلاق وبنى الرواقيون Stoics مذهبهم على مذهب الكلبيين وقد شرحنا مذهبهم قبل ، غير انا نقول هنا : إن المذهب الرواقي اعتنقه كثيرا من فلاسفة اليونان والرومان واشتهر من اتباعه في صدر الدولة الرومانية ستيكا ( 6ق0م-65 ب0م) وابيكتنس (60-140ب م) والإمبراطور مرقس أورليوس (121-180 ب م) أما الأبيقوريون فبنوا تعاليمهم على تعاليم القورينائين ومؤسس مذهبهم أبيقور (Epicures) الذي ذكرنا من قبل مذهبه ، وقد تبعه في العصور الحديثة الفيلسوف الفرنسي " جسندي" ( 1592-1655) وفتح مدرسة في فرنسا أحيا فيها تعاليم أبيقور وتخرج فيها موليير وكثير من مشهوري الفرنسيين 0