الاقتصاد المنزلي و
الاقتصاد
المنزلي والطفل بطئ التعلم
إعداد
أ/إيمان صلاح
يطلق البعض مصطلح
بطىء التعلم على الأطفال ذوى صعوبات التعلم و يعتبر هذا المصطلح من المصطلحات
النفسية الحديثة نسبيا ، فالطفل بطىء التعلم الذى يعانى من صعوبات التعلم يختلف عن
غيره من الأطفال الذين يعانون من مشاكل التخلف الدراسى .وللطفل بطىء التعلم خصائص
وسمات مميزة وهى :
♦
من ذوى الذكاء المتوسط ،حواسة عادية أو فوق العادية لكن تحصيلة يكون اقل مما تتيحة
توليفة ذكائه وعمره الزمنى و إمكانياته التعليمية .
♦
لديه صعوبة نوعية فى اكتساب واستخدام المهارات الضرورية لحل المشكلات .
♦
سليم انفعاليا وحركيا وحسيا وعقليا وعلى الرغم من هذا لا يمكنه إن يتعلم بالطرق
العادية
♦ يبدى انحرافات نمائية فى القدرة على التعلم
نتيجة وجود مشكلة نوعية خاصة لدية وهذه المشكلة لا ترتبط باى صورة من صور الإعاقة
.
♦
يبدى تباعدا تعليميا واضحا بين قدراته وامكاناته أو أدائه الفعلى .اى إنه يوجد
فجوه بين مستوى ذكائه وقدراته عامة ومستوى تحصيله الدراسى فى مادة أو أكثر .
أسباب حدوث صعوبات أو
بطىء التعلم :
قد تكون صعوبة التعلم
ناتجة عن صعوبة الانتباه أو صعوبة التذكر أو صعوبة الإدراك أو التفكير ، كما إن
هناك بعض العوامل المرتبطة بالأطفال بطىء التعلم والتى تؤثر عليهم ومنها :
الإحساس بالعجز وعدم
الثقة نتيجة الفشل فى مجاراة الأطفال الآخرين سواء فى التحصيل أو فى الناقشات التى
تدور فى الفصل .
نقص بعض المهارات
لديه يشعره بعدم الاستقلال والاعتماد على الآخرين ويصاحب ذلك الشعور بالخجل والخوف
والدنو .
الظروف الأسرية ويقصد
بها الخلافات الأسرية الموجودة بالأسرة ومدى تأثيرها على مستوى التحصيل ، فعدم فهم
الأسرة للمشاكل التى تقابل التلميذ فى المدرسة وعدم اهتمام الأسرة به وشعور الطفل
بالتهديد الدائم وعدم وجود تعاون بين الأسرة والمدرسة وتفضيل احد الأبناء عليه ،كل
هذا يكون اتجاهات سلبية لدى الطفل تجاه والديه أو كليهما مما يعمل على زيادة
الإحباط لديه
العلاقات بين المدرس
والتلميذ وتشمل معاملة المدرس للتلميذ وعدم تشجيع المدرس لأعمال ونشاط الطفل وعدم
مراعاة المدرس للفروق الفردية بين التلاميذ وعدم إعطاء التلميذ فرصة كافية
للمناقشة والتعبير عن نفسه والعلاقة السيئة بين المدرس والتلميذ ونتائج ذلك كله
على الحالة النفسية والمستوى التعليمى
للتلميذ .
المنهج الدراسى وما
يرتبط به من أبعاد ويتناول هذا العامل كثرة موضوعات المقررات الدراسية ومدى تحقيق المنهج الدراسى
لميول و اتجاهات التلميذ ومدى ملائمة المنهج الدراسى لبيئة التلميذ واعتماد
المقررات الدراسية على الجانب النظرى .
وجميع العوامل
السابقة تساعد على زيادة عدوانية الطفل كما تعمل على تدنى ثقته بنفسه ،وبصفه عامه
وصف العديد من الباحثين الأطفال بطىء التعلم بأنهم أطفال خاملون غير نشطين فى
مواقف حل المشكلات وإنهم اثر سلبية واقل تنظيما عن زملائهم الطبيعيين وأنهم من الممكن إن يتحسن أدائهم إذا ما تدربوا
على استراتيجيات ملائمة لحل المشكلات وذلك من خلال الإيضاح العلمى والتدريب
والممارسة .
دور الاقتصاد المنزلى
فى تعليم الأطفال بطىء التعلم :
كما سبق ذكره إن هناك
صفات مشتركه بين الأطفال بطىء التعلم والأطفال الطبيعيين ،غير إن الأطفال بطىء
التعلم لديهم بعض الصفات الخاصة والتى يجب مراعاتها حتى يمكنهم إن يتعلموا بصورة
جيدة فى المدرسة ،ومن المتفق عليه بصفه عامه إن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى فصول
تضم أعداد صغيرة ومزيد من الوقت لضمان استيعابهم .
وللاقتصاد المنزلى
دور كبير فى مساعدة هؤلاء الأطفال وإعطائهم معلومات ومهارات كثيرة ومتنوعة ولكن
هذا لا يعنى إن هذه المواد الدراسية والمهارات لا تناسب أو تلائم الأطفال فى
مستويات الذكاء الأخرى .
ويساعد الاقتصاد
المنزلى فى تعليم الطفل بطىء التعلم من خلال الاتى :
- توفير المعلومات
والمهارات من خلال تعليمهم ماذا يفعلون ويروا ذلك بأنفسهم والمقصود من ذلك الإيضاح
العملى .
-العمل فى مجموعات صغيرة مما يساعد على الشعور
بالأمان والثقة لهؤلاء الأطفال .
-المواظبة فى التدريب
والممارسة حتى يستو عبوا المعلومات والمهارات بصورة جيدة .
- تعليمهم وتدريبهم
على الأعمال البسيطة حتى يستطيعوا إنجازها فى وقت قصير وبسرعة مما يعطيهم الشعور
بالسعادة والثقة فى النفس والقدرة على إنجاز الأعمال اليدوية والمهارات المختلفة
،ثم تدرج صعوبة تلك الأعمال .
-دمج هؤلاء الأطفال
فى مجموعات صغيرة وعلى فترات متفرقة مع الأطفال الطبيعيين فى بعض الأعمال لكى
يتعارفوا مع الآخرين ولا يشعرون بالعزلة .
-توفير الوسائل
التدريبية الخاصة بالاقتصاد المنزلى لتعليم هؤلاء الأطفال لاستمرارية تدريبهم
وتعليمهم .
- تدريب هؤلاء
الأطفال على اتخاذ القرار وتحمل المسئولية , وكذا توعية الآباء والأمهات وتدريبهم
على سبل التعامل مع هؤلاء الأطفال على أنهم أطفال أسوياء وليسو متخلفين عقليا .