البابونج
البابونج
من الخصائص الفريدة للبابونج أن له
مفعولاً مقاوماً لحدوث الأحلام المفزعة أو الكوابيس بالإضافة
إلى أنه مهدىء عام للجسم و النفس معاً ، و لذلك فهو يفيد فى حالات الأرق و
الإكتئاب و الخوف و الأزمات النفسية بوجه عام و التى تزيد خلالها فرصة التعرض لحدوث الكوابيس.
-
يستعمل مسحوق الأزهار من الخارج لمعالجة الالتهابات الجلدية والقروح والجروح في
الفم والتهاب الأظافر.
ـ ويستعمل بخار مغلي الأزهار
للاستنشاق في حالة التهاب المسالك الهوائية: الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية.
-
ويستعمل مستحلب الأزهار من الخارج لغسل العيون المصابة بالرمد، ولعمل غسيل مهبلي
لمعالجة إفرازات المهبل البيضاء أو النتنة، أو للتقيحات الجلدية بشكل عام. حيث
تجلس السيدة في مغطس به هذه الأزهار لكون مطهراً ويقتل فطر الكانديدا .. كما ويقتل
البكتيريا العنقودية .
ـ ومغلي البابونج مفيد لحالات
الاضطرابات الهضمية ومضاد للتقلصات وخافض للحرارة.
ـ ويستخدم البابونج في مستحضرات
التجميل الطبية.
- يستطيع البابونج أن يعمل على شفاء الالتهابات. فتشفي كمادات البابونج مثلا الالتهابات الجلدية بسرعة، كما
يستطيع
البابونج أيضا أن يعمل نفس عمل المضادات الحيوية في شفاء
الالتهابات. فإذا ما غلي شيء منه واستنشقه الشخص، استطاع أن يزيل
الالتهاب من تجاويفه الأنفية والجبهية بسرعة، وأن
يقضي على جميع الجراثيم الموجودة خلال مدة قصيرة.
- ويساعد البابونج على رفع التشنجات الحاصلة في المعدة، وسائر أقسام الجهاز الهضمي، ويزيل
المغص من
المعدة والأمعاء والمرارة أحيانا. وعلاوة على ذلك فان
باستطاعته أن يخفف آلام العادة الشهرية.
- يساعد البابونج أيضا على شفاء
الجراح غير الملتئمة بسرعة، وعلى الأخص في تلك الأماكن من الجسم التي
تعسر معالجة الجراح فيها، كالقسم الأسفل من الساق. فهنا
يمكن معالجة الجراح بكمادات البابونج أو المراهم المركبة منه، فتندمل بعد وقت قصير. كما أن البابونج يعمل على شفاء التقرحات المعدية.
- يحسن البابونج جهاز المناعة ويعمل
على زيادة كريات الدم البيضاء .
الأمراض التي يمكن أن يعالجها البابونج:
يجب أن لا نستغني عن البابونج في منزلنا، بأي حال من الأحوال، حيث يمكننا استخدامه في الإسعافات
الأولية في حالة الإسهال أو المغص المعدي والمعوي، ومغص
المرارة، وليصنع منه شاي قوي ويشرب في هذه الحالة على
جرعات، وهو كثير الفائدة في تخفيف آلام الطمث. كما يساعد البابونج على طرد الغازات المتولدة في الأمعاء، وتهدئة الأعصاب. وتصف الكتب الطبية أيضا استخدام شاي البابونج في معالجة القرح المعدية، ويلعب الأزولين هنا
دورا هاما في
شفائها، وتسلك في معالجة القرح المعدية بالبابونج طريقة
خاصة، بأن يتناول المصاب شاي البابونج ثم يستلقي مدة خمس دقائق
على ظهره ومثل ذلك على جانبه الأيسر، ثم على بطنه وأخيرا
على الجانب الأيمن، فيضمن بذلك مرور شاي البابونج على مختلف جدران المعدة. ولا بد من اتباع هذا النظام لأن الشاي يغادر المعدة بسرعة إذا
ما ظل المريض
منتصبا بعد تناوله. ويمكن أيضا تناول المستخلصات وبعض
العقاقير الأخرى التي يصفها الطبيب لهذه الغاية واتباع نفس طريقة
الاستعمال. وإذا ما جرى تناول البابونج بصورة مركزة
مدة طويلة، أمكن بذلك شفاء التهابات الأمعاء التي تعود غالبا إلى عوامل وأزمات نفسية.
ويمكن استخدام أبخرة البابونج في
معالجة النزلات الصدرية والرشوحات الرئوية. وهنا يسخن الماء في
قدرعلى النار ويلقى فيه شئ من البابونج، ثم يغطى الرأس مع
القدر بقطعة كبيرة من القماش ويبدأ المريض في استنشاق بخار البابونج مدة ربع ساعة على الأقل، فيقوم البابونج بقتل هذه الجراثيم ورفع
الالتهابات.
ويستخدم ماء البابونج في معالجة
العينين وغسلهما جيدا، ولكن ينصح الحذر واستشارة
الطبيب قبل الإتيان بذلك.
وإذا ما أريد توضيب شاي البابونج، فيجب
أن لا يغلى في الماء، بل يصب الماء الغالي فوقه ثم يصفى ويؤخذ. وقد أثبتت
الفحوص
الأخيرة بأن هذه الطريقة أحسن الطرق لاستخراج أكبر كمية
ممكنة من مادة الأزولين وغيرها من المواد النافعة الأخرى
الموجودة في البابونج.
ولا يجب الإكثار من تناول شاي
البابونج، لأن ذلك يؤدي في هذه الحالة إلى عكس المفعول، فيشعر الشخص بثقل في الرأس وصداع عند القيام بتحريك الرأس، ويستولي عليه الألم، في كل
مرة يهتز بها
جسمه، وتعتريه الدوخة والعصبي، وحدة المزاج والأرق، أي
أنه تنتابه جميع تلك العوارض التي يوصف البابونج في
مكافحتها. وقد استُخدمت كمادات البابونج، التي تشرب بماء
البابونج المستحصل عليه بعد صب أربعة إلى خمس ليترات من
الماء الحار على حقنتين من أزهاره، في معالجة المغص وغير ذلك بعد وضعها فوق المعدة وقال جالينوس: البابونج هو قريب القوة من الورد في اللطافة
لكنه حار وحرارته كحرارة الزيت ملائمة وينبت في اماكن خشنة وبالقرب من الطرف ويقلع
في الربيع ويجمع.
الافعال والخواص: مفتح ملطف
للتكاثف مُرَخ يحلل مع قلة جذب بل من غير جذب وهي خاصيته من بين الادوية. و
يسكن الاورام الحارة بارخائه وّتحليله ويلين الصلابات التي ليست بشديدة جداً ويشرب
لاورام الاحشاء المتكاثفة. و يرخي التمدد ويقوي الاعضاء العصبية كلها وهو
انفع الادوية للاعياء اكثر من غيره لان حرارته شبيهة بحرارة الحيوان. ومقو
للدماغ نافع من الصداع البارد ولاستفراغ مواد الراس لانه يحلَل بلا جذب وهذه
خاصيته ويصلح القلاع. و يبري الغرب المنفجر ضماداً وكذلك ينفع الرمد والتكدر
والبثور والحكّة والوجع والجرب ضماداً.
و يسهل النفث. و يذهب اليرقان. و
يدر البول ويخرج الحصاة وخصوصاً الفرفيري الزهر منه والبابونج تكمّد به المثانة
للاوجاع الباردة والحارة ويدر الطمث شرباً وجلوساً في مائه ويخرج الجنين والمشيمة
الحميات: يتمرخ بدهنه في الحميات الدائرة ويشرب للحميّات العتيقة في اخرها وينفع
في كل حمّى غير شديدة الحدّة ولا ورم حار في الاحشاء ان كان قد استحكم النضج وربما
نفع الورمية اذا لم تكن حارة وكانت نضيجة.
-
يقول ابن البيطار : في جامعه "البابونج ينفع من الأعياء أكثر من كل دواء،
ويسكن الوجع ويرخي في الأعضاء المتمددة ويلين الأشياء الصلبة اذا لم تكن صلابتها
كثيرة ويخلخل الأشياء الكثيفة ويذهب الحميات التي تكون من ورم الأحشاء. يسقى طبيخه
للنفخ والقولون ويصلح انزيمات الكبد، مدر للبول نافع من الصداع البارد.
اما داود الانطاكي في تذكرته فيقول
(لا شيء مثله في تفتيح السداد وازالة الصداع والحميات والنافض، يقوي الباءة والكبد
ويفتت الحصى مطلقاً يدر الفضلات، وينقي الصدر من نمو الربو ويقلع البثور ويذهب
الأعياء والتعب والصلابات والنزلات وفساد الأرحام وينفع من السموم ودخانه يطرد
الهوام. وهنه يفتح الصمم ويزيل الشقوق ووجع الظهر وعرق النسا والمفاصل
والنقرس".
ولقد ثبت علمياً تأثير البابونج على
الالتهابات حيث تستعمل أزهار البابونج كشاي يؤخذ ملء ملعقة وتوضع على ملء كوب ماء
مغلي وتترك لمدة عشر دقائق ثم تصفى وتشرب بمقدار كوب في الصباح وآخر في المساء فهو
يزيل الالتهابات والمغص ومطهر للجهاز الهضمي والتنفسي وفاتح للشهية ومنشط للدورة
الدموية وخاصة لدى الأطفال وإذا تناول الشخص شاي البابونج في الصباح فإنه يقي من
نزلات البرد وآلام المغص العارضة وارتباكات الجهاز الهضمي البسيطة ويرجع هذا
التأثير الى مادة الكمازولين، كما أثبتت الدراسات فائدة البابونج في حالة التهابات
القصبات المزمن والسعال الديكي والربو القصبي كما يدخل البابونج في الأنواع
المركبة التي توصف داخلاً كمفرزة للعرق ومضادة للتشنج ولأمراض الجهاز الهضمي
والتهابات الأمعاء المترافقة بالتشنج وكذلك يدخل في الأنواع الطاردة للريح
والمفرزة للصفراء.
كما اثبتت الدراسات فائدة البابونج كمضاد للأكسدة،
كما ثبت ايضاً ان للبابونج تأثيراً مضاداً لسرطان الجلد حيث يوضح كلنجات على سرطان
اجلد كما اثبتت الدراسات ان البابونج يزيل القلق ويؤخذ بنفس الجرعات السابقة
وبالأخص عند النوم.