التآلف بين الأشتات
4- التآلف بين الأشتات Synectics
هي كلمة يونانية تعني الربط بين العناصر المختلفة والتي لا تبدو بينها صلة ما أو رابطة معينة.
وهذه الطريقة متشابهة مع طريقة العصف الذهني من حيث اشتراك الأعضاء في توليد وإنتاج الأفكار الجديدة، وخلق المناخ الحر، غير أن طريقة تآلف الأشتات لها طابع خاص بها، وهو استعمالها للكيانات والاستعارات والتماثلات والمجاز التي قد تكون شخصية، مباشرة، رمزية، خيالية.
وتقوم هذه الطريقة على جعل الغريب مألوفاً وجعل المألوف غريباً، ففي البداية يتم التعرف على الجديد، أي على المشكلة التي ينبغي أن تتخذ طابعاً مألوفاً عبر تحليلها والوقوف على الأجزاء التي تشملها، ومن ثم تحديدها تحديداً دقيقاً، وهناك من جهة أخرى مشكلات قد تكون بسيطة أو مألوفة وعند ذلك ينبغي إدخال الآلية العكسية، أي أن تصبح المشكلة غريبة وغير عادية، ومن ثم يتم النظر فيها من زوايا مختلفة بحيث يتم الوصول إلى حل سهل وإبداعي.
وهناك ثلاث نقاط يمكن عن طريقها تيسير هذا الأسلوب هي:
أ- التناظر المباشرة Direct Analogy، أي اكتشاف مدى التشابه بين شيء ما وأشياء أخرى مألوفة بالنسبة لك مثل النظم البيولوجية.
ب- التناظر الشخصي Personal Analogy، أي التظاهر بأنك أنت المشكلة ذاتها لاكتشاف كيف ستفكر في الحلول.
ج- التناظر الرمزي Symbolic Analogy، أي وضع تعبيرات مختصرة للمشكلة، ثم استخدام التناظر في العصف الذهني.