التجربة في العالم العربي
التجربة في العالم العربي
يعد التعليم افضل استثمار ويحظى باهمية فائقة في المشاريع التنموية والتطويرية(43) ، ويعتبر الفرد المتعلم أحد لبنات التقدم والرقي في مجتمع متغير ومتطور ومنفتح على ما هو جديد . لهذا سارعت دول عديدة متقدمة في نشر برامجها التعليمية والتربوية والتدريبية عن طريق التعليم الالكتروني الذي هو احدى طرائق التعليم عن بعد المطور من قبل احدى الدول الغربية عبر الشبكة العنقودية world web wide " تلك الشبكة التي ملكت عقول الافراد وسهلت طرائق التعليم " وتبنتها بعض الدول العربية لتساهم في تعليم الفرد ، اذ من خلالها يستطيع الفرد سواء أكان عاملا أو متنقلا أو ربة منزل ان يتعلم حسب ظروفه واوقاته وفق جداول زمنية معينة .
لقد اكد خبراء اوروبيين ان التعلم الالكتروني عبر شبكة الانترنت لن يلاقي([1]4) رواجا كاسحا في عام 2001 اذ هناك من يفضل المدارس المبنية بالاسمنت على الدراسة عبر الانترنت كون ان التواصل بين البشر هو الذي يبقى المعلم الأول للانسان من حيث انه يعلمه ويستشعر احساسه وينقل له القيم بالضحك والحزن فالتفاعل الانساني أمر لا يستطيع أي برنامج مجرد تقديمه.
في حين توقع خبراء اخرون انتشاره عام 2001 لداخل الشركات التي تسعى لتوفير المعلومات الأساسية لعامليها , والاهم ان محللون امريكيون أيدوا ذلك من خلال تطوير البنية التحتية للتلعيم الالكتروني اذ وجدوا ان هناك اكثر من 300 موقع للتعليم الالكتروني والمزيد في الطريق .
يعد انتشار التعليم الالكتروني في الدول الغربية والمتقدمة علميا وحضاريا لا سيما في امريكا أمرا طبيعيا بغاية البساطة ، الا انه لن يكون كذلك في المجتمعات الاسلامية والعربية التي تعتبر التعليم عبر الانترنت والتقليل من اهمية المؤسسة التعليمية والملقن والعلاقة المباشرة بينه وبين المتلقي بمثابة تهديد غير مباشر لبعض العادات والتقاليد والقيم الأخلاقية .
الجدير بالذكر ان هناك دراسات حقيقية وجدية حول التعليم الالكتروني والجامعات الافتراضية من قبل بعض المراكز والوحدات والجامعات المنتشرة في دول العالم العربي التي لجأت الى اتباع أسلوب هذه التقنية الحديثة والمتطورة من التعليم وهي :
(44) المرجع (39)
(45) التعليم عن بعد – جامعات عربية للتعليم عن بعد http://www.arab university.com
http://www.arabiyat.com/aug2000
(46) المرجع (45)