التدريس المتمايز
التدريس المتمايز
مع التطور الذي يمر به العالم في كافة المجالات
ومع تغير نظرة الناس لكثير من الأمور واختلاف طريقة تفكيرهم وتوجهاتهم عن السابق
فلابد لنا كتربويين ان نقف لنفكر في هذا الجيل الجديد من الطلاب ومايمرون به من
نقله كبيرة تختلف عن الماضي في كافة النواحي. هؤلاء الطلاب يعيشون في زمن مختلف.
وقد تنبهت وزاراة التعليم لذلك وحرصت على التطوير في المناهج لتتماشى مع مايمر به
الطالب من ظروف بهدف تنمية عقله وتفكيره والاستفادة مما حوله من تكنولوجيا بما
يعود عليه بالفائدة , كما اهتمت بتطوير المعلم واخضاعه لدورات تدريبية تؤهله
للتعامل مع هذة المناهج المطورة. وبذلك يتشارك المعلم والمتعلم في تحقيق الاهذاف
المرجوة من هذة المناهج.
ومن اهم النقاط التي يجب النظر اليها هو ان
طريقة التدريس التقليدية التي كان المعلم
فيها يقوم بدور المحاضر الملقي لجميع المعلومات والطالب مجرد مستمع متلقي لها ,
هذة الطريقة لم تعد ذات قيمة في هذا الوقت ومع هذه المناهج الجديدة المطورة. لا بد
من زيادة مساحة النشاط داخل الفصل من خلال تفاعل الطالب مع زملائه ومشاركتهم .
والعمل على إيجاد بيئة تعليمية مفيدة للطلاب باستخدام كافة الأساليب الحديثة
المتطورة التي تزيد من إثارة تفكير الطالب وإشراكه في عملية البحث عن المعلومة
والاستنتاج وتنمية العلاقات الإيجابية بين الطلاب أنفسهم , من خلال تعاونهم وتضافر
جهودهم بما يدعم نموهم ذاتياً ويحفز قدراتهم الشخصية وثقتهم بأنفسهم ويشكل
شخصياتهم ويصقلها
وهنا يظهر مسمى ) التدريس المتمايز ) (المتنوع( وهو تعليم يهدف الى رفع مستوى
جميع الطلاب , وليس الطلاب الذين يواجهون مشكلات في التحصيل إنه سياسة مدرسيه تأخذ
باعتبارها خصائص الفرد وخبراته السابقة . وهدفها زيادة إمكانات وقدرات الطالب. إن
النقطة الأساسية في هذه السياسة هي توقعات المعلمين من الطلاب واتجاهات الطلاب نحو
إمكاناتهم وقدراتهم إنها سياسة لتقديم بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب