التصوير بالألوان ا
التصوير بالألوان المائية.
تُصنع الألوان المائية الشفَّافة من الأصباغ المخلوطة بالصمغ العربي. وعند التلوين بها فإن المصور يخففها بالماء، ويمكنه استغلال لون الأرضية الأبيض. وهناك نوع آخر من الألوان يُخلط بالماء أيضًا لكنه يستخدم اللون الأبيض لتخفيف بقية الألوان. وهذا النوع هو مايسمَّىألوان الغواش. وألوان الغواش تُصنع -كالألوان المائية- من الأصباغ الممزوجة بالصمغ العربي غير أنه يُضاف إليها قليل من الطباشير أو أي مادة بيضاء لتجعل الألوان معتمة ولاتشف عما خلفها. وتحفظ ألوان الغواش عادة بحالة رطبة في عُلَب، أما الألوان المائية فتحفظ في شكل دوائر أو مستطيلات جافة تُبَل بالفرشاة عند الاستخدام، أو على هيئة معجون داخل أنابيب.
ومن ميزات الألوان المائية أنها تجف بسرعة، ولهذا يستخدمها الفنانون عادة في الرسوم الخارجية السريعة للمناظر الطبيعية وغيرها. وقد استخدم الفنانون القدامى الألوان المائية في مصر القديمة وآسيا، وفي أوروبا في العصور الوسطى. أما في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين فقد اشتهرت بها إنجلترا وفرنسا وهولندا.
|
الألوان الشمعية المثبتة لا تتلف بسهولة. وهذه اللوحة الشمعية المثبتة عمرها 2,000 سنة تقريبا وما زالت تبدو جديدة. |
التصوير بالألوان الشمعية المثبتة بالحرارة.
يستخدم الفنانون في هذه الطريقة الشمع الساخن المُذاب المضاف إليه قليل من زيت الكتان، ويضيفون إليه الأصباغ الجافة على لويحة خلط ألوان (بلتة) ساخنة. ولابد للفنان الذي يصور بهذه الطريقة أن يستخدم لمسات فرشاة قصيرة لأن الألوان لا تختلط بسهولة. وبعد هذا يُسخّن سطح اللوحة أو تُحمَى بعض السكاكين اللونية لجعل الألوان تختلط بالطريقة التي يريدها الفنان. وقد نشأ هذا النوع من التصوير في اليونان قبل القرن الخامس قبل الميلاد واستمر في أوروبا حتى القرن التاسع عشر الميلادي.وعاد بعض المصورين التشكيليين لاستخدامه في القرن العشرين لا في الجداريات فحسب بل على اللوحات الصغيرة أيضًا (لوحات الحامل).
|
|
اللوحات المرسومة بالباستيلمعروفة برقة ألوانها. يستعمل الفنانون الباستيل في شكل عصا ويضربون اللون مباشرة على سطح اللوحة. |
المجدِّفون في شاتو للفنان بيير أوجست رينوار 1879م. رسم بالزيت على القماش. 100×81سم. |