التعلم المتنقل M Learning:
التعلم المتنقل M Learning:
مر العالم بعدة ثورات كان لها تأثيراً كبيراً على جميع مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعلمية والتربوية، فكانت الثورة الصناعية Industrial Revolution في القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر، ثم جاءت الثورة الإلكترونية Revolutionelectronics في الثمانينات من القرن العشرين، ثم جاءت الثورة اللاسلكية Wireless Revolution في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين حيث كان الهاتف النقال mobile telephone والأجهزة اللاسلكية Wireless Devices التي انتشرت بسرعة فائقة وبأعداد كبيرة في العالم أجمع أكبر مؤشر على أهمية الثورة اللاسلكية ودورها في الحياة.
لقد كان لتلك الثورات الثلاث تأثيراً كبيراً على العملية التربوية، فلم يعد النموذج التقليدي في التعليم الذي يعتمد على الحفظ والتلقين والاعتماد على المعلم كمحور للعملية التعليمية والكتاب كمصدر أساسي للمعرفة مع المعلم هو النموذج المناسب، بل كان للثورة الصناعية والتطور التقني الذي لازمها الفضل في ميلاد نموذج جديد هو التعلم عن بعد D- Learning (Distance Learning) وكان للثورة الإلكترونية في الثمانينات الفضل في استخدام الحاسبات وشبكات الاتصال المحلية والعالمية في التعليم فظهر نموذج التعليم الإلكتروني LearningElectronicE- Learning)) الذي ساعد في جعل التعلم عن بعد وجهاً لوجه أمراً ممكناً، وأدت الثورة اللاسلكية إلى ظهور نموذج جديد هو التعلم المتنقل Learningmobile M Learning الذي يعتمد على استخدام التقنيات اللاسلكية النقالة في التعلم والتدريب عن بعد مثل الهاتف النقال، والمساعد الرقمي الشخصي، والحاسبات الآلية المصغرة مما أدى إلى التحول من بيئة التعلم السلكية إلى بيئة التعلم اللاسلكية كما يتضح من الشكل التالي:
الثورة الصناعية Industrial Revolution |
الثورة الإلكترونية Revolution Electronic |
الثورة اللاسلكية Wireless Revolution |
التعلم عن بعد d- Learning |
التعليم الإلكتروني E- Learning |
التعليم المتنقل M- Learning |
بيئة التعلم اللاسلكية |

الشكل السابق يوضح تأثير الثورات الثلاث على عملية التعلم والتحول من بيئة التعلم السلكية إلى بيئة التعلم اللاسلكية