التعليم الإلكترونى ماله وما عليه
التعليم الإلكترونى ماله وما عليه
يفتقد الكثير من الأشخاص لمهارة (تعلم كيف يتعلم)، وذلك بسبب رواسب سابقة خلفه النظام التعليمي التقليدي في نمط تفكيره وثقته بنفسه. ولا نعتقد أن هذه الرواسب ستستمر مع الأجيال الحالية والقادمة وذلك بفضل تطور شبكة الإنترنت واختلاف الأوعية المعرفية فيها، والأهم من ذلك تحول الشبكة العنكبوتية لشبكة اجتماعية تضم نخبة من العارفين والذين يمكن الاستفادة منهم.
لقد أصبح التعليم الإلكتروني واقعا ممكن التحقيق بعد أن كان حلما بالنسبة للكثيرين في كافة أرجاء العالم. فأكثر من مليون نسمة في الولايات المتحدة وحدها يحصلون على شهادات جامعية معتمدة عبر الإنترنت في مجالات التربية والتمريض وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال والمحاسبة وهندسة البرمجيات وعلم الجريمة وإدارة نظم الرعاية الصحية والكثير من المجالات الأخرى. وبحلول عام 2007، سيكون واحدا من كل عشرة طلاّب مسجلا في مساقات تُقدم بالكامل عبر الإنترنت.
يقول الدكتور مايكل كوري الأستاذ المشارك للتكنولوجيا التعليمية في جامعة جورج واشنطن: "ينظر الناس إلى التعليم الرقمي ويعتقدون أنه يقتطع جزءاً مهما من العملية التعليمية في الجامعات التقليدية. بيد أنني أعتقد أن العملية التعليمية تتوسع وتزداد حجما. فالناس الذين يعملون بدوام كامل وكذلك الآباء يستطيعون جميعا الاستفادة من التعليم الرقمي غير المتزامن ليصبحوا طلاّبا. إن التعليم عبر الإنترنت يوفر لهم فرصا ما كانت لتتوفر لهم لولاه".