التفضيل الجمالي
التفضيل الجمالي
ويقصد به نوع من الميل الجمالي الذي يتمثل في نزعة سلوكية عامة لدى المفحوص تجعله يحب أو يقبل على ان ينجذب نحو فئة معينة من أعمال الفن دون غيرها ، ومعنى هذا ان التفضيل الجمالي يتعلق بالأثر الذي تحدثه الأعمال الفنية في أبسط مظاهره أي صورة القبول والرفض أو الحب والنفور ، ويتطلب التفضيل الجمالي ان تكون الأعمال الفنية التي تعرض على المفحوص للمفاضلة من فئات مختلفة ( كأن تكون من أساليب مختلفة ) 0 ويذكر ( فؤاد أبو حطب ) ان هذا الجانب من جوانب التذوق الجمالي قد حظى بدراسات عديدة من ميدان علم النفس قد يكون أشهرها ما قام به العلامة ( سيرل بيرت) منذ عام 1919 مع عدد من تلاميذه يذكر منهم ( ديور) و ( ويليامز) و( ودز ) و ( ونج ) و ( وستفونس) و( ايزنك) و ( كرين ) و ( كوننكاردلس) وقد أجريت هذه الدراسات على ومختلف وسائط الفن كالأدب نثراٌ وشعراٌ والرسم والعمارة والنحت والموسيقى والفكاهة والرقص والبالية ، ومن أهم النتائج التي توصلوا إليها بالإضافة إلى إلى وجود عامل التذوق ( التفضيل) الجمالي العام ، وعوامل التفضيل الجمالي أنه يوجد عاملا ثنائيا القطب يدلان على تفضيل الأساليب الكلاسيكية في مقابل الأساليب الرومانسية ،وتفضيل الاتجاه الواقعي في مقابل الاتجاه الانطباعي 0 ويختلف هذا الجانب من جوانب الذوق الفني عن الجانبيين الآخرين في انه يوجد فيه مجموعة عامة واحدة منن المستويات التي تتعلق بالذوق الجيد ، وإنما يفترض وجود أنواع عديدة من الذوق الجمالي ولا يوجد فيه ما هو ( أصوب ) أو ( أفضل ) والحكم في هذه الحالة هو نوع من الأحكام ( الانتقاءات ) النسبية ، حيث توجد طرق عديدة للاستجابة للفن لكل منها قيمة وحدود0