التنمية الصناعية ومخرجات التعليم
التنمية الصناعية ومخرجات التعليم
إن من أهم العوامل التي تساهم في زيادة أعداد العاطلين عن العمل واتساع الرغبة لجلب العمال الوافدين تكمن في عدم وجود علاقة واضحة بين مخرجات التعليم، بشقيه الأساسي والجامعي، وبين خطط التنمية الصناعية التي تتبناها الحكومات. وقد عانت دول مجلس التعاون الكثير في هذا الجانب، وليس أدل من ذلك على الزيادة الرهيبة التي يمكن ملاحظتها في أعداد العمال الوافدين إلى دول مجلس التعاون خلال السنوات القليلة الماضية، خصوصا لشغل الوظائف المهنية والفنية .
وتقود مشكلة ضعف مشاركة العمالة الوطنية بشكل أساسي إلى عدم قدرة هذه العمالة على مواكبة التغيرات المتسارعة لسوق العمل. وبالطبع فإن ذلك يعطي دلالة واضحة على وجود قصور مؤسساتي لدى الحكومات الخليجية في الأمور المتعلقة بالاتجاهات المستقبلية للتنمية الصناعية التي يجب أن تتبناها هذه الحكومات في كل حقبة زمنية، إما بسبب عدم وجود خطط ومشاريع محددة لهذا الغرض، أو لعدم توفر الإمكانات المادية اللازمة للتنفيذ .