الجهود العربية في
الجهود
العربية في الاعتماد :
لا يخلو الأمر في البلاد العربية من سن
القوانين والتشريعات اللازمة نحو تأسيس لجان أو هيئات مستقلة توكل لها مهام
الاعتماد الأكاديمي في جامعاتها وكلياتها , ومن أعلى سلطة في الدولة شأنها في ذلك
شأن المملكة العربية السعودية , مع ملاحظة حداثتها أيضا, وهذا يؤكد على ضرورة: (24).
إنشاء
مؤسسة خاصة تتولى وضع معايير واضحة يتم في ضوئها تقويم وإجازة برامج التعليم
الجامعي في الدول العربية , سوف يقود إلى إيجاد المنافسة بين الجامعات العربية في
تطبيق هذه المعايير والمساهمة في رقي وتقدم مستوى التعليم الجامعي وبرامجه في تلك
الجامعات بالإضافة إلى تضييق الهوة والفرق الكبير بين المستوى العلمي لخريجي
الجامعات العربية المختلفة من خلال التنسيق والربط بين الجامعات فيما يتعلق
بالمقررات الدراسية , والمناهج وطرق التقويم , وغيرها.
فعلى سبيل المثال في دولة البحرين ,
شكلت لجنة التقويم والاعتماد الأكاديمي تتضمن بندين رئيسين هما: ( 25 ).
أولا:
أعضاء اللجنة , والتي تتكون من نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية رئيسا وعضوية
أحد عشر عضوا من كل كلية عضوا واحدا.
ثانياً:
مهام اللجنة:
تختص اللجنة بدراسة إجابات وردود الكليات
والأقسام المختلفة على التقارير التي أعدتها للجان الزائرة من هيئة الاعتماد الأكاديمي
بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بغية التأكد من صحة هذه الردود من حيث الشكل
والمضمون والاطمئنان على استيفائها لكافة الملاحظات والتوصيات المضمنة على تقارير
اللجان الزائرة بما يتوافق مع معايير التراخيص الأكاديمية .
وتتولى
لجنة التقويم والاعتماد الأكاديمي المهام التالية :
1. حصر الجهود المتعلقة بعمليات القياس والتقويم والتي تتواءم مع معايير هيئة
الاعتماد الأكاديمي والمعايير المطبقة في الجامعات المتميزة .
2. العمل على ربط أهداف الكليات والأقسام والبرامج والمساقات الدراسية بأهداف
الجامعة والتأكد من تحقيق تلك الأهداف بشكل علمي ومنهجي مستمر .
3. نشر الوعي المتعلق بالفعالية المؤسسية وتحديد تقويم مخرجات التعلم على مستوى
الجامعة والكليات والأقسام من خلال برنامج تنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس .
4. تنفيذ خطة التقويم على مستوى الجامعة ككل من خلال التنسيق بين كافة الكليات .
5. التنسيق مع الكلية لإعداد التقرير الدوري الذي يجب تقديمه من قبل كل برنامج
أكاديمي والمبني على أهداف البرنامج ، ومدى تحقيق كل هدف واستخدام النتائج في
تقويم الإجراءات والخطط وطرق العليم والتعلم.
أما في
الجمهورية اليمنية فقد صدر قرار جمهوري لإنشاء مركز للاعتماد الأكاديمي الذي ستكون
من مهامه : ( 26) .
مراقبة
دور الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة , ومستوى تأهيلها , حيث يتم تصنيفها في
أرقام وجداول خاصة .
أما من
ناحية الجامعات أو الكليات التي حصلت على شهادة الاعتماد الأكاديمي , فبعد
المراجعة والتقصي , وجد بعض الكليات التي حصلت عليها , ومن الملاحظ أنها في تخصصات
علمية .
فعلى سبيل المثال حصلت جامعة قطر
وجامعة الإمارات العربية المتحدة على برامج الاعتماد الأكاديمي المكافئ في بعض
برامجها العلمية وهي : ( 27 ).
الهندسة الكيميائية
والهندسة الكهربائية , والهندسة المدنية والهندسة الميكانيكية , من الهيئة
الأمريكية لاعتماد البرامج الأكاديمية للهندسة والتكنلوجيا (ABET) .
كذلك
حصول كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية في دبي على الاعتماد الأكاديمي من
الجمعية الدولية للتعليم الأكاديمي في مجال إدارة الأعمال (IACBE) في الولايات المتحدة الأمريكية . ( 28 ) .
وهي بذلك أول مؤسسة أكاديمية في منطقة الشرق
الأوسط تحصل على هذا الاعتماد والذي مر بعدة
مراحل وخطوات اشتملت على جمع البيانات وتحليلها وكتابة التقارير.