الخيار والقثاء
القثاء
ماذا قال الطب القديم عن القثاء:قال ابن
البيطار في القثاء أنه أخف من الخيار وأسرع هضماً وهو يبرد ويرطب، والقثاء والخيار
والقرع من أغذية المحرورين ويضر المبرددين وينبغي الا يكثروا منه.وقال ابن جزلة
"القثاء يسكن الحرارة والصفراء ويوافق المثانة ويدر البول ويسكن العطش وشمه
ينعش المغمى عليه من حرارته وورقة مع العسل على الشرى البلغمي، وأكله ينفع من عضة
الكلب".
وقال ابن سينا: "القثاء الطفة النضيج ،
فيه إدرار وتليين وينفع من أوجاع المذاكير وهو موافق للمثانة".
وقال الرازي "القثاء أخف من الخيار وأسرع
نزولاً ولا يسخن البدن".أما ما قاله الطب الحديث عن القثاء:وصف الطب الحديث
خواص القثاء فقال إن خواصه مثل خواص الخيار فهو مرطب منظف للدم مذيب للأحماض
البولية وأملاحه مدر للبول. وتستعمل القثاء من الداخل لخفض درجة الحرارة وضد
التسمم ولمغص الإمعاء وتهيجها، وضد زيادة الصفراء ونزف الدم ولداء المفاصل
والعصيات القولونية.
ويستعمل القثاء خارجياً ضد الحكة الشديدة
والقوبا والعناية ببشرة الجلد.ويستعمل القثاء لعلاج النمش والكلف حيث يمزج عصير
القثاء مع حليب طازج ويغسل به مكان النمش والكلف.كما يستعمل للجلد الدهني وبالأخص
الوجه حيث يطبخ القثاء في ماء بلا ملح ويغسل به الوجه. كما يستعمل القثاء لغضون
الوجه وذلك بعمل شرائح من القثة وتوضع على الوجه بضع دقائق يومياً.هل هناك أضرار
للقثاء؟لا توجد أضرار جانبية للقثاء عدا أن أصحاب المعدة الضعيفة يتعبون عند تناول
القثاء نيئة ،ولكن بامكانهم استعمال القثاء كل 24ساعة مرة واحدة بعد أن يضيفوا لها
ملحا بحريا (ملح بلدي).
الخيار
أثبت عدد من الدراسات والأبحاث أن الخيار يحتوي
على الأملاح المعدنية الهامة واللازمة لبناء الجسم مثل الصوديوم، الكالسيوم،
الفوسفور، المغنيسيوم، وأنه غني بالفيتامين (أ) وبه نسبة قليلة من فيتامين (ب)
وتتركز أكبر نسبة من هذه الفيتامينات في القشرة لذلك ينصح بتناوله بقشره .ويرى
علماء الطب الحديث أن الخيار يدر البول وينقي الدم ويسكن الصداع، ويفيد في حالات
التسمم والمغص وتهيج الأمعاء والنقرس والمفاصل. كما يستخرج من بذرة مشروبات تفيد
السعال وحرقة البول وأمراض الصدر و الالتهابات. والخيار المفروم مع الحليب أو
اللبن يسكن عطش الأشخاص الذين يتبعون الحميات الغذائية، كما أنه يخفف الاضطربات
العصبية، ويستعمل قشره لعمل كمادات فوق الجبهة لعلاج الصداع ويستعمل خارجياً لعلاج
حالات كثيرة منها: القوباء، الجرب، الحكة الشديدة، خشونة الجلد وانتفاخ الأجفان،
احتقان الوجه ، ويعتبر عصيره مغذياً ومنقياً لبشرة الوجه والجلد بشكل عام. ويمكن
تناول كميات كبيرة منه أثناء التنظيم الغذائي فهو يملأ المعدة ويبعد الجوع بدون
سعرات حرارية مرتفعة . وتحذر الدراسات من تناوله الأطفال والمسنين وكذلك المصابين
بعسر الهضم وأمراض الكبد وضعف الجهاز الهضمي لصعوبة هضمه .
ينصح الباحثون للحفاظ على جمال الجلد وصحته
باللجوء إلى الطبيعة ومكوناتها.. وفي هذا الإطار أثبتت الدراسات أن للخيار فوائد
صحية وتجميلية إضافة إلى فوائده الغذائية المتعددة.
وأوضح خبراء التجميل أن الخيار يحتوي على عدة
عناصر مهمة لوظيفة الجلد منها الكبريت الذي يحافظ على نضارة الجلد وطراوته،
ومركبات كلوسايدس السكرية التي تغذي عضلات الوجه مؤكدين أنه يتمتع بخصائص مرطبة
ومطهرة وملطفة وملينة، ويعتبر من المواد التي تناسب جميع أنواع البشرة.