الراحة فى تصميم ال
الراحة فى تصميم الملبس
الوظائف الأساسية
بجانب كل من الطعام و المسكن، يعد الملبس احد ثلاث احتياجات أساسية للإنسان. الملابس ترضي عدة احتياجات:
الحماية
الملابس تعمل على الحماية من عدة عوامل منها؛ الحرارة، البرودة، الرياح، الأمطار أو الثلوج، و ضد الإصابة أثناء العمل، في الانتقالات، أو في الرياضة (شكل 1 ). بالإضافة إلى ذلك فان الملابس تمد الجسم البشري بجهاز لتنظيم الحرارة.
حتى في الأجواء التي لا تحتاج إلى ملابس للحماية، فهي تستخدم ببساطة لتحمينا من العريّ.
التزيّن
كل مرحلة عمرية لها الموضة الخاصة بها بالنسبة لوظيفة الزينة في الملابس. من خلال الموضة، تتحدد الشخصية الخاصة و استقلالية المرتديين. و نذكر هنا القول القديم (الملبس يصنع الرجال، شكل 2)
التعريف
الملبس مؤشر (ما بين الزيادة و النقصان) إلى مجموعة طبقية معينة بالمجتمع أو وفقاً لمنطقة جغرافية (شكل 2). أمثلة على ذلك هي الملابس الشعبية، زي الشرطة، الجيش أو خدمات الإطفاء، و زي لحركات اجتماعية مثل معجبين كل من الفرق الموسيقية و كرة القدم.
هذه الوظائف الأساسية توضح الأغراض المختلفة التي تمثلها الملابس.
الاحتياجات:
الاحتياجات العامة:
الملاءمة
الاحتياجات الأساسية من حماية، زينة و تعريف يجب أن تكون مرضية.
المظهرية
يجب أن يكون القياس للملبس منضبط و يعرض مظهرية ترضيّ المرتدي للملبس.
الاستقرار
الملبس يجب أن يحافظ على شكله المراد و يكون عمره الافتراضي عالي.
الراحة
يجب أن تبقى مريحة في حيز الجو المراد ارتدائها فيه.
العناية النهائية
يجب أن تستعيد شكلها و وظيفتها خلال التنظيف و الغسيل.
متطلبات وظائف الجسم الحيوية
فسيولوجية الملبس
هو دراسة التداخل بين الجسم البشري و ما يرتدي في أجواء مختلفة (شكل 3)، راحة الإنسان في موقف بعينه تعتمد على هذا التداخل.
الشخص يمكن أن يتعرض إلى عوامل بيئية مختلفة و الاحتياجات الجسدية يمكن أن تختلف بشكل شاسع. بشكل غير متعمد، يوجد نظام داخلي يعمل على تنظيم و حفظ درجة حرارة الجسد عند حوالي 37°م. في الأحوال العادية، تخرج الحرارة دائماً من داخل الجسم من خلال الجلد (حوالي 90%) و من خلال التنفس (10%). خلال الأنشطة العنيفة، الجسم ينتج كمية كبيرة من الحرارة الزائدة (شكل 4). في حالة ما إذا كانت الحرارة الزائدة أكبر مما يمكن توزيعه، عادة فان الجسم يتفاعل لينتج سائل زائد من العرق (perspiration) على سطح الجلد. التبخير للعرق له تأثير تسقيع عالي. إذا كان توزيع الحرارة من الجسم أكبر من تلك المتولدة داخلياً، يكون الجسم جيداً في الإحساس بالسقيع (حرارة منخفضة hypothermia).
حتى يكون الإنسان المرتدي للملبس مرتاح، يجب على الملبس أن يشترك في تنظيم الاختلاف بين الجسم و الجو المحيط به (بين الجلد و الملبس climate-micro) من خلال العزل الحراري، التهوية، امتصاص العرق، و انتقال العرق moisture transport. من خلال اختيار مناسب للملبس، حتى في أسوء الظروف الجوية بحيث يمكن لهذا الملبس أن يتكيف.
فسيولوجية الملبس
Clothing Physiology
العزل الحراري و تبادل الهواء
Heat insulation and air exchange
للحد من الزيادة في فقد الحرارة في الأجواء الباردة، يجب للنظام الطبيعي لتنظيم حرارة الجسم أن تمد بالعزل Insulation.
للإنسان العادي، 50% من العزل الحراري يأتي من الهواء المحبوس داخل الملابس، و حوالي 30% بواسطة طبقة الهواء الخارجية، و حوالي 20% بالألياف. لذلك، فان الهواء المحبوس بين الملبس و جسد الإنسان هو الأكثر تأثيرا في حالة العزل الحراري (شكل 5). التركيبات السميكة (bulky)، و التي تحتوي على كمية كبيرة من الهواء المحبوس لها خواص عزل حراري جيدة و هي خامات مناسبة خاصة في الملابس الشتوية. الأقمشة الرفيعة السمك، و الناعمة الملمس تكون أحسن في الأجواء الدافئة. للمحافظة على توازن جيد للحرارة و الرطوبة (moisture) في المناخ الدقيق (microclimate)، بين الجلد و الملابس، فإننا نحتاج إلى بعض فتحات التهوية.
النشاط |
الحرارة المتولدة |
الجلوس بلا حراك |
calorie 100 وات |
المشي |
calorie 350 وات |
رياضة عنيفة |
calorie 1000 وات |
تبادل الهواء ينظم من خلال ثلاثة عوامل:
أولا: تعتمد على الملمس السطحي للملبس (surface texture)، و الذي يتأثر بكل من نوع الألياف، نوع الخيوط و التركيب النسيجي، و التجهيزات النهائية.
ثانياً: تعتمد على تركيب الملبس (garment construction). فان الملابس المحبوكة (الملاصقة للجسم) سوف تمنع التهوية و بالتالي تؤدي إلى عدم الراحة لتراكم الحرارة و الرطوبة. الملبوسات الفضفاضة تؤدي عادة إلى حدوث تهوية مثل المدخنة (chimney).
ثالثاً: الحركة؛ و التي يمكن أن تكون خارجية مثل حركة الهواء أو الركوبة (مثل الدراجة)، أو داخلياً بواسطة حركة المضخة (pumping action) لحركة الجسم مثل العمل (شكل 6) أو الجري. الحركة تعكر هدوء واحد أو أكثر من طبقات الهواء المختلفة و بالتالي تقلل العزل الحراري بشكل كبير.
الملابس الوظيفية (functional clothing)
مثال ملابس العمل، الرياضية و الحماية، يمكن أن تنظم التهوية من خلال فتحات تحكم. جهاز تنظيم الحرارة بجسم الإنسان يتأثر بشكل كبير من خلال زيادة أو نقصان عدد طبقات الملبس تسمى تأثير البصلة (onion effect).
امتصاص العرق و انتقال العرق
Moisture absorption and transportation
جهاز التنظيم الحراري بالجسم البشري يطلق حرارة جافة مع نسبة قليلة أو كبيرة من العرق، وفقاً لحمل الحرارة. هذا العرق يجب أن يؤخذ و يطلق للجو الخارجي بواسطة الملبس. هذا يتحقق من خلال "الامتصاص" بداخل الألياف و بواسطة "الخاصية الشعرية" فيما بين الألياف. في المستويات العادية من الضغط الحراري و مستويات قليلة إلى متوسطة من إخراج العرق "الغير مرئي في حالة بخار" في هذه الحالة نفضل الألياف المحبة للماء "الممتصة".
امتصاص هذه الألياف يكون كافياً لأخذ العرق المُفرز و نقله، من خلال التغلغل داخل الألياف، إلى السطح الخارجي و التي بدورها تتبخر في طبقة الهواء الخارجية. في حالة إخراج العرق العالي جداً، المزيد من العرق السائل يتكون و الذي يتحتم أن ينتقل من خلال الخاصية الشعرية (wicking).
Wicking يكون أسرع بكثير من التغلغل لذلك فان كمية أكبر من العرق يمكن انتقالها إلى الخارج. بالرغم من ذلك، إذا ما كانت نسبة البخر من السطح أقل بكثير من نسبة التولد للعرق السائل على الجلد، فان الخامة تصبح مُشبعة و تؤدي إلى الإحساس بالتشبث الرطب يستمر لفترة زمنية قصيرة، مع مراعاة أن تركيب الألياف يساعد على حدوث الخاصية الشعرية بكفاءة، فان الأقمشة (الغير ممتصة) تكون أكثر راحة تحت بعض الظروف المناخية عن الخامات الممتصة.
أقمشة خاصة من طبقتين "ثنائية" تم تطويرها للملابس الرياضية؛ الطبقة الداخلية من ألياف "غير ممتصة"، مثل الخيوط الصناعية بخاصية امتصاص عالية، في حين أن الطبقة الخارجية من ألياف ممتصة مثل القطن (شكل 7).
العرق السائل ينتقل بسرعة من الطبقة الداخلية إلى الخارجية حيث تُخزن و تُبخر. الطبقة الداخلية تبقى (أو بسرعة تصبح) جافة، لذلك فان تأثير التشبث الرطب يتم تجنبه أو يكون أقل ما يمكن. نتائج جيدة يمكن أن نحصل عليها باستخدام مزيج من الألياف ذات القدرات الامتصاصية المختلفة.
راحة الجلد
Next to skin comfort
الإحساس بالتصاق الملبس بالجسم يمكن أن يكون مريح جداً (إحساس بالنعومة، المرونة) أو يمكن أن يكون غير مريح (إحساس بالحكة، الشوك، التشبث). هذه الأحاسيس تعتمد أساسا على دقة الألياف و كمية الرطوبة بها. الألياف السميكة الخشنة تعطي عادة الإحساس بالحكة و التشويك.
البخر للعرق يمكن أن يكَون غلاف على سطح أقمشة ناعمة، و التي يمكن أن تتشبث بالجلد و تعطي إحساس غير مُريح. تأثير مُماثل يمكن أن يظهر على الجلد الجاف من خلال شحنات الكهرباء الاستاتيكية للخامة. خامة غير منتظمة السطح أو وبرية يكون لها أقل تلامس مع الجلد. هذا يساعد الهواء على الحركة بحرية بين الجلد و الملبس.
Source
Eberle, W., Homberger, M., Menzer, D., Hermeling, H., Kilgus, R. and Ring, R. (2002 ): "Clothing Technology", 2nd edition, Lehmittel-Verlag Europa, Berlin. Germany.