الصبغات الكبريتية
[glow="666666"]الصبغات الكبريتية :[/glow]
تحتوي جزيئات الصبغة على عنصر الكبريت كما يتضح من اسمها . وهذه الصبغات غير قابلة للذوبان في الماء ولكنها تذوب في كبريتيد الصوديوم والصودا الكاوية أو أي مذيب قلوي مختزل .
وفي الحالة الذائبة تكون لها قابلية لصباغة الألياف السليولوزية ، وبعد استنفاد الصباغة تجري أكسدتها على الألياف إلى لون الصبغة الأصلي غير الذائبة .
وتفوق الصباغة الكبريتية صبغات النافتول والصبغات المباشرة في درجة ثباتها للغسيل ، ولكنها تقل في هذا المجال عن صباغة الأحواض .
وقد تفقد الصبغات الكبريتية بعض اللون في عمليات الغسيل إلا أنها لا تترك بقعا على الخامات البيضاء كما يحدث في حالة الصبغات الحمضية .
ومن عيوب الصبغات الكبريتية عدم ثباتها ضد الكلور ، كما أنها غير ثابتة ضد الضوء ، وتستخدم الصبغات الكبريتية على القطن أساسا ، كما أنها تستخدم أحيانا مع الرايون ، ولا تستخدم هذه الصبغات في صباغة الصوف
نهائيا حيث إن الصبغات الكبريتية قلوية والمعروف أن الصوف يذوب في القلويات .
وأهم مميزاتها اعتدال السعر بالإضافة إلى ثباتها ضد الغسيل والضوء ، ولذلك فهي تستخدم في أقمشة الدرل وقماش الدك يحتاج لكثرة الغسيل .
وتختلف طرق الصباغة تبعا لنوع الألياف المراد صباغتها وتبعا لنوع الصبغة المستعملة ،كذلك تختلف صباغة الخيوط عن صباغة المنسوجات ، وعندما يتم اختيار النوع المناسب من الصبغات فإن الخامة يمكن صباغتها بإحدى الطرق الآتية :
صباغة الشعيرات ( Stock dyeing ) أو صباغة الخام :
وفي هذه الحالة تغمر الشعيرات في حمام الصباغة حيث تسهل عملية تخلل الصبغات داخل الشعيرات . وتعتبر هذه العملية من أنسب ما يمكن استعماله في حالة صباغة الخامات التي تكون على حالة شعيرات حيث تتغلغل الصبغة بسهولة داخل الشعيرات .
لذلك فإن الأقمشة المنسوجة من هذه الشعيرات تكون ثابتة ضد الاحتكاك كما تتحمل تأثير الضوء .
وتكون الخيوط المصنوعة من الشعيرات المصبوغة متجانسة اللون ، حيث يمكن تلافي عدم التجانس أثناء عمليات الكرد والتمشيط والسحب أثناء مراحل الغزل ، إلا أن الشعيرات تفقد بعضا من ليونتها أثناء عمليات الصباغة .
وتستخدم هذه الطريقة في صباغة الصوف ، ونتيجة لذلك يطلق على الشعيرات الأخرى المصبوغة بنفس الطريقة اسم (Dyed in the wool ) .
صباغة الخيوط ( Yarn dyeing ) :
تتم صباغة الخيوط بعد غزلها حيث تكون على هيئة شلل أو بكر ، فتتغلغل الصبغة إلى داخل الخيوط كما في حالة صباغة الشعيرات ، ويطلق على الأقمشة المنسوجة من خيوط مصبوغة أنها ( Skein dyed ) أو ( Yarn dyed ) حسب شكلها أثناء الصباغة .
والصباغة في هذه الحالة ثابتة للعوامل المختلفة من ضوء وغسيل وخلافه إذا قورنت بالأقمشة المصبوغة بعدالنسيج .
ويمكن الحصول على أشكال متعددة من المنسوجات باستعمال مجموعات متناسقة من الألوان ، فقد يجوز استعمال لون واحد في خيوط السداء ولون آخر في خيوط اللحمة ، كما يمكن استعمال أكثر من لون واحد في كل الاتجاهين للحصول على أنواع مختلفة من الأقمشة ، ومن أمثلة هذه الأقمشة ( الجنجهام ـ بركال مقلم )
صباغة الأقمشة ( Piece dyeing ) :
وتتم عملية الصباغة على الأقمشة بعد عملية النسيج ، وفي هذه الحالة لا يكون تغلغل الصباغة كاملا داخل القماش
كما في الحالتين السابقتين ، ومن مزايا هذه الطريقة التحكم في الألوان التي تصبغ بها الخامة حسب ما تتطلبه الموضة
(Fashion ) ، وتعتبر الصباغة على الأقمشة اقتصادية حيث تستهلك كميات صباغة أقل كثيرا منه في حالة صباغة
الشعيرات والخيوط ، على كل فإن هذه الطريقة غالبا ما تستعمل في حالة الأقمشة الرخيصة نوعا . وتصبح بهذه الطريقة الأقمشة المصبوغة بلون واحد فقط ( Solid colors ) ، أما إذا أريد الحصول على أكثر من لون فإنه يجب أن تكون الخيوط الخام المستعملة في النسيج معالجة بطريقة خاصة حتى أن درجة امتصاصها للصبغات تختلف عن
بعضها البعض حسب نوع المعالجة لإعطاء تأثيرات مختلفة .
ويعتبر هذا النوع من الصبغات أقل الأنواع ثباتا للعوامل المختلفة وخصوصا الضوء ، وتستعمل هذه الطريقة في صباغة الكتان والحرير والكريب وأقمشة القطن الشفافة ( الأورجاندى والفوال ) .
الصباغة المزدوجة ( Cross dyeing ) :
ويعتبر هذا النوع من الصباغة خليطا من الأنواع الثلاثة السابقة وينتج أشكالا متعددة ، فمثلا يمكن صباغة خيط السداء أو اللحمة على شكل ألياف أو على شكل خيط ، على أن تكون المجموعة الأخرى في حالة الخام تتم عملية النسيج بعد ذلك وتعرض الأقمشة للصباغة فنجد أن الخيوط تصبغ وتعاد صباغة الخيوط المصبوغة مرة أخرى فتتخذ لونا أدكن .
[glow="CC6699"]ويمكن تقسيم هذا النوع من الصباغة المزدوجة على المنسوجات إلى ما يلي :[/glow]
1ـ في حالة الأقمشة المخلوطة من ألياف نباتية ( قطن أو كتان ) مع ألياف حيوانية ( صوف ـ حرير طبيعي ) والمراد صبغتها بلون واحد ، فإنه يجب استعمال حوضين مختلفين للصباغة حيث تغمر الأقمشة في كلا الحوضين فيتشرب كل نوع من الألياف بالصبغة الخاصة به .
2ـ استعمال حمام واحد للصباغة بإضافة مادة مساعدة مثبتة ( Mordent ) حتى تسهل عملية صباغة الألياف التي تقل قابليتها للصبغة المستعملة .
3ـ استعمال حوض واحد لصباغة نوعين مختلفين من الألياف وذلك باستعمال نوعين مختلفين من الصبغات خاصة لكل نوع من الألياف .
فمثلا إذا كان القماش المراد صباغته مصنوعا من الحرير الصناعي ( Viscose reyon ) وحرير الأسيتات تعتبر هذه الطريقة أنسب الطرق لصباغة هذا المخلوط حيث إنه عند رفع المنسوج من حوض الصباغة نجد أن خيوط الفسكوز قد أعطت لونا مخالفا للون الذي صبغت به ألياف حرير الأسيتات .