الطباعة الضوئية
الطباعة
الضوئية
الطباعة
الضوئية طريقة ضوئية كيميائية لتجهيز ألواح طباعة الأوفست ويكون الشكل المعدِّ
للطبع في مستوى الخلفية نفسه ـ غير الطابعة ـ المحيطة بالشكل على سطح اللوح.
وطباعة الأوفست مؤسسة على حقيقة عدم امتزاج الزيت بالماء. فيتم تجهيز المساحات
التي يراد طبعها بمعالجة كيميائية تجعل هذه المساحات ذات قابلية طاردة للماء الذي
تبثه أُسطوانات تسوية مشبعة بالماء، فيتم ترطيب الأجزاء غير الطابعة. وهذه
القابلية نفسها تجعل من السهل على أُسطوانات التحبير الأخرى معاودة تحبير الأشكال
الطابعة بالحبر الدهني، مع عدم المساس بالخلفية غير الطابعة التي يقوم الماء
بحمايتها أثناء عملية الطبع
.
ولايتم طبع
الأشكال المحبَّرة على الورق بطريقة مباشرة، بل يتم نقلها من سطح اللوح الطباعي
بطريقة إسقاط الشكل على سطح غطاء مطاطي لأسطوانة آلة الطباعة التي تقوم بدورها
بإسقاطه على الورق. وطباعة الليثوغرافيا، أو الأوفست تُعْرف بأحد اسميها المختصرين
ليثو أو أوفست
.
تجهيز
النسخة السالبة
.
إن أولى
خطوات التجهيز في الطباعة الضوئية هي تصوير المادة المعدة للطباعة، بما فيها
النماذج المطبوعة للتصحيح (التجارب). وتتشابه هذه العملية مع عملية الإعداد للحفر
الضوئي. تصوَّر المواد موحدة الكثافة متضمنة التجارب، بينما تُصوَّر المواد
مدرَّجة الكثافة منفصلة عنها، حيث تُصوَّر بمرشح شبكي لتحويل أجزائها المظللة إلى
مساحات نقطية. وبعد تجهيز النسخ السالبة تجمع على نسخة تجميع بالنسق الذي ستظهر به
متونًا ورسومًا توضيحية بعد الطباعة. بعد ذلك، تُنْقل المواد المصورة في نسخة
التجميع على ألواح طباعة الأوفست
.
تجهيز لوح
الطباعة
.
يتم إعداد
أنواع كثيرة من ألواح طباعة الأوفست، ولكن الأنواع الأكثر استعمالاً تقع في ثلاث
مجموعات: 1- ألواح المعالجة السطحية 2- ألواح المعالجة العميقة 3- ألواح المعادن
المزدوجة
.
ألواح
المعالجة السطحية تُصنع عادة في شكل ألواح رقيقة من معدن الألومنيوم المغطى بطبقة
من مادة حساسة للضوء. ويقوم فني التجهيز بطلاء المادة الحساسة على سطح اللوح، أو
الاعتماد على ألواح سابقة التحسيس وتكون تامة التحسيس عند شرائها، وتُحفظ بعيدًا
عن الضوء إلى حين استعمالها. أما الألواح التي يقوم فني الحفر بطلائها، فيجب
استعمالها خلال فترة قصيرة، إذ إن طول التخزين يساعد على تصلب المادة الحساسة
للضوء مما يجعلها غير صالحة للاستعمال
.
وتُفْرَد
نسخة التجميع السالبة على سطح اللوح داخل إطار يعمل بالتفريغ الهوائي، وتُسلَّط
إضاءة قوية على سطح اللوح من خلال سوالب نسخة التجميع، فتتصلب المادة الحسَّاسة
للضوء، تحت الأجزاء الشفافة من النسخ السالبة. وتقوم الأجزاء المعتمة في النسخ
السالبة بحجب الضوء عن المادة الحساسة فتحتفظ بطبيعتها الرخوة. ويتم بعد ذلك سكب
محلول يعرف باسم
حبر التظهير
على سطح اللوح الذي تم تعريضه للضوء. ويُغسل اللوح بعد ذلك
بالماء. فيزول ماتبقى من المادة الرخوة من المساحات غير الطابعة. وتبقى على السطح
المساحات الصلبة الطاردة للماء والقابلة للتحبير
.
ألواح
المعالجة العمقية . تجهَّز بطريقة شبيهة بألواح المعالجة السطحية. ولكن نسخة
التجميع المعتمدة تكون من نُسخ موجبة وليست سالبة. وللحصول على نسخة موجبة، يُعاد
تصوير النسخة السالبة أو تطبع على الورق الفيلمي الشفاف. وتفرد نسخة التجميع
الموجبة على سطح اللوح المعالج بالمادة الحساسة للضوء. وبعد التعريض للإضاءة،
تتصلب الأجزء الفاتحة ـ غير الطابعة ـ وتُزال المادة الرخوة من الأجزاء الطابعة.
ثم تُعالج هذه الأجزاء بالحموض التي تقوم بإذابة طبقة رقيقة من مستوى السطح هي
حدود الشكل المراد طبعه. بعد ذلك، تتم معالجة هذا الجزء بمحلول
الْلَّك
لتكون
أكثر قابلية للتحبير
.
ألواح المعادن المزدوجة. تُصنع من نوعين من المعادن، طبقة فوق طبقة. والنحاس أحد هذه المعادن وله قابلية طبيعية للتحبير. والمعدن الآخر هو معدن الكروم أو الألومنيوم، أو معدن آخر له قابلية جذب الماء. ويكوّن النحاس الطبقة السفلى أو العليا مع المعدن الآخر. وعند التجهيز للحفر، يمكن استعمال نسخ التجميع بنوعيها السالب والموجب. ومن هذه الألواح المزدوجة نوع يكثر استعماله، وهو مكون من طبقة من الكروم فوق طبقة من النحاس. وتفرد نسخة موجبة على سطح الكروم المعالج بمادة التحسيس الضوئي. ويُعرَّض للإضاءة فتتصلب المساحات غير الطابعة. وبعد إزالة ما تبقى من مادة التحسيس الرخوة، تبقى بعض مساحات معدن الكروم بدون حماية، فتقوم الحموض بإزالتها فتنكشف الطبقة النحاسية أسفلها. ويتم في الوقت نفسه إزالة القشرة الصلبة من الأجزاء المتبقية من طبقة الكروم ـ غير الطابعة ـ بقابليتها للترطيب بالماء .