العوامل التى تؤثر
العوامل التى تؤثر على درجة حرارة الجو :
يرجع ارتفاع درجة الحرارة على الكرة الأرضية إلى عدة أسباب ( 32 ) أهمها تصاعد خمسة غازات مسئولة عن الغالبية العظمى من الحرارة المتصاعدة من الأرض ، وأثرت على المناخ العالمى ، حيث تزداد درجة الحرارة العالمية بزيادة معدلات النمو السكانى ، وهذه الغازات هى :
( أ ) انتشار أوزون المستويات المنخفضة :
وهو الذى يتولد من عوادم السيارات ، والمسئول عن 8 % من الدفء العالمى .
ومما هو جدير بالذكر أن نسبة التركيز الأوزون لا تزيد عن 0.02 جزء فى المليون فى المناطق الخالية من السيارات ، فى حين تصل النسبة فى المدن الصناعية والعامرة بالسيارات إلى 0.05 جزء فى المليون .
( ب ) مركبات الكربون ( الكلوروفلوروكربون ) :
تسبب مركبات الكربون 20 % من الدفء العالمى ، وهى الغازات المستخدمة فى أجهزة تبريد وتكييف الهواء ، وأى أجهزة أخرى يكون مصدرها الأيروسولات ( البخاخات ) . ولأن غاز ( الكلورفلوروكربون ) طويل العمر ، إذ تبين أنه قد يمتد قرناً أو يزيد ، فمتوسط عمره يتراوح فيما بين 5 ـ 100 سنة ، مما يسمح بأن يؤدى عمله التدميرى فى طبقات الغلاف الجوى متفاعلاً مع كل ذرة أوزون يقابلها .
ويتمثل خطر هذا الغاز فى احتوائه على غاز الكلور الذى ينتج من تفكك الكلورفلوروكربون تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية ، ولقد وجد أن الكلور الذى ينفصل من هذا الغاز هو العنصر الوسيط فى تدمير غاز الأوزون .
( ج ) غاز ثانى أكسيد الكربون :
يعتبر غاز ثانى أكسيد الكربون المسئول عن 50 % من الدفء العالمى ، حيث يأتى فى مقدمة الملوثات الغازية المتصاعدة إلى الهواء الجوى المحيط بالأرض ( 27 ) . وقد أوضحت الدراسات أن درجة تركيز ثانى أكسيد الكربون قد ازدادت منذ عام 1958 حتى الآن 11 % ، وأن ارتفاع نسبة ثانى أكسيد الكربون تؤدى إلى رفع درجة حرارة الكرة الأرضية ، مما يؤثر بدرجة كبيرة على الزراعة العالمية الحساسة لتغير المناخ .
( د ) غاز الميثان :
يشكل هذا الغاز الجزء الأكبر من الغازات المتصاعدة من آبار البترول ، فهو يتسرب إلى الجو من حقول النفط ، وكذلك حقول الغاز الطبيعى بالإضافة إلى عمليات استخراج الفحم أو تصنيعه ، كما تقوم نوعيات كثيرة من البكتريا بتوليده ، وذلك عند تفاعلها مع المواد العضوية كالأسمدة ، أو عند غمر بعض المزروعات كالأرز تحت الأرض ، ومفارخ الدواجن ، أو بعض مناطق التقطير . كما يتصاعد غاز الميثان من الأسمدة العضوية التى يحرص الفلاحون على اقتنائها فى كثير من دول العالم ، وبعض الدول الأوربية ، ويطلقون عليها اسم ( الكومبوست ) ، وفى ريف مصر يسمى ( السماد البلدى ) باعتباره مصدراً هاماً لتسميد المزروعات ، وإكساب التربة قدراً كبيراً من الخصوبة خاصة من الأراضى المستصلحة حديثاً .
ولقد أجريت دراسات عديدة فى جامعة كاليفورنيا أثبتت أن نسبة غاز الميثان قد تضاعفت فى الغلاف الجوى خلال القرنين الماضيين .
( هـ ) أكاسيد النيتروز :
تنبعث هذه الغازات نتيجة لأنحلال الأسمدة الأزوتية ، وكذلك من مخلفات الغابات وإزالتها.