الفن التشكيلي
الفن التشكيلي
اعداد
أ/هيلة العقيل
ما
هو الفن التشكيلي: هو كل شيء يؤخذ من طبيعة الواقع . ويصاغ بصياغة
جديدة . أي يشكل تشكيلاً جديداً، وهذا ما نطلق عليه كلمة (التشكيل) . والتشكيلي:
هو الفنان الباحث الذي يقوم بصياغة الأشكال .آخذاً مفرداته من محيطه. ولكل
إنسان رؤياه ونهجه ، لذا تعددت المعالجات بهذه المواضيع ، مما أضطر الباحثون في
مجالات العطاء الفني أن يضعوا هذه النتاجات تحت إطار ( المدارس الفنية).
ولنبدأ
بالمدرسة الواقعية:
وهي المدرسة التي تنقل كل ما في الواقع
والطبيعة إلى عمل فني طبق الأصل، فهي مجمل رصد لحالات تسجيلية كما أقتضاه الواقع
من حيث الظروف السياسية والاقتصادية والدينية في ذلك العصر. كما ترصد عين الكاميرا
الفوتوغرافية اليوم واقع معين ما يخص المجتمع.وقد تدخلت عواطف وأحاسيس الفنان
في رصد هذه الأعمال فكان هناك الواقعية الرمزية والواقعية التعبيرية.
المدرسة الأنطباعية:
في هذه المدرسة أي (الأنطباعية) حمل الفنان
مرسمه وخرج للطبيعة وتخلى عن المراسم والغرف المغلقة .وكان هناك ما يسمى بالرصد
لتلك الحالة المتجلية في الهواء الطلق . ليضفي الفنان على عنصر المشهد الماثل
أمامه حالة حسية انطباعية .لها علاقة مباشرة مع إحساسه بالمشهد . بطريقة حسية
سميت بالانطباعية . وقد تميز أعمال الانطباعيين ومنهم الفرنسيين خاصة . بتركيز الفنان
على عنصري الظل والنور .
ما بعد الانطباعية: أو ( الانطباعية الجديدة( وهي
حصيلة المدرسة الانطباعية وما قبلها ، لكن
بأسلوب جديد وفن حديث ، وهنا كان لا بد أن ينعكس الإحساس بعدم الرضى الذي ساور الرسامين
الانطباعيين كافة في الثمانينات القرن التاسع عشر على الفنانين الذين جاؤوا
من بعدهم
المدرسة التعبيرية :
نشأت التعبيرية في المانيا
1910.وفكرة
التعبيرية في الاساس هي أن الفن ينبغي أن لا يتقيد بتسجيل الانطباعات
المرئية بل عليه أن يعبر عن التجارب العاطفية والقيم الروحية .
المدرسة
الدادائية:
ولدت الدادائية في عام 1916.ومبتكر
الدادائية هو الشاعر الروماني (تريستان تازارا). حيث قال :أن الدادائية
لا تعني شيئأ
.
وانتشرت الدادائية بين عامي 1918 – 1920 من ألمانيا .والدادائية
تمثل بالفن حالة رفض لفترة البلشفية الالمانية - لذلك لم تدوم طويلاُ –
المدرسة
السريالية :
انبثقت السريالية بفضل اطلاع
الشاعر آندريه بريتون على أفكار الفيلسوف فرويد بين العقل والخيال وبين الوعي
واللاوعي.
استحدثت السوريالية بسطوة الاحلام. وبتلاعب الفكر الحر.ورسم السريالية
هي نصف استعادة للذاكرة ونصف حلم مع حرية تامة في الصورة التلقائية .
المدرسة التجريدية
:
وهو تجريد كل ما هو محيط بنا عن واقعه، وإعادة
صياغته برؤية فنية جديدة فيها
تتجلى حس الفنان باللون والحركة والخيال.
وكل الفنانين الذين عالجوا الانطباعية والتعبيرية
والرمزية نراهم غالباً ما ينهوا بأعمال فنية تجريدية ، وحالة المدرسة التجريدية
متقدمة بالفن في وقتنا الحالي