الفنان كاميل بيسار
الفنان كاميل بيسارو
هو فنان برتغالي الأصل وقد شهد أعمال كبار الفنانين الفرنسيين في المعرض الدولي الكبير وتعرف على رووه الذي تأثر بأسلوبه ، بعد أن تردد فترة على مراسم الفنانين المحافظين ، أنضم إلى التأثيرين في رسم المناظر الطبيعية ورسم ( حي مونمارتر) الشهير في ضواحي باريس 0
وقد اهتم برسم المناظر الريفية وتبادل مع سيزان خبرة استخدام السكين في تغطية المساحات الكبيرة بعجائن الألوان 0 ومن أهم أعماله لوحة " جليد تحت أشعة الشمس " وهي توضح طلوع الشمس بعد فترة طويلة من كسو الجليد للمنطقة الريفية وبدء انصهاره مع الخريف ونلاحظ استخدام الفنان التنقيط المعروفة في المدرسة التأثيرية – مع البساطة والطبيعية في اختيار الألوان مع استخدامها غير ممتزجة لكن بدرجات متقاربة تحقق الرقة والهدوء ولم يهتم بالبريق الذي يتحقق من تباين الألوان 0 ويتضح أيضا من اللوحة الشفافية والدقة والرقة في ملاحظته للطبيعة 0
مما سبق نستخلص ان ظهور التأثيرية كان أمرا جوهريا وضروريا لأنها تمثل حاجة من احتياجات العصر ، لذا فقد مثلت ثورة في الفنون التشكيلية ومنعطفا هاما في تاريخ الفن وقد كان لزاما أن تأتي تقنية متطورة من حيث الأداء تتناسب مع أفكار فنانيها عن كيفية تحقيق الضوء في اللوحة وكانت اللمسة السريعة هي وسيلتهم لتحقيق هذه الغاية من خلال تصويرهم لموضوعات الحياة الحديثة التي لم تكن تستخدم في عالم الأشكال التصويرية بصورة متأصلة حيث صوروا سفنا تجارية وقاطرات ومحطات القطارات ومشاهد من ضواحي المدن وأعطوا هذه الأشكال حق المواطنة في عالم التصوير ، والتأثيرية لم تعرف أية اهتمامات اجتماعية ليس لأن بعض فنانيها كانوا ينتمون إلى الطبقة البرجوازية وإنما لأن ورغبتهم في ملامسة واقع حسي مأخوذ في مظهره العابر وفي الجمال الذي يمكن أن يمنحه للنظر قد حولهم عن أي ميل إلى تعميق محتوى ما يرغبون في ملامسته تعميقا فكريا