الفيس بوك كنظام ادارة تعلم
الفيس بوك كنظام ادارة تعلم
تاريخ العدد 14-OCT-2012
بقلم د/ محمد شلتوت
الفيس بوك حديث من لا حديث له حيث أصبح من لا يملك حساب علي الفيس بوك من المتاخرين عن ركب التكنولوجيا ، فدعونا نبحر في هذه التقنية التي أطلت علينا من حيث لا نعلم ككثير من التقنيات الحديثة الناشئة , وهل الفيس بوك نستطيع أن نستخدمها كنظام إدارة تعلم يستفيد منه القائمين علي عملية التعلم الالكتروني.
قصة الفيس بوك :
عندما جلس مارك جوكربيرج أمام شاشة الكمبيوتر في حجرته بمساكن الطلبة في جامعة هارفارد الامريكية العريقة، وبدأ يصمم موقعا جديدا على شبكة الانترنت، كان لديه هدف واضح، وهو تصميم موقع يجمع زملاءه في الجامعة ويمكنهم من تبادل اخبارهم وصورهم وآرائهم.
لم يفكر جوكربيرج، الذي كان مشهورا بين الطلبة بولعه الشديد بالانترنت، بشكل تقليدي. مثلا لم يسع إلى إنشاء موقع تجاري يجتذب الاعلانات، أو إلى نشر أخبار الجامعة أو .. ببساطة فكر في تسهيل عملية التواصل بين طلبة الجامعة على اساس ان مثل هذا التواصل، اذا تم بنجاح، سيكون له شعبية جارفة.
وأطلق جوكربيرج موقعه "فيس بوك" في عام 2004، فسرعان ما لقي الموقع رواجا بين طلبة جامعة هافارد، واكتسب شعبية واسعة بينهم، الامر الذي شجعه على توسيع قاعدة من يحق لهم الدخول إلى الموقع لتشمل طلبة جامعات أخرى او طلبة مدارس ثانوية يسعون إلى التعرف على الحياة الجامعية،واستمر موقع "فيس بوك" قاصرا على طلبة الجامعات والمدارس الثانوية لمدة سنتين. ثم قرر جوكربيرج أن يخطو خطوة أخرى للأمام، وهي أن يفتح أبواب موقعه أمام كل من يرغب في استخدامه، وكانت النتيجة طفرة في عدد مستخدمي الموقع ، وفي نفس الوقت قرر ايضا أن يفتح أبواب الموقع أمام المبرمجين ليقدموا خدمات جديدة لزواره، وأن يدخل في تعاقدات مع معلنين يسعون للاستفادة من قاعدته الجماهيرية الواسعة ، وكان من الطبيعي ان يلفت النجاح السريع الذي حققه الموقع أنظار العاملين في صناعة المعلومات، فمن ناحية بات واضحا أن سوق شبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت ينمو بشكل هائل، ويسد احتياجا هاما لدى مستخدمي الانترنت خاصة من صغار السن.