الفُنون الزُّخرفيَّة
الفُنون الزُّخرفيَّة مصطلح يُسْتخدم للدَّلالة على
مجموعة مختلفة من الزخارف تشمل زخرفة الأثاث وأشغال الخشب والزجاج. ويشير مصطلح
الفنون الزخرفية أيضًا إلى صناعة السيراميك (الخزف الصيني والآنية الخزفية)، وصناعة الأدوات المعدنية
كالذهب والفضة والبرونز وغيرها من المعادن.
وتعرف الفنون الزخرفية بالفنون التطبيقية حينما تكون الإشارة إلى أَشياء يقصد
بها الاستعمال الفعلي مثل الكراسي والأواني الفضية وأطباق الصيني والأواني
الزجاجية. ويستخدم أحيانًا مصطلح آخر هو مصطلح الفنون الثانويةللإشارة إلى الفنون الزخرفية. ولا يعني هذا المصطلح
أنها أقل درجة من غيرها من الفنون، ولكن يقصد به التمييز بين الفنون الزخرفية
والفنون الجميلة كالتصوير التشكيلي والنحت وفن العمارة.
وقد أظهرت الفنون الزخرفية ـ على
مدار التاريخ البشري ـ رغبة الإنسان في تحسين البيئة وتجميلها. فعلى سبيل المثال،
نحت الناس في عصور ماقبل التاريخ، أشكالاً صغيرة من العاج. وكان قدماء المصريين
يدفنون الأثاث الجميل والمجوهرات مع موتاهم. وفي العصور الوسطى كان الصُّناع
المهرة يزينون القلاع والكنائس بمواد مصنوعة من العاج والذهب والمينا. وفي عصر
النهضة دأب الفنانون على صنع قطع جميلة من الأثاثات والمعادن والزجاج. وفي القرن
الثامن عشر كذلك أنتج الفنانون قطعًا جميلة من الخزف والخشب. ولاتزال الفنون
الزخرفية في يومنا هذا فرعًا مهمًا من فروع الفنون. وتعكس الفنون الجميلة
والزخرفية اتجاهات فنية مهمة في اختيار الشكل والألوان والمواد.
فنون التصويريَّة مصطلح عام يدل على الرسم أو الوسائل
الفنية الأخرى المستخدمة لإعادة إنتاج الكلمات أو الصور. وتشمل الوسائل الفنية
الطباعة بالقوالب والحفر وحفر الكليشيه والطباعة الحجرية والطباعة بالشاشة
الحريرية. وكان فن الرسم يعد من
الفنون التصويرية، ولكنه اليوم يُعَد شكلاً فنيَّا مستقلاً.
وتُستخدم الفنون التصويرية تجاريًا
وفي الفنون الجميلة، حيث تُستخدم هذه الفنون تجاريًا للإعلان، ولإعداد لوحات
الملصقات وكتيبات وملاحق الصحف والمجلات. ويتضمن الاستخدام التجاري أيضًا إعادة
إنتاج الفن، وصناعة الكتب، وتصميم الأزياء. وفي مجال الفنون الجميلة أبدع عدد من
الفنانين قطعًا فنية عظيمة، من الحفر وحفر الكليشيه، والفنون التصويرية الأخرى.
ومن بين هؤلاء الفنانين دورير ألبرخت الألماني، وفرانسيسكو جويا، وبابلو بيكاسو
الأسبانيان، ورمبرانت الهولندي.
وقد ظلَّت المخطوطات واللوحات تُنسخ
باليد، حتى أوائل القرن الخامس عشر الميلادي، وهي طريقة مجهدة وغير دقيقة. وبعد أن
اخترع جوهانس جوتنبرج آلة الطباعة المتحركة، نحو عام 1440م، أصبح من الممكن طبع نسخ
متشابهة من الكتب بسرعة، وزاد مستوى التَّعليم، بزيادة المُتاح من الكتب. وقد
ساعدت هذه الزيادة في نمو الفن والأدب والعلم خلال عصر النهضة. وأصبح فنا الطباعة
بالقوالب والحفر معروفين في أوروباقرب نهاية العصور الوسطى. وقد استُخدمت هذه الوسائل الفنية وغيرها
أحيانًا لإعادة إنتاج الأعمال الفنية، وخاصة قبل ظهور التصوير الضوئي، في أوائل
القرن التاسع عشر.