القواعد الجديدة في التخطيط الالكتروني:
القواعد الجديدة في التخطيط الالكتروني:
إن التخطيط يواجه تغيرات جذرية وعميقة مما ينقل وظائف الإدارة من المستويات العليا إلي المستويات الدنيا، وبدلا من أن يكون هناك النظام التشغيلي، والقدرات الجوهرية داخل الشركة هي المرتكز يصبح السوق وتغيراته المحكمة والعملاء بحاجاتهم المتغيرة هي المرتكز التخطيطي. فعلي الرغم من أهمية خبرة الإدارة بالشركة وعملياتها الماضية والحالية، فإن العملاء في ظل منافسة مواقع الويب يكون من السهل لها الوصول والتصفح وحتى التفاعل، فيمكن أن يخبروا الشركة ماذا يريدون، وإذا لم تستجيب الشركة فإنها ستفقدهم. وبالتالي فإن العملاء هم الذين يضعون الأهداف ويحددوا اتجاه الأعمال الالكترونية في هذه الشركات.
وكل هذا ينعكس علي أن يكون أساس التخطيط ليس الخطة، وإنما تفاعل هؤلاء العاملين مع الأسواق وخصائصها المتطايرة هناك. وفي كل مكان علي الشبكة العالمية والعملاء وحاجاتهم دائمة التغير في البيئات المختلفة. فما دام العاملون المرتبطون شبكيا من خلال الشبكة الداخلية (الانترنت) ويتقاسمون قاعدة بيانات الشركة وخبراتها، فإن التخطيط لا يعود كما كان الحال في السابق وظيفة المديرين فقط، بل وظيفة جميع العاملين الذين عليهم أن يبادروا بالأعمال الجديدة حسب ظروف السوق وحاجات العملاء، بما يجعل التخطيط مدخل الجميع وفي كل الاتجاهات التي تنتجها شبكة الأعمال والانترنت. لذلك فإن التخطيط الالكتروني لابد من أن يتحول من الخطط والقواعد القديمة إلي الخطط والقواعد الجديدة.