الكراث
الكراث
الكراث كالبصل
مهضم ومدر وطارد للديدان ومزيل للطفح الجلدي
ماذا
قال عنه الطب القديم؟
قال
أبوقراط أبو الطب اليوناني إن الكراث يدر البول ويلين المعدة
ويوقف التجشؤ، ويشفي من السل والعقم ويدر حليب المرضعة ويشفي من القولنج ويقطع
نزيف الأنف ويقضي على اختناق الرحم.
وقد
قال عنه داود الأنطاكي "ينفع من الربو وأوجاع
الصدر والسعال وخاصة إذا طبخ في الشعير شرباً ويهيج الجماع والقوة الجنسية (بذوره)
ويزيل البواسير ضماداً بالصبر، يجلو الكلف والنمش والثآليل طلاء بعسل النحل".وقال
فيه ابن سينا: "الكراث الشامي يذهب بالثآليل والبثرات وأكله يفسد اللثة والأسنان
ويضر بالبصر والكراث النبطي ينفع البواسير مسلوقاً أكلاً وضماداً ويحرك الباه
ويوضع على الجراحات الدامية فيقطع دمها وأصحاب الألحان يستعملونه لتصفية أصواتهم".
وماذا
قال عنه الطب الحديث؟يعتبر
الكراث في تأثيره الطبي مقارباً لتأثير البصل
فهو مهضم ومقشع (طارد للبلغم)، مطر (ملين) ومدر للبول وطارد للديدان. وقد اثبتت
الأبحاث أن له تأثيرا مضادا للبكتريا وبالأخص ضد النوع ستافيللوكوكس أورس موجبة
وسالبة الجرام.وتقول بعض الدراسات أن الكراث يخفف البدانة.. كما أن الكراث يستعمل
خارجياً حيث يستعمل عصيره مع الحليب غسولاً للوجه لإزالة البقع الحمراء والطفح
الجلدي.. وعصيره مع لب القمح وسكر قليل يستعمل لبخات على الجراحات والدمامل لانضاجها
وإخراج ما بها من صديد. كما أن مغلي أوراق الكراث ينفع مطهراً ومعقماً للجروح.
ولإزالة آلام قرص الحشرات يفرك مكان القرصة بالكراث.
1- من
المؤكد أن هذه الخضار تقوي دفاعنا الطبيعي المهدد بالاعتداءات
الفصلية أو الجرثومية لأنه يعطينا الفيتامين(ب) وهو عنصر التوازن والفيتامين (ج)
الثمين في مقاومة الأنتان والتعب .
2- إن أجل خدمة
يقدمها الكراث إلى الإنسان هي في الجهاز
الهضمي، فهو مقبـل، وبهذه الصفة نجده ماثلا في كتب الطب
التي ترجع بتاريخها إلى عدة قرون. وهو سهل الهضم، فإذا ما صنع منه حساء استطاعت
أكثر المعدة الحساسة تقبله وهضمه دون أن يسبب لها أي تقبض كالذي تبديه حيال غيره
من الأطعمة. زد على ذلك أنه يريح المعدة وينشطها، واختماره يسهل عملية الهضم والامتصاص
. أما ما يحتوي عليه من كبريت فيقاوم التخمرات العفنة
.
3- أما سكر
الخشب الذي يكثر في الكراث والسللوز فإنهما يقومان بتنظيف الأمعاء تنظيفا شاملا،
فالعنصر الأول يجرف أثناء مروره في الأمعاء جميع ما يكون قد تخلف فيها من فضلات
الطعام ، بينما يعمل العنصر الثاني في طرها خارجا ، ومن هنا ظفر الكراث بشهرته –
التي لا شك فيها- بصفته ملينا لطيفا وطبيعيا
.
4- وفضائل الكراث
لا تتوقف هنا – فهو يقاوم فقر الدم لأن ما
يحتوي عليه من الحديد ينشط توالد وعمل الكريات
الحمراء . وهو يقوي العظام والجلد بفضل ما يضم من الجير والكلس، كما أنه ينشط
الجهاز العصبي بما يحمل من مغنيزيزم .
5- و الكراث موصوف
في أمراض تصلب الشرايين
والروماتيزما والنقرس( داء الملوك ) والتهابات الكلى والمثانة والسمنة لأن ما
يحتوي عليه من خلاصة الـ
sulfo-azotee يضعه
في مصاف افضل مدرات البول التي وضعها الله
في الطبيعة بتصرفنا .
6- وغنى الكراث
بالأملاح القلوية يبلغ درجة جعلت بعض الباحثين لا
يترددون في القول إن المعالجة بالكراث لا تقل نفعا عن المعالجة بمياه
( فيشي ) المعدنية.
7- إلا أن أهم
ميزة في الكراث هي أنه يقدم إلينا في فصل الشتاء، عنصرا
لا غنى عنه على ندرته في الأشهر الباردة ، ألا وهو الكلوروفيل.